عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

غزة ليست أوكرانيا.. ما مدى قدرة ترامب على إنهاء الحروب في العالم؟

غزة ليست أوكرانيا.. ما مدى قدرة ترامب على إنهاء الحروب في العالم؟
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
27 يوليو 2024، 6:59 ص

 
أكد محللون وباحثون متخصصون في الشأن الأمريكي والدولي أن التصريحات المتكررة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن إنهاء الحروب والصراعات في العالم، هي أقرب إلى الدعاية الانتخابية.

وأوضح المحللون أن تعامل ترامب مع إنهاء الحرب الأوكرانية وقدرته على ذلك متعلقه بتوجهه في الاهتمام الداخلي بالولايات المتحدة وتحقيق مصالح تخدم هذا الهدف في حين أنه لا يستطيع مثله مثل أي مرشح للانتخابات الأمريكية، المساس بالحرب الإسرائيلية في غزة. 

أوراق ضغط
 
وتحدث محللون في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" عن امتلاك ترامب أدوات عدة وأوراق ضغط يستطيع من خلالها تنفيذ ما تعهد به بإنهاء حرب أوكرانيا قبل دخول البيت الأبيض في حال فوزه بانتخابات نوفمبر المنتظرة، في حين أن تعامله مع الحرب على غزة، يخضع لالتزامات نحو إسرائيل مثله مثل أي مرشح رئاسي، في ظل توقعات بأن يذهب ترامب إلى دعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشن حرب على لبنان، بعد تدمير غزة.
 
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، د.أيمن الرقب، أن ما يظهر من ترامب حتى الآن في سياق حديثه إزاء الصراعات والحروب في العالم، لا يزيد على دعاية انتخابية في المقام الأول، ويتحدد بعد ذلك في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، التعامل مع كل ملف حسب المصالح .

أخبار ذات علاقة

محللون: يمكن لترامب إنهاء الحرب الأوكرانية وتغيير النظام الدولي

 
 
ويرى الرقب في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن التعامل سيكون مختلفا من جانب ترامب في حال وصوله إلى البيت الأبيض، ما بين الحرب على غزة، والحرب الروسية الأوكرانية التي يتعامل معها على نحو خاص؛ نظرا لما لها من تبعات وتأثير يتعلق بالداخل الأمريكي، ويرى التعامل مع هذه الحرب مهما في إطار برنامجه الرئاسي.
 
ويؤكد الرقب أن موقف ترامب لن يتغير تجاه الملف الفلسطيني، فهو داعم لإسرائيل، وما خرج من تصريح ردا على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أدان فيها محاولة اغتيال ترامب الذي وصف "أبو مازن" بـ"اللطيف" وأنه يتطلع إلى إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، ليس أكثر من دعاية انتخابية.
 
وتابع في هذا الصدد، بالقول إن عمل ترامب على إنهاء الحرب في غزة، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، مرتبط بعدم رضاه على إدارة الحرب التي يراها "سيئة" كما قال في حديثه مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، بالحديث عن أن الإسرائيليين أخطأوا عندما سمحوا للكاميرات بنقل عمليات القتل، وفق تعبيره.

وأردف أنه "في حال فوز ترامب بالانتخابات، سيدعم حربا يقودها بنيامين نتنياهو على لبنان بعد تدمير غزة".

دعاية انتخابية
 
ويتفق مدير مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية د. رضوان قاسم، في ارتباط موقف ترامب تجاه الحروب بالدعاية الانتخابية، واختلاف التعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة، عن الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل رفعه شعار العودة إلى الداخل الأمريكي، والارتقاء بالوضع الاقتصادي، وتحسين الجانب الاجتماعي للناخب الأمريكي، وهذه الشعارات التي رفعها سيظل متمسكا بها.
 
ويشير رضوان قاسم في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إلى أن الطرح الذي قدمه ترامب من البداية فيما يخص أوكرانيا، مهم بالنسبة إليه في ظل توجه الداخلي، وهو قادر على وقف الحرب في أوكرانيا بطريقة أو بأخرى، بمجرد فوزه في الانتخابات كما قال قبل ذلك، ومعه أدواته سواء من خلال الضغط على الأوكرانيين والرئيس فولوديمير زيلينسكي، أو فرض عقوبات على الدول التي تدعم أوكرانيا، وليس لديه مشكلة للتحدث مع الروس وإنهاء الأمر معهم.
 
وفي ما يتعلق بالتعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة أوضح قاسم أن فارق التعامل يكمن في أن أي مرشح للرئاسة الأمريكية، سيكون داعما لإسرائيل بغض النظر عن الأسماء و الحال نفسها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لافتا إلى سعي الجميع في هذا الإطار، لإرضاء اليهود في الولايات المتحدة وكسب أصوات اللوبيات الخاصة بهم، والتي لديها قدرة ودور أساسي في حسم الانتخابات، ولعب أدوار في فوز مرشح بعينه في ظل ما لديهم من مؤسسات اقتصادية كبرى تقوم بتمويل الحملات الانتخابية للمرشحين.
 
ويقول الباحث في الشأن الأمريكي أحمد ياسين إنه ليس بالضرورة أن يكون ترامب "رجل تهديدات ومتقلب المزاج"، يعني أنه "رجل حرب"، لافتا إلى أن فترة رئاسته السابقة، لم تشهد هذه الصراعات والحروب القائمة حاليا، على الرغم من وضع حكمه بعد الفوز عام 2016، على أن نهاية العالم ستكون على يديه.
 
ويضيف ياسين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب رجل مصالح بالدرجة الأولى، وهو صاحب لغة المال والمقايضة، وسيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا لما لذلك بحسب رؤيته من انعكاسات على الاقتصاد الأمريكي، ولكن تعامله مع الحرب على غزة مرتبط بالتزامات تجاه تل أبيب لا يستطيع الخروج عنها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC