عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

فرنسا تجني عواقب فشل عقود من التدخل في إفريقيا

فرنسا تجني عواقب فشل عقود من التدخل في إفريقيا
06 أكتوبر 2023، 11:03 ص

تجني فرنسا الآن عواقب عقود من التدخل في جميع أنحاء إفريقيا، لتحقيق المصلحة الذاتية والجشع التجاري والاستغلال الطويل لخيرات وموارد القارة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن النيجر، أحدث دولة من بين عدة دول في غرب إفريقيا، ترفض محاولات فرنسا الطويلة الأمد للتدخل في منطقة الساحل، ما يعكس مدى فشلها لسنوات في التعامل مع مستعمراتها الإفريقية السابقة.

وقالت الصحيفة إن ترحيب قيادات النيجر العسكرية الجديدة بقرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسحب سفيره وقواته من البلاد بعد الانقلاب العسكري الأخير؛ يدل بوضوح على أن القوى الإمبريالية والاستعمارية الجديدة لم تعد موضع ترحيب على أي أراضٍ وطنية.

ولفتت إلى بيان قيادة الانقلاب في النيجر، الذي قال إن "العصر الجديد من التعاون، القائم على الاحترام المتبادل والسيادة، بدأ بالفعل".

وأضافت الصحيفة أن ماكرون اعترف بتاريخ فرنسا المظلم في إفريقيا باعتباره تهديدًا لجهوده الدبلوماسية لكسب الأصدقاء والنفوذ، وسط منافسة أكثر حدة على السلطة في القارة.

وحاول ماكرون معالجة القضايا الفردية، بما في ذلك طلب العفو في رواندا، وهي مستعمرة بلجيكية سابقة اتهمت حكومتها فرنسا منذ فترة طويلة بالتواطؤ في مقتل حوالي 800 ألف رواندي، معظمهم من التوتسي، في عام 1994، وفق الصحيفة.

أخبار ذات صلة

آخرها النيجر.. فرنسا تخسر قلاع نفوذها التقليدي في إفريقيا

           

وقالت إن ماكرون تواصل مع زعماء في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث تتواجد باريس هناك، وتقليديًا كان لها تأثير أقل، مثل جنوب إفريقيا، لكن هذا لم يمنع التدهور المفاجئ لوضع فرنسا في إفريقيا، وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأمن في القارة.

وتابعت الصحيفة القول إن عجز فرنسا في كسب ثقة الدول الإفريقية، لم يتسبب بحالة من الفوضى والعنف الزائد ومزيد من الانقلابات، كما شهدنا في إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو والنيجر فقط؛ بل دفع أيضًا زعماء الدول الإفريقية للتوجه نحو الحضن الروسي لتوفير الدعم والحماية، ومساعدتهم على وقف التمردات وأعمال العنف؛ وتمدد فاغنر في إفريقيا خير شاهد على ذلك.

ونقلت "الغارديان" عن محللين قولهم إن موجة الغضب في إفريقيا تتفاقم بسبب الدعاية الروسية، وهي أداة قوية في أيدي الأنظمة العسكرية الجديدة التي تسعى إلى إضفاء الشرعية على قبضتها على السلطة بعد الإطاحة بالحكومات المنتخبة.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC