عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

ألمانيا تراهن على ساحل العاج والسنغال لاستعادة نفوذها في أفريقيا

ألمانيا تراهن على ساحل العاج والسنغال لاستعادة نفوذها في أفريقيا
وزيرة الخارجية الألمانية مع رئيس ساحل العاج المصدر: رويترز
25 يوليو 2024، 3:43 م

رأى مراقبون ومحللون، أن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى السنغال وساحل العاج، ما هي إلّا محاولة لاستعادة نفوذ ألمانيا في القارة الأفريقية السمراء، والترويج لإبرام شراكات على قدم المساواة مع دول غرب أفريقيا، في وقت يتصاعد فيه التنافس بين القوى الغربية وروسيا والصين في ذات المنطقة.

فمن العاصمة السنغالية، دكار، قالت بيربوك: إن"هناك "أنظمة: ـ دون أن تسمّيها ـ، تسعى على نحو متزايد إلى السيطرة والنفوذ، وهذه الأنظمة تحاول في هذا السياق، استغلال الجراح التي خلّفتها أوروبا في العالم، خاصة هنا في أفريقيا".

وتأتي زيارة بيربوك في وقت تعهدت فيه ألمانيا، بسحب قواتها من النيجر بحلول الـ 31 من آب / أغسطس المقبل، حيث تخسر برلين شأنها شأن فرنسا وبقية القوى الغربية موقعًا جديدًا في منطقة غرب أفريقيا لصالح روسيا التي نجحت في إقناع "نيامي"، بشراكة عسكرية، حيث أرسلت موسكو مدربين ومستشارين عسكريين هناك.

وقالت بيربوك: إن "الأمن هنا في المنطقة، والفرص المستقبلية لهذه المنطقة، مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بأمننا وتطورنا".

وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية التي ركزت على قضايا البيئة والأمن خلال زيارتها، أن "المشكلات والتحديات في المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة، والجريمة المنظمة، والفقر، تؤثر علينا بشكل مباشر في أوروبا".

أخبار ذات علاقة

لمواجهة المد الروسي.. الغرب يسعى لإعادة صياغة علاقته مع أفريقيا الوسطى

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي قاسم كايتا لـ "إرم نيوز": إن "ألمانيا كانت إلى أمد بعيد، تتميز عن بقية القوى الغربية في سياساتها تجاه غرب إفريقيا، لكن بات مؤخرا مع المطالبات بانسحاب القوات العسكرية الفرنسية والأميركية، فإن برلين أصبحت منخرطة في نفس السياسات تقريبًا".

وأضاف كايتا:إن "هذه السياسات تتمثل بجعل مكافحة الجماعات المسلحة والإرهاب، "غطاء"، للهيمنة الاستعمارية الغربية، وهذا أمر أصبح يزعج كثيرا شعوب المنطقة، وأعتقد أن ألمانيا مثلها مثل فرنسا، مطالبتان باعتذار علني وتقديم تنازلات كبيرة لاستعادة شيء مما فقداه".

وأنهى كايتا حديثه، بالقول: إن "ألمانيا عليها استئناف رهانها على التنمية والمشاريع التي يكون لها تأثير على شعوب المنطقة، بدل التركيز على الأمن، لا لشيء إلا لحماية الحدود الأوروبية من المهاجرين".

ومن جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأفريقي عمر طليقة  لـ "إرم نيوز": إن "الوضع الغربي في منطقة الساحل الإفريقي وغرب القارة يبدو متأزمًا للغاية، ولا أعتقد أن هذه الزيارات الروتينية، وإلقاء الكلمات من الجامعات بعيدًا عن الشارع، الذي بات محركًا للتغيير في السنوات الماضية، سيغيران شيئًا من المعادلة في المنطقة".

وأوضح طليقة، أن ألمانيا يجب أن تخاطب ودّ الشعوب، بدل النخب الجامعية والسياسية، لأن تأثيرها محدود، فرأينا كيف رحّب الناس في النيجر، وبوركينافاسو، ومالي، بالانقلابات، وبإنهاء التعاون مع الغرب، والترحيب بروسيا، لذلك فمن الأفضل، الاهتمام بشعوب المنطقة المقهورة والمغلوبة على أمرها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC