"خروج نيو هامبشير".. حركة أمريكية تسعى للانفصال عن "حكومة واشنطن"

كشف تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن حركة انفصالية جديدة في ولاية نيو هامبشير، أعلنت رفض ما أسمته تجاوزات الحكومة الفيدرالية والتزامها بجعل نيو هامبشير "دولة حرة ومستقلة ومزدهرة".

وبحسب المجلة، تقود حركة "خروج نيو هامبشير" كارلا جيريك، التي كانت عضوة في "مشروع الولاية الحرة" (Free State Project) وهي مجموعة ذات ميول ليبرالية شجعت الأفراد ذوي التفكير المماثل على "الانتقال إلى نيو هامبشير من أجل الحرية".

 

وأوضحت الحركة في بيان أسباب إطلاق المجموعة، حيث قالت جيريك: "هناك 2.5 مليون بيروقراطي غير منتخب في واشنطن العاصمة، وهم المسؤولون عن جر الأمة إلى حافة الإفلاس، كما أنهم يستنزفون الأموال من جيوب دافعي الضرائب كل عام، ويدوسون على حقوق مواطني نيو هامبشير".

وأضافت: "يجب أن نستعيد حكومتنا ونعمل على ضمان حماية حقوق واحتياجات سكان نيو هامبشير الأساسية".

وأوضحت: "أنا متحمسة للغاية لتولي هذا الدور الجديد، وإنشاء مجتمع من سكان نيو هامبشير المؤيدين للاستقلال، والعمل على تأمين مستقبل يتمتع بالحكم الذاتي لنيو هامبشير".

ليست الدعوة الأولى

في كانون الثاني/يناير، قدم النائب الجمهوري جيسون غيرهارد تشريعا لمجلس ولاية نيو هامبشير يطالب الولاية بإعلان الاستقلال إذا تجاوز الدين الوطني الأمريكي 40 تريليون دولار.

وعلى الرغم من أن هذا التشريع رُفِض لاحقًا، عاد وقدّم النائب الجمهوري ماثيو سانتوناستاسو مشروع قانون منفصل إلى مجلس الولاية يدعو إلى إنشاء لجنة لدراسة الاستقلال للتحقيق في "الجوانب الاقتصادية والقانونية والاجتماعية" لممارسة نيو هامبشير "حقوقها السيادية" وتصبح دولة مستقلة.

وتستفيد الحركات الاستقلالية والانفصالية التي نشأت مؤخرًا في عدد من الولايات الأمريكية من الانقسامات السياسية الشديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين، والتي ظهر أثرها الأكبر خلال الانتخابات الرئاسية التي حصلت عام 2020 وما تبعها من جدل سياسي.