إيران.. 10 نواب في مجلس محافظة طهران يهددون بالاستقالة
كشفت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، الثلاثاء، عن تهديد 10 أعضاء من مجلس محافظة طهران بالاستقالة من هذا المجلس إذا لم يستقل عمدة المدينة علي رضا زاكاني، المرشح المنسحب من الانتخابات الرئاسية عن التيار الأصولي المتشدد.
ونقلت الصحيفة على لسان مصادر مطلعة قولها، إن السياسي المتشدد مهدي جمران، رئيس مجلس مدينة طهران، "شعر بخطر إمكانية حل هذا المجلس، داعياً إلى تجنب "أي تهميش" في "تقديم الخدمات".
وقالت المصادر إن مهدي جمران "يحاول ثني أعضاء المجلس المنتقدين لعمدة طهران علي رضا زاكاني وحثهم على التراجع عن تقديم استقالتهم".
وبعد الانتقادات المتزايدة لأداء علي رضا زاكاني في منصب بلدية طهران، حذر جمران من أنه "إذا استمرت العملية الحالية في المجلس في الأسابيع المقبلة، فإن المجلس السادس قد يعاني أيضًا من مصير المجلس الأول"، في إشارة إلى حله، طالبًا عدم "اتخاذ قرارات عاطفية ومفاجئة".
وبلغ الخلاف بين مجلس المدينة ورئيس بلدية طهران ذروته عندما شككت نرجس سليماني، ابنة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس وعضو مجلس هذه المدينة، في إدارة زاكاني في مختلف المجالات وطالبت باستقالته.
وإذا استقال 10 أعضاء من مجلس مدينة طهران المؤلف من 21 عضواً، فلن يكون أمام هذا المجلس إلا حله، كما في الولاية الأولى عام 1998، حيث أدت الخلافات الداخلية للإصلاحيين إلى حل مجلس المدينة.
وقبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار/مايو الماضي، تعرض زاكاني لانتقادات من مواطني طهران؛ بسبب قرار قطع الأشجار وبناء مسجد ومركز ثقافي في حديقتين شمال طهران، وتم إطلاق حملة لإقالته، لكن بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، تجاوزت الانتقادات الموجهة لأدائه مستوى المواطنين العاديين، ولاحقتها شخصيات سياسية.
