عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

محطات الطاقة في أوكرانيا أهداف للصواريخ الروسية

محطات الطاقة في أوكرانيا أهداف للصواريخ الروسية
محطة زابوريزهيا للطاقة النووية في سياق الصراع الأوكرانيالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 9:21 م

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن محطات توليد الطاقة في أوكرانيا، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، أصبحت عرضة للضربات الصاروخية الروسية الممنهجة.

وأوضحت أنه من المقرر أن يتم استبدال هذه المحطات الحرارية والكهرومائية الضخمة بنظام إنتاج كهرباء لامركزي ومجزأ، وإن كان أكثر تكلفة.

وأضافت الصحيفة أن الحالة المزرية للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تتجلّى في محطة الطاقة الحرارية "DTEK"، حيث يتنقل العمال بين الحطام الناجم عن الهجمات الروسية المتكررة، مبينة أن المصنع العملاق من الخرسانة والفولاذ أصبح، الآن، في حالة خراب، بجدران مثقوبة ومعدن ملتو وأكوام من الأنقاض. وكذلك قاعة التوربينات، التي تعادل مساحتها 8 ملاعب كرة قدم، مليئة بثقوب الصواريخ، مما يسمح لضوء النهار بالتدفق من خلالها.

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي: يجب تدمير القاذفات الروسية داخل قواعدها الجوية

 

وقالت الصحيفة: "إنها أول محطة طاقة قابلة للتحويل مزودة بفتحة سقف"، هذا ما قاله مازحًا مدير الإنتاج في المصنع "أوليغ"، الذي تحدث دون الكشف عن هويته بسبب مخاوف أمنية، ويصف أوليغ كيف تعرض المصنع لما يقرب من عشر هجمات، بدءًا من  الطائرات دون طيار وتصاعدًا إلى الصواريخ الباليستية.

وبينت الصحيفة أن الضربات الأخيرة مرعبة بشكل خاص، حيث لا توفر سوى 4 دقائق فقط من الإطلاق حتى التأثير، مما لا يترك أي وقت للبحث عن مأوى. بعد كل هجوم، يندفع أوليغ وفريقه من ملاجئهم لإطفاء الحرائق، مع إعطاء الأولوية للمواد القابلة للاشتعال مثل زيت التشحيم، والهيدروجين المستخدم في مولدات التبريد، والكابلات الكهربائية.

وتبدو غرفة التحكم وكأنها من بقايا الماضي بفضل لوحات عداداتها القديمة، وهي الآن محمية بأكياس الرمل والأقمشة لمنع مياه الأمطار من إتلاف المعدات. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الروسي استغل النقص الحاد في الذخيرة المضادة للطائرات في أوكرانيا، مستهدفًا بشكل منهجي محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية منذ 22 مارس/آذار.

وفقدت أوكرانيا 9 غيغا وات من الطاقة الإنتاجية على مدى 5 أشهر، بالإضافة إلى 18 غيغا وات فقدت في وقت سابق من الحرب، ما يؤدي إلى نقص غير مسبوق في الطاقة، ويتسبب بانقطاع يومي للكهرباء لمدة تصل إلى 10 ساعات يصيب جميع المناطق، حيث تصل ذروة الطلب إلى 15 غيغا وات، بينما تتأخر القدرة عند 9 غيغا وات.

أخبار ذات علاقة

التنين صائد المسيرات.. سلاح بطلقات أرخص من "كوب الشاي"

 

وبينت الصحيفة أن الجهود المبذولة لإصلاح الضرر باستخدام أجزاء من المصانع البائدة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، ليست سوى حل مؤقت، ويؤكد أوليغ أن المستقبل يكمن في لامركزية إنتاج الطاقة، فالمحطات الكبيرة معرضة للخطر للغاية، ويتعين على أوكرانيا أن تستثمر في العديد من الوحدات الحرارية الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم قدرة الحلفاء الغربيين على تأمين الأجواء يعني أنه يجب نقل البنية التحتية الأساسية تحت الأرض، على الرغم من ارتفاع التكاليف.

من جهتها، تدعم "ماريا تساتوريان" من أوكرينرغو هذه الرؤية، وتدعو إلى بناء ما بين 200 إلى 500 محطة صغيرة أو أنظمة لتخزين الطاقة، ينتج كل منها ما بين 5 إلى 10 ميغا وات، موزعة في جميع أنحاء أوكرانيا، وهذا من شأنه أن يضمن أن ضرب منشأة واحدة لن يؤدي إلى تعطيل العرض الإجمالي، وأن الحرب أحدثت بالفعل تحولاً في مزيج الطاقة في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الطاقة النووية، التي كانت تمثل 54% من الإنتاج، تشكل، الآن، ما بين 60% إلى 70%، على الرغم من خسارة 6 غيغا وات من محطة "زابوريجيا" المحتلة، الآن، من الجيش الروسي. ومع ذلك، فإن هذه المفاعلات القديمة تفتقر إلى المرونة اللازمة للتكيف مع تقلبات الطلب اليومية، وهو التحدي المشترك مع مصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد على الطقس مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وكانت الطاقة الكهرومائية، التي تكون فعالة في الربيع ولكن أقل فعالية في الصيف، هدفًا خاصًا.

وفي 22 مارس/آذار، هاجمت روسيا مصنع "دنيبروهيس"، وبدأت حملة تدمير منهجي، لا نستطيع أن نتجاهل التهديد الذي يلوح في الأفق للمحطات النووية المتبقية في أوكرانيا. بدورهم، يتوقع خبراء مجموعة "ديكسي" أن يصل الطلب في فصل الشتاء إلى 18 غيغا وات، مع اعتبار استعادة 9 غيغا وات في 6 أشهر مستحيلة بسبب الأضرار الجسيمة. وحتى مع وصول واردات الكهرباء الأوروبية إلى 2.5 غيغا وات بسبب قيود الشبكة، فإن الزيادات الكبيرة في التعريفات ستكون ضرورية، مما يفرض المزيد من التحديات السياسية والاقتصادية، بحسب الصحيفة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC