logo
العالم

هل تنجح إسبانيا في إقناع دول غرب أفريقيا بصد مهاجريها؟

هل تنجح إسبانيا في إقناع دول غرب أفريقيا بصد مهاجريها؟
مهاجرون غرب أفريقيا إلى إسبانياالمصدر: رويترز
27 أغسطس 2024، 11:37 ص

يبدأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء زيارة إلى منطقة غرب أفريقيا وهي زيارة يتصدر جدول أعمالها وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من هذه المنطقة نحو السواحل الإسبانية.

ومن المفترض أن تشمل الزيارة الدول الرئيسة التي ينطلق منها المهاجرون وهي غامبيا، موريتانيا، والسنغال، ومن غير الواضح ما إذا سيقدم عروضا للقادة في هذه الدول لزيادة الرقابة على السواحل.

زيادة الهجرة بنحو 126%

وستكون الزيارة الثانية لسانشيز إلى موريتانيا خلال 6 أشهر بعد زيارته الأخيرة في شباط/فبراير مع رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين، التي أعلنت عن تمويل بقيمة 210 ملايين يورو لإدارة الهجرة في إطار برنامج تعاون معزز مع نواكشوط.

وتظهر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية أنه في الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير حتى 15 من آب/أغسطس، وصل 22304 مهاجرين إلى جزر الكناري مقارنة مع 9864 خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وعلق الخبير الأمني عمرو ديالو على هذه الزيارة بالقول إنها: "تأتي في وقت حساس للغاية خاصة بالنسبة لموريتانيا التي أصبحت وجهة المهاجرين المفضلة بعد تضييق الخناق عليهم في كل من الجزائر وتونس وليبيا بعض الشيء لذلك أصبحوا يلجأون إلى نواكشوط ويستقرون هناك ثم يركبون قوارب الموت نحو جزر الكناري".

وأوضح ديالو في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن: "تدفقات الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا زادت بنحو 126% بحسب أرقام السلطات الإسبانية وهو رقم يحتم بالفعل التحرك من قبل سانشيز وحكومته خاصة أن الرجل يبحث عن طمأنة الإسبان في الأرخبيل الأطلسي".

أخبار ذات علاقة

إسبانيا.. طوابير للحصول على المياه المعبأة بسبب الجفاف

 

وتابع أنه: "في ظل ضعف التمويلات التي توفرها إسبانيا ومعه الاتحاد الأوروبي للدول الثلاث الواقعة غرب أفريقيا والتي سيزورها بيدرو سانشيز، فإن فرصه في إقناعهم بضرورة الحد من المهاجرين تبقى ضئيلة في اعتقادي".

ضريبة التعاطي الغربي السلبي

وأنهى ديالو حديثه بالقول إن: "أجهزة الأمن في غرب أفريقيا تعاني من ضعف إمكانياتها ومواردها وهو أمر ينعكس على تدفقات المهاجرين، وإسبانيا عليها الاستعانة بالاتحاد الأوروبي ككل كما فعلت إيطاليا عند تفاوضها مع شمال أفريقيا".

ومن جانبه قال المحلل السياسي النيجري إبراهيم سيدو إن: "إسبانيا تواجه اليوم ضريبة التعاطي الغربي السلبي مع النيجر ودول الساحل ومحاولة فرض مصالحها كأولوية بعيدا عن مصالح شعوب المنطقة، وهذا ما رأيناه في النيجر بشكل خاص عندما أراد النيجريون تأميم ثرواتهم في العام الماضي، ففُرِضَت عقوبات عليهم وهو ما جعل المجلس العسكري يلجأ إلى اتخاذ إجراءات عقابية منها وضع حد للعمل بقانون يجرم تهريب البشر في منطقة أغاديز".

وتابع سيدو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن: "أي مقاربة الآن ستتبناها إسبانيا عليها أن تراعي أبعادا عدة منها مصالح شعوب المنطقة الذين هم ضحايا نظام اختلقته الدول الغربية الاستعمارية، ثم حقوق المهاجرين، لا يمكن تحميلهم ما لا يحتملون".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC