عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم

انتخابات أمريكا.. الجمهوريون يستخدمون الهجرة وأمن الحدود لشق صفوف الديمقراطيين

انتخابات أمريكا.. الجمهوريون يستخدمون الهجرة وأمن الحدود لشق صفوف الديمقراطيين
27 ديسمبر 2023، 5:26 م

لا تزال إجراءات تحسين الأمن على الحدود الأمريكية عالقة في الكونغرس، في ظل تباين أولويات الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، فبينما يطالب الجمهوريون بفرض قيود صارمة على الهجرة على الحدود الجنوبية مع المكسيك، يعارض الديمقراطيون، خاصة المنتمين للتيار اليساري، وأولئك الذين ينحدرون من أصول إسبانية، أي تحركات من شأنها جعل الأمر أكثر صعوبة على طالبي اللجوء السياسي، وفق صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن هذا الأمر يسبب خلافًا كبيرًا في أروقة الكونغرس، لافتة إلى أن خطة أمن الحدود هي جزء من حزمة مساعدات واسعة طلبها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقيمة 106 مليارات دولار، لتمويل إسرائيل وتايوان وأوكرانيا.

والجمهوريون بدورهم لا يريدون فقط فرض قوانين أكثر تشددًا في ملف الهجرة واللجوء، بل أيضًا طرقًا وأساليب أسهل لطرد المهاجرين، فضلًا عن الضغوطات التي يمارسونها من أجل استئناف مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك، والذي بُدىء العمل به في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.



وأكدت "التايمز" أنه في ظل تباين الأجندات لم يتمكن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون، من إيجاد أرضية مشتركة حول خطة الحدود.

وقالت إنه مع عودة الكونغرس إلى الانعقاد في العام الجديد، وفي ظل اقتراب نضوب التمويل الأمريكي لأوكرانيا، فإن إلحاح الرئيس بايدن للحصول على مبلغ 61.4 مليار دولار إضافية لاستئناف تمويل كييف، يزيد من احتمال التوصل إلى اتفاق تسوية مع الجمهوريين، لا سيما أن بايدن صرّح في وقت سابق استعداده لـ"تقديم تنازلات" للجمهوريين في الكونغرس بشأن خطة حول الحدود، بعد مطالبتهم بتشديد ملموس لسياسة الهجرة مقابل الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.

وتوقعت الصحيفة البريطانية أن يثير تنازل بايدن للجمهوريين في ملف الهجرة غضب بعض الأجنحة المنضوية بالحزب الديمقراطي، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تأمين فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2020.

وفيما يتعلق بسياسات الهجرة وأمن الحدود، يُعتقد أن المفاوضين الديمقراطيين، الذين يبقون استراتيجيتهم طي الكتمان، يفكرون في اتخاذ تدابير مثل زيادة مرافق احتجاز المهاجرين، ومنع دخول من يُعتقد أنهم غير مؤهلين للحصول على اللجوء، إضافة إلى تشديد المعايير، وطلب المزيد من الأدلة لطلبات اللجوء، على حد تعبير الصحيفة.

وقالت إنه في مقابل ذلك، يعرب كبار الديمقراطيين من أصول إسبانية عن خيبة أملهم من استبعادهم من المحادثات المتعلقة بسياسة الهجرة، ويبدون قلقًا متزايدًا من أن الرئيس بايدن قد يفكر في المصادقة على سياسات الهجرة في عهد ترامب، مقابل موافقة الجمهوريين على حزمة التمويل الجديدة لأوكرانيا.

وتابعت: "بعض اليساريين التقدميين في الحزب الديمقراطي حذروا من استخدام الجمهوريين لملفي الهجرة وأمن الحدود لكسر التحالف الديمقراطي برئاسة بايدن، مؤكدين أن الاستجابة لمقترحات الجمهوريين ربما تنفر الناخبين اليساريين الذين صوتوا لصالح بايدن في الانتخابات السابقة، وتدفعهم إلى الإحجام عن التصويت، أو التصويت لصالح مرشح مستقل ربما".

وأردفت "التايمز" أن تبني مقترحات الجمهوريين بخصوص تشديد القيود على الهجرة ربما يحرم بايدن من أصوات ما لا يقل عن 40 مليون ناخب من الجيل زد، (وهو الجيل الذي يحدد الديمغرافيون فترة ميلاد أبنائه بين منتصف التسعينيات وحتى منتصف العقد الأول من القرن الـ21)، إذ أصبحوا مؤهلين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما أن أغلبية أبناء هذا الجيل تعارض القيود المفروضة على الهجرة، وتؤيد عملية الهجرة الإنسانية، وتطالب بتسهيل الحصول على الجنسية، وليس الاحتجاز والترحيل، كما تقول المنظمات ذات التوجهات اليسارية.

المصدر: صحيفة "التايمز" البريطانية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC