عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

إثر توقيف أمينها العام.. هل بدأت تونس تفكيك "النهضة"؟

إثر توقيف أمينها العام.. هل بدأت تونس تفكيك "النهضة"؟
أمين عام حركة النهضة في تونس العجمي الوريميالمصدر: وسائل إعلام محلية
18 يوليو 2024، 10:40 ص

أثار توقيف السلطات التونسية للأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي، وهي الذراع السياسية لتنظيم "الإخوان المسلمين"، تساؤلات عن ما إذا كانت السلطات بدأت بتفكيك الحزب الذي تلاحقه قضايا عدة.

ويأتي توقيف الوريمي الذي يعد من القيادات المعتدلة، بعد أسابيع من إيقاف أمينها العام بالإنابة السابق المنذر لونيسي، كذلك بعد توقيف رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض والقيادي البارز نور الدين البحيري وغيرهم من قياداتها.

وقالت الحركة في بيان إن: "أفراد من الحرس الوطني اعتقلوا الأمين العام للحزب مع اثنين من مرافقيه دون إذن من القضاء أو اتهام سابق". وأضافت أنها تتابع الوضع مع المحامين.

كما أضافت، في بيان لاحق، أن: "مواصلة السلطة لحملة الاعتقالات لأبرز قياداتها السياسية استهداف واضح للمعارضة وللديمقراطية، خاصة أنه اعتقال يأتي بعد إعلان موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم".

وعلق المحلل السياسي التونسي هشام الحاجي على هذا التطور بالقول: "في ما يتعلق بعملية إيقاف الأمين العام لحركة النهضة من المهم الانطلاق من احتشام رد فعل حركة النهضة التي اكتفت بإصدار بيان يتيم. وهناك أيضا تكتم من الدوائر التي نفذت قرار الإيقاف هذا دون أن ننسى أيضًا صمت لسان الدفاع".

وأوضح الحاجي لـ"إرم نيوز" أن: "هذا ما يدعو إلى عدم التوقف عند الجوانب القانونية والتعاطي مع الدلالات السياسية خاصة وأن الوريمي محسوب على الخط الداعي للحوار مع السلطة السياسية. وكانت هناك تسريبات تفيد بوجود قنوات تواصل حتى وإن كان الحوار متقطعًا".

وأكد أن "إيقاف الوريمي يعني أن القطيعة قد أصبحت كلية بين حركة النهضة والسلطة السياسية من ناحية. وفي الأمر، رسالة سياسية أيضًا لأنصار قيس سعيد مفادها بأن رئيس الجمهورية لن يقدم تنازلات نهائيًّا مع الإسلام السياسي خاصة، وأن بعض المحللين قد قدموا هذه الفرضية في سياق المراهنة على الخزان الانتخابي لحركة النهضة".

المحلل السياسي محمد صالح العبيدي قال إن: "حركة النهضة تسير نحو التفكك في ظل نزيف الإيقافات والاستقالات التي لا تنتهي منذ مدة، هناك ما يشبه حالة الإفراغ للحركة من الداخل والخارج كذلك بصرف النظر عن التهم أو المشكلات الداخلية التي يتم بسببها تقديم استقالات أو الخروج من الحزب".

وأضاف العبيدي لـ"إرم نيوز" أن: "حركة النهضة في حالة وهن شديدة خاصة مع خسارتها معركة الشارع حيث لم تعد قادرة على تحشيد بضع عشرات شأنها في ذلك شأن جبهة الخلاص الوطني التي تعد هي أبرز ركائزها".

وتابع: "بالفعل الوريمي هو من الشخصيات المهادنة للسلطة في حركة النهضة، ويعتبر من الشق المعتدل والمنفتح على الحوار مع السلطة. لكن يبدو أن الوقت قد فات لإعادة فتح قنوات تواصل مع السلطة بالنسبة للحركة. لذلك نرى أن الحركة في حالة تفكك مستمرة".

أخبار ذات علاقة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC