عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

بعيدا عن أوكرانيا.. الناتو يشكو النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي

بعيدا عن أوكرانيا.. الناتو يشكو النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي
من قمة الناتو في واشنطنالمصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 3:57 م

أكد خبراء مستقلون في حلف شمال الأطلسي، أن تدهور الأمن في منطقة الساحل الأفريقي زعزع مصالح حلفاء "الناتو" وشركائه بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، مشيرين إلى الاتجاهات السلبية التي استغلتها روسيا لتحقيق هذا الهدف.

وناقشت قمة "الناتو" التي انعقدت في واشنطن، منذ يوم الثلاثاء الماضي، واستمرت حتى اليوم الخميس، تقريرًا لمجموعة من الخبراء المستقلين يتكون من 33 صفحة، وسلسلة من 114 توصية، بهدف تطوير استراتيجية رسمية للحلف في الجنوب.

وأولت الوثيقة أهمية لحالة عدم الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا والساحل، ونشاط الإرهاب والتطرف العنيف، الذي يغذيه العنف الطائفي والسياسي، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، وكلها تفاقمت بسبب الفقر والنمو الديموغرافي والتغيرات المناخية.

وأشارت الوثيقة إلى أن روسيا استغلت هذه الاتجاهات السلبية، وغذتها، وعمقت الشراكات مع الانقلابيين، وأوكلت المهمة إلى الشركات العسكرية الخاصة، في حين اكتسبت الصين نفوذًا أيضًا من خلال الاستثمار الاقتصادي في البنية التحتية الاستراتيجية، مثل الموانئ.  

وأوصى الخبراء باستكشاف شراكات جديدة في المنطقة الأوسع حول الساحل الأفريقي، وتعيين مركز اتصال في البلدان غير الشريكة.

وفي شمال أفريقيا، أكد الخبراء حاجة ليبيا لاهتمام خاص، إذ أدى نشر روسيا لقوات "فاغنر" العسكرية إلى تأجيج الاضطرابات في البلاد، وحولتها إلى منصة لزعزعة استقرار منطقة الساحل وخارجها.

واعتبر الخبراء في تقريرهم أن هذا الاتجاه لا يقوض أمن الحلفاء فحسب، لكنه يعيق أيضًا سيادة دول الجنوب.

مبعوث خاص  

ووافقت قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، على اقتراح بتعيين مبعوث خاص لـ"الناتو" إلى الجنوب.

وعلى هامش اليوم الأول من أعمال القمة، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، للصحفيين، إنها تلقت إشارات مثيرة للاهتمام من زعماء آخرين بهذا الخصوص. 

وأوضحت أن روما لا تزال تعتقد أن البحر الأبيض المتوسط يمثل فضاءً استراتيجيًّا لأوروبا، ولحلف شمال الأطلسي، وبالتالي تطلب اهتمامًا أكبر بما يسمى "الجناح الجنوبي" للحلف.  

وقبلها أبرز وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، المخاوف من استيلاء روسيا والصين بالكامل على أفريقيا، مشيرًا إلى الثروات الهائلة التي تمتلكها القارة السمراء، وقربها الجغرافي من الاتحاد الأوروبي.

وشدد كروزيتو في تصريحات له خلال مؤتمر "خطة ماتّيّ لأفريقيا"، على أن "أفريقيا قارة مهمة للغاية في الترتيبات المستقبلية.. نحاول بصعوبة بالغة أن نشرح للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ما يحدث على بعد بضع كيلومترات فقط من أوروبا".

أخبار ذات علاقة

هل تشكل قمتا "الناتو" و"السبع" استراتيجية جديدة في الساحل الأفريقي؟

 

هاجس مشترك

وتساءل في كلمته في روما: "إذا تخلينا عن كل الجزء الذي يمكن أن ينمو في العالم، ولديه احتياطيات رئيسية للجانب الآخر من القوة (في إشارة إلى روسيا والصين)، فكيف يمكننا التفكير في الفوز بالتحدي التكنولوجي والتجاري للمستقبل؟".

ويشاطر رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم، مايكل لانغلي، الهاجس ذاته مع كروزيتو، حين عبر لشبكة "فوكس نيوز" عن قلق واشنطن بشأن العمليات الصينية في أفريقيا.

وقال لانغلي: "نحن ننظر إلى التهديد الذي تمثله جمهورية الصين الشعبية، ونعلم أنهم يستغلون إمكانات القارة عندما ينخرطون في جميع أنحائها من خلال مبادرة الحزام والطريق أولًا، لكن في بعض الأحيان تكون لديهم تطلعات تتعلق بالقدرات العسكرية".

وتابع: "نعم، في الأعوام القليلة الماضية، رأينا أنشطة مجموعة فاغنر الروسية في البلدان الأفريقية، وهي تحاول أن تصبح الشريك الأمني المفضل في عدد من هذه البلدان عبر منطقة الساحل، على طول الطريق وصولًا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وشمالًا حتى ليبيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC