قال وزير الثقافة الإيراني السابق، علي جنتي، إن فوز كلٍّ من مرشح التيار الأصولي المتشدد للرئاسة الإيرانية سعيد جليلي، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، سيجعل وضع طهران حرجًا.
وأضاف جنتي، الوزير في حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أن "جليلي وترامب سيجعلان وضع إيران حرجًا إذا فازا بالانتخابات الرئاسية الإيرانية والأمريكية، بسبب سياساتهما المتشددة"، منوهًا بأن "جليلي يعتقد أنه يمكنه إدارة البلاد في ظل العقوبات".
وتابع جنتي، في حديث لـ"إرم نيوز": "نعوّل على شعبنا، لاسيما الطبقة الرمادية، في دفع العقوبات عن إيران عبر انتخاب مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان".
ولفت إلى أن العديد من المقربين من المرشح المتشدد الخاسر محمد باقر قاليباف، أبدوا دعمهم لبزشكيان أمام منافسه جليلي في الجولة الثانية المقبلة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على أن الشعب لم يعد يتحمل العقوبات.
يشار إلى أن جنتي يميل إلى معسكر التيار الإصلاحي والاعتدال، رغم أن والده هو أمين مجلس صيانة الدستور ورجل الدين المتشدد أحمد جنتي، الذي استبعد العديد من المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين على مدى الأعوام الماضية بذرائع مختلفة.
ومن المقرر أن يواجه المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، منافسه المرشح الأصولي المتشدد سعيد جليلي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، وذلك بعدما لم يتمكن أي من المرشحين من الفوز برئاسة الجمهورية الإيرانية والحصول على نسبة (50 +1) من أصوات المقترعين في الجولة الأولى التي عقدت يوم الجمعة الماضي.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحالية 40%، وهي أدنى نسبة منذ قيام الثورة عام 1979، فيما يرى مراقبون أن النسبة قد تكون أقل من ذلك.
