"رقم مهول".. كم إسرائيلياً غادر منذ بدء حرب غزة؟

كشف تقرير رسمي صادر عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية النقاب عن زيادة أعداد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 9 أشهر.

التقرير الذي صدر، أمس الخميس، أشار إلى زيادة قدرها 285% في أعداد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد من دون أن يعودوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع الإشارة إلى أن آخر تحديث للبيانات الواردة في التقرير كان شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وفور اندلاع حرب غزة، غادر إسرائيل 12.350 مواطنا، خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لم يعودوا إليها حتى تاريخ إجراء عملية الإحصاء الشهر الماضي، وفق قناة "الأخبار 12".

هذا الرقم يعني زيادة قدرها 285% لو قورن بالأعداد التي غادرت البلاد بتاريخ تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وفق ما أشارت إليه القناة.

وخلال الشهور التالية من الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأ يُسجل تراجع في أعداد المغادرين، مقارنة بالشهر الأول من الحرب.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، غادر إسرائيل 3912 مواطناً، وفي الشهر التالي غادرها 4036 إسرائيلياً، وفق مخطط بياني نشرته القناة عبر موقعها الإلكتروني استنادًا إلى معطيات دائرة الإحصاء المركزية.

وفي كانون الثاني/ يناير 2024، غادر إسرائيل 5537 مواطناً، وزاد هذا الرقم ليصبح 6614 في شباط/ فبراير، في حين غادرها في آذار/ مارس الماضي 9726 إسرائيلياً.

وطوال الفترة بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى آذار/ مارس 2024، أي خلال 5 أشهر تقريبًا، غادر إسرائيل قرابة 30 ألف مواطن لم يعد أحد منهم بحلول حزيران/ يونيو الماضي.

 زيادة أعداد المغادرين لم تكن مع بداية الحرب فقط، حيث حدثت زيادة قدرها 51% في الفترة بين آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2023، أي قبل الحرب، مقارنة بالفترة المقابلة لها العام الذي سبقه.

وربطت القناة بين تلك الزيادة وبين قانون الإصلاحات القضائية الذي أثار وقتها موجة احتجاجات.
وغادر إسرائيل في الفترة المشار إليها 22 ألف مواطن، بينما غادرها في الفترة نفسها من عام 2022 قرابة 14 ألفاً.

ونبهت القناة إلى أن المعطيات الواردة تعد مجرد مؤشر فقط، حيث يصعب التيقن من أن الأعداد المذكورة هاجرت بشكل نهائي.