عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم

حذروا من "طوفان".. قلق وترقب بين مسلمي وعرب فرنسا عشية الانتخابات التشريعية

حذروا من "طوفان".. قلق وترقب بين مسلمي وعرب فرنسا عشية الانتخابات التشريعية
23 يونيو 2024، 8:32 ص

أعرب خبراء ومحللون ومقيمون في فرنسا من أصول مهاجرة عربية وإسلامية عن مخاوفهم من صعود اليمين المتطرف، قبل نحو أسبوع من الجولة الأولى للانتخابات التشريعية.

ويقول البعض إنهم مستعدون لمغادرة فرنسا، حال فوز حزب "التجمع الوطني" بالانتخابات، محذرين من تشريع القوانين في البرلمان الأوروبي ضد المهاجرين، لا سيما العرب والمسلمين أو مزدوجي الجنسية.

توازن الشلل

وقال الباحث السياسي التونسي المقيم في فرنسا، نزار جليدي، لـ "إرم نيوز" إن فرنسا مقبلة على وضعية "توازن الشلل"، بما معناه أن اليمين المتطرف حتى حال نجاحه في البرلمان، لن يحصل على أغلبية مطلقة تمكنه من تشريع القوانين بمفرده، مقابل مؤسسة رئاسة الجمهورية.

وأضاف جليدي أن فرنسا ستدخل مرحلة الطوفان بعد الزلزال السياسي الذي ضربها، متوقعًا ألّا يتمكّن اليمين المتطرف حال فوزه بالكتلة الأولى بالبرلمان من إحداث تغييرات جوهرية في ملف المهاجرين، لكنه سيحاول تمرير بعض القوانين ولن ينجح في ذلك لعدم تمكنه من الحصول على الأغلبية المطلقة.

ورأى الباحث السياسي أن "وضع فرنسا مختلف جدًّا في مسألة تشريع القوانين، والدليل على ذلك أن الرئيس إيمانويل ماكرون حاول مرارًا، رغم أنه كانت له كتلة قوية في العهدة الأولى، أن يمرر قوانين أسقطتها الإدارة والمحاكم" وفق تعبيره.

وأشار جليدي إلى أن مخاوف المهاجرين في فرنسا من العرب والمسلمين ومزدوجي الجنسية ستتضاعف إذا تمكن اليمين المتطرف من الوصول إلى سدة البرلمان الأوروبي وتكوين كتلة كبيرة قادرة على سن التشريعات لدول الاتحاد الأوروبي.

تهديد لأوروبا

بدوره، قال أمين عام المجلس التنسيقي الأوروبي (تحالف المساجد والهيئات والقيادات الإسلامية في أوروبا)، فريد حناش لـ"إرم نيوز" إن صعود اليمين المتطرف في فرنسا في الانتخابات التشريعية يشكل في المقام الأول تهديدًا لأوروبا، التي كانت مسرحًا لأشد الحروب دموية، الحربين العالميتين الأولى والثانية، وكانت مهد الحركات الفاشية الوحشية.

وأضاف أن "اليمين المتطرف الذي يروج لـ"معاداة الإسلام والعنصرية" ضد العرب هو أكبر وأخطر تهديد ضد حريات وحقوق المسلمين وضد وجودهم ذاته في القارة الأوروبية".

وفي سياق متصل، دعا شيخ المسجد الكبير في باريس شمس الدين حافظ المسلمين في بيان نشر بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان، إلى عرقلة حزب التجمع الوطني خلال الانتخابات التشريعية المبكرة في الـ30 من يونيو الجاري.

واجب الأحزاب

ووجه شيخ المسجد الكبير في باريس نداء إلى الأحزاب الفرنسية معتبرًا أنّ "واجبها هو معارضة اليمين المتطرف بشدة" و"اقتراح بديل واضح وموحد". كما طلب من أئمة المساجد "توعية المسلمين بالمخاطر الوشيكة التي تواجه أمتنا وتشجيع أولئك الذين لجؤوا إلى الامتناع عن التصويت" على الانتخاب، وفق تعبيره.

واعتبر حافظ أن قرار ماكرون بإعلان حل الجمعية الوطنية هو بمثابة "انقلاب مسرحي" "يغرق البلاد في فترة من عدم اليقين والتساؤلات العميقة".

ووفقًا للبيان، فإن "التعايش مع حزب مارين لوبن يشكل بالفعل خطرًا كبيرًا على الأمة"، لكن الحل "قد يمهد الطريق لورثة الفاشية إلى الإيليزيه؛ ما يعيدنا إلى أحلك ساعات فرنسا".

أخبار ذات صلة

فرنسا.. ملف الهجرة يتصدر برامج مرشحي الانتخابات الأوروبية

           

وانتقد شمس الدين حافظ "الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام الرئيسة في صعود مارين لوبن وحزبها".

وقالت ليلى، وهي فرنسية مزدوجة الجنسية من أصول مغربية، لـ "إرم نيوز" إنه حال تولي اليمين المتطرف السلطة بعد الانتخابات التشريعية ستضطر إلى العودة إلى المغرب أو البحث عن دولة أوروبية أخرى، رغم أنها مولودة في فرنسا، وذلك خوفًا من سَن حزب التجمع الوطني قوانين تستهدف المهاجرين أو مزدوجي الجنسية.

وأشار مامادو سودو، وهو سنغالي فرنسي، لـ"إرم نيوز"، إلى أنه رغم حصوله على الجنسية الفرنسية أخيرًا بعد سنوات من المعاناة بقضاء سنوات كمهاجر غير نظامي في فرنسا، فإنه لا يزال خائفًا من تولي حزب التجمع الوطني السلطة، وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC