logo
العالم

حرائق واضطرابات ونقل انفصاليين للسجن.. عودة التوتر بكاليدونيا الجديدة

حرائق واضطرابات ونقل انفصاليين للسجن.. عودة التوتر بكاليدونيا الجديدة
24 يونيو 2024، 7:49 ص

اشتعلت الميادين مجدداً في كاليدونيا الجديدة، الإقليم الفرنسي الذي شهد اضطرابات عنيفة الشهر الماضي إثر تعديل دستوري يتعلق بالاقتراع، بحرق مبان للشرطة والبلديات أمس الأحد، إثر نقل كريستيان تين، زعيم الحزب المؤيد للاستقلال إلى سجن فرنسي برفقة 6 انفصاليين آخرين.

ورصد تقرير نشرته صحيفة "لوموند" تطورات الأوضاع في الإقليم الذي لا يزال ملتهبا؛ بسبب القرار السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي قام بتعليقه لاحقاً، القاضي بعدم إقامة استفتاء على مشروع توسيع قاعدة الناخبين.

وتسبب المشروع الذي يهدف إلى توسيع قاعدة الناخبين المحليين في إقليم جنوب المحيط الهادئ، في اندلاع أعمال شغب عنيفة في الأرخبيل في 13 مايو/ أيار الماضي، ولكن الجديد اليوم بحسب الصحيفة الفرنسية هو تجدد أعمال الشغب في أعقاب توجيه الاتهام لسبعة من نشطاء الاستقلال وإرسالهم إلى فرنسا لسجنهم.

ومن أبرزهم، بحسب التقرير، كريستيان تين، زعيم الحزب المؤيد للاستقلال المعروف باسم "وحدة تنسيق العمل الميداني"، حيث تم نقله جوا إلى البر الرئيسي الفرنسي، برفقة 6 نشطاء آخرين.



أخبار ذات صلة

الانتخابات الأوروبية في كاليدونيا الجديدة.. توترات وإغلاق طرق

           

حرق مبان واشتباكات

وفي دومبيا، شمال نوميا، كبرى مدن كاليدونيا الجديدة، يرصد التقرير كيف أُحرقت مباني الشرطة ومقار البلديات، في حين تدخلت مركبات أمنية مدرعة من أحدث جيل، لفك الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والانفصاليين وأسفرت عن إصابات.

ونقلت الصحيفة بيانا من أجهزة الأمن الفرنسية، قالت فيه إنه تم حرق مبان ومركبات للشرطة.

وعلى إثر هذا التصعيد الجديد في ساحة الإقليم الذي يطالب أهله بالانفصال، "تم تعليق الدراسة في العديد من المدارس، نظرا لتجدد أعمال الشغب"، وفقا للصحيفة.

من جهتها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" حول تجدد أعمال الشغب، إنه تم نقل الزعيم المؤيد للاستقلال كريستيان تين، برفقة 6 انفصاليين آخرين إلى فرنسا لمحاكمتهم بتهم تتعلق بخلق الاضطرابات التي بدأت الشهر الماضي وخلفت 9 قتلى، حسبما نقلت عن المدعي العام في الإقليم أمس الأحد.

إجراء تحقيق دون ضغوط

وأشار المدعي العام إيف دوباس في بيان نقلته الوكالة الأمريكية، إلى أن كريستيان تين، زعيم الكاناك الأصليين للحزب المؤيد للاستقلال، المعروف باسم "وحدة العمل الميداني" نُقل جوا إلى البر الرئيسي ليل السبت الماضي مع 6 نشطاء آخرين.

وأضاف أن الانفصاليين نقلوا إلى الحبس الاحتياطي على "طائرة مستأجرة خصيصاً" بسبب "حساسية الإجراء". أما عن موقع احتجازهم الذي نقلوا إليه، فقال: "يبعد 17 ألف كيلومتر من وطنهم، وهو أمر سيسمح مواصلة التحقيق في مخالفاتهم بطريقة هادئة دون أي ضغوط".



أخبار ذات صلة

تصريحات ماكرون "الغامضة" تعيد التوتر إلى كاليدونيا الجديدة

           

تهم الانفصاليين

وحول التهم التي ستوجه للنشطاء الستة الذين يشغلون عدة مواقع في حزب "وحدة العمل الميداني"، ولم يتم الإعلان عن أسمائهم، ستكون "التواطؤ في محاولة القتل، والسرقة المنظمة بسلاح، والتدمير المنظم للممتلكات الخاصة، مع تعريض الناس للخطر، والمشاركة في جماعة إجرامية"، بحسب تقرير الوكالة.

يشار إلى أن شعب الكاناك ولعقود من الزمن سعى إلى التحرر من فرنسا، التي ضمت كاليدونيا الجديدة لأول مرة في عام 1853.

واندلع العنف في 13 مايو الماضي، ردا على محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديل الدستور الفرنسي، وتغيير قوائم التصويت في كاليدونيا الجديدة، وأعلنت حينها فرنسا حالة الطوارئ بعد يومين، وأرسلت مئات التعزيزات من القوات لمساعدة الشرطة، في قمع التمرد الذي شمل إطلاق النار والاشتباكات والنهب والحرق العمد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC