متشددون يهود يحتجون ضد قرار بتجنيدهم إجباريا

شهدت إسرائيل مظاهرات عدة في أنحاء البلاد قادها اليهود المتشددون "الحريديم" ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي الذي يشن حربًا مدمرة على قطاع غزة. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه بينما تجري مظاهرات في جميع أنحاء البلاد ضد أعضاء الائتلاف الحكومي لدعمهم قانون التجنيد، فإنهم في بلدة بني براك الإسرائيلية يحتجون على وجه التحديد ضد أعضاء الكنيست من الأحزاب اليهودية المتشددة، حيث تجمع العشرات من اليهود المتشددين "الحريديم" أمام منزل رئيس حزب "يهدوت هتوراة"، موشيه غافني.

وتظاهر اليهود المتشددون ضد دعم "غافني" لقانون يحدد أهداف تجنيد "للحريديم"، فيما تضمنت شعارات المتظاهرين عدة هتافات، بينها "المتاجرة بأرواح إسرائيل" و"الموافقة على إرسال طلاب المدارس الدينية إلى جيش الإبادة".

كما نصب المتظاهرون مكبرًا للصوت أمام منزل عضو الكنيست غافني، وقاموا بتشغيل مقتطفات من خطاب عضو الكنيست حول القانون الأصلي، الذي قدمته الحكومة السابقة قبل حوالي عامين.

وقال أحد منظمي الاحتجاج: "لدي طفل يبلغ من العمر عامين، وأنا أقول له الآن: إذا أخذوني إلى الجيش، فأنا أفضل أن تموت"، فيما هاجم أحد الحاخامات أعضاء الكنيست المتشددين قائلًا: "مجرد التصريح بأنهم يوافقون على ذلك يمكن أن يتدهور الأمر أكثر، وسنخرج إلى الشوارع؟ فالأمر يزداد سوءًا، وسنصوت ضد القانون".

كما تمت عملية التصويت على قانون التجنيد ووافق أعضاء الكنيست على القانون في قراءة أولية فقط، وبالتالي فإن العاصفة لم تنتهِ بعد.

ومن المرتقب أن تبدأ يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل المناقشات في لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، وقد أعلن رئيس اللجنة، عضو الكنيست يولي ادلشتاين، أن "الاعتبار الرئيس سيكون تقديم إجابة حقيقية ودقيقة لاحتياجات إسرائيل، والجيش، والمنظومة الأمنية".