عاجل

أوستن بحث مع غالانت التطورات الأمنية الإقليمية والتأكيد على دعم إسرائيل

logo
العالم

الغياب الإفريقي عن إحياء ذكرى "بروفانس" يؤكد توتر العلاقات مع فرنسا

الغياب الإفريقي عن إحياء ذكرى "بروفانس" يؤكد توتر العلاقات مع فرنسا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
17 أغسطس 2024، 7:08 م

غاب الكثير من القادة الأفارقة عن إحياء إنزال "بروفانس"، التي كانت لها مساهمة تاريخية في تحرير فرنسا من الألمان، وذلك في مؤشر "واضح" على توتر العلاقات الفرنسية مع دول القارة السمراء.

وأراد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إشراك أفريقيا بشكل كبير في احتفالات الذكرى الـ80 للتحرير، حين حدث إنزال لجنود 80% منهم من أصول أفريقية في الـ15 من شهر آب/أغسطس لعام 1944 في بروفانس بشواطئ إقليم الفار، جنوب شرقي فرنسا، شاركوا في تحرير الإقليم من القوات الألمانية.

ويتعين اليوم على ماكرون التعامل مع الحضور الرسمي الضعيف في القارة، إذ لم يستجب لدعوات الإليزيه لحضور الحفل، الذي ترأسه ماكرون في فرنسا سوى 6 رؤساء دول وحكومات من القارة.

والحضور الإفريقي اقتصر على الرؤساء الكاميروني بول بيا، والتوغولي فور غناسينغبي، وفوستين أرشانج تواديرا من أفريقيا الوسطى، وجزر القمر أزالي عثماني، والجابوني بريس أوليغي نغويما، بالإضافة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، فيما أرسلت تونس وكوت ديفوار والسنغال وزراء، بينما أرسلت تشاد وبنين سفيريهما.

أخبار ذات علاقة

هل ستكون لدى فرنسا ميزانية عام 2025؟

 ويأتي الحضور "الضعيف" لاحتفال العالم الجاري، مقارنة مع حضور حوالي 15 زعيمًا من القارة الاحتفالات في الأعوام 1994 و2004 و2014.

وأشاد ماكرون بدور الجنود من الجزائر والمغرب وتونس والفرنسيين من جزر ما وراء البحار، بدعم من الفرنسيين في المقاومة في البلاد، والأمريكيين، والبريطانيين والكنديين، فضلا عن الجنود الأفارقة الذين ساهموا في تحرير البلاد.

ذكر دور "جيش أفريقيا" أثناء الإنزال في بروفانس، مؤكدا أن فرنسا لم تنسَ شيئا من التضحيات التي قدمها الجنود من الكونغو ومن بنين، ولا تضحيات شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

ومضى ماكرون قائلًا: "يجب أن يستمر إطلاق أسمائهم على شوارعنا ومياديننا، ليبقى أثرهم الخالد في تاريخنا ماثلا أمام أعيننا".

وعلى الرغم من تقديم الجزائر والنيجر ومالي وبوركينافاسو جزءا كبيرا من القوات الإفريقية خلال عملية الإنزال، التي سجلت خسائر غير مسبوقة في الأرواح بـ10 آلاف مقاتل، إلا أنهم غابوا عن الاحتفال على خلفية أزمات دبلوماسية تعيشها العلاقات بين هذه الدول وفرنسا.

وكانت الغالبية العظمى من الجنود من الجزائريين والمغاربة وهي 150 ألفا من كلتا الجنسيتين، بالإضافة إلى جنود سنغاليين وقوات من مالي، والنيجر وبوركينا فاسو، وتونس.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. "أزمة الاتفاق على حكومة" قد تدفع لانتخابات جديدة

 وتلقت السلطات الجزائرية دعوة من الحكومة الفرنسية للمشاركة في الاحتفالات، لكن رفضت الاستجابة لها، ما اعتبر دليلا إضافيا على اتجاه البلدين نحو القطيعة على خلفية سحب الجزائر سفيرها من باريس أواخر يوليو الماضي بسبب مواقف الأخيرة.

ويشير ذلك إلى احتمالية إلغاء زيارة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي اتّفق البلدان في شهر نيسان/أبريل الماضي على إجرائها الخريف المقبل.

بدوره غاب الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي المنتخب حديثا، وأرسل بدلاً عنه وزير دفاعه، على الرغم من اعتراف فرنسا بارتكاب مجزرة بحق جنود أفارقة في السنغال في عام 1944، وذلك في سابقة من نوعها. وذكرت فرنسا أن الجنود "الرماة الأفارقة" الستة الذين قتلتهم في ثكنة "ثياروي" في السنغال في شهر ديسمبر 1944 "ماتوا من أجل فرنسا"، على حد قولها.

لكن بالنسبة للسنغال اعتبرت لفتة غير كافية عندما قُتل ما لا يقل عن 35 جنديا بأوامر من الضباط الفرنسيين.

وعلى المنوال نفسه لم توفد السلطات العسكرية في باماكو ونيامي وواغادوغو أي ممثل إلى باريس بعدما تخلت هذه البلدان مجتمعة عن الوُجود العسكري الفرنسي، وألغت عدة اتفاقيات معها، في مقابل إقامة حلف مع روسيا لتعويض الوجود العسكري الغربي، فأرسلت إليهم موسكو في الأشهر الأخيرة عتادا حربيا ومدربين عسكريين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC