هلع بين عائلات الأسرى الإسرائيليين تزامناً مع هجمات عنيفة على غزة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات الأسرى والرهائن لدى حركة "حماس" طالبوا بعقد اجتماع فوري، ودون تأجيل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وباقي أعضاء "حكومة الحرب".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بيان لممثلي رابطة شكّلتها عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "ثمة حالة من الهلع بين تلك العائلات، وأنهم قضوا ليلة هي الأكثر فزعاً مقارنة بأية ليلة أخرى".

وعلّل البيان سبب هذا الهلع بالأنباء عن عملية عسكرية برية هي الأكبر منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وجاء في البيان: "تلك الليلة هي الأطول التي قضيناها على خلفية العملية البرية الواسعة التي ينفذها الجيش في غزة، وعدم اليقين التام بشأن مصير المخطوفين المحتجزين في القطاع".

ويتضح من الدعوة العاجلة التي أطلقها ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أن لديهم هواجس جراء احتمال أن يكون قرار قد صدر بعدم وضع حياة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس" بالاعتبار، وهو ما يتضح من البيان الذي وردت فيه جملة "هم (أي الأسرى) عُرضة أيضا للخطر جراء تلك القنابل الثقيلة".

           

صحيفة "معاريف" العبرية هي الأخرى قالت إن سبب مخاوف العائلات هو العمليات البرية الواسعة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات بـ"قوة نيرانية لم تحدث من قبل".

ولفتت إلى أن حالة من الهلع والإحباط، وكذلك الغضب الشديد، سرت بين عائلات الأسرى، في ظل عدم اكتراث أي مسؤول في "حكومة الحرب" بعقد اجتماعات معهم لكي يوضح لهم إلى أين تتجه الأمور.

           

وتساءلت "معاريف" عن مصير نحو 229 أسيراً إسرائيلياً في أيدي حركة "حماس"، وما إذا كانت العمليات البرية تهدّد حياتهم.

كما نقلت جانباً آخر من بيان ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين يقول: "إن العائلات في حالة هلع جراء مصير أحبائهم وينتظرون تفسيرات، وكل دقيقة تمر تبدو وكأنها الدهر كله، نطالب وزير الدفاع يوآف غالانت وبقية أعضاء "كابينت الحرب" بعقد لقاء معنا، هذا الصباح".

ونبهت إلى أن صباح اليوم السبت شهد أنباء عن هجمات جوية مكثفة، وبدء عمليات برية واسعة النطاق، وسط حديث عن قتلى كُثر في غزة خلال تبادل إطلاق النار مع قوات مدرعة دخلت إلى القطاع بالدبابات.

           

وأسست عائلات إسرائيلية ما يُسمى بـ"مقر عائلات المخطوفين والمفقودين"، بوصفها رابطة تختص بشؤون العائلات التي تعرّض أفراد منها للأسر يوم السابع من الشهر الجاري، وتسعى تلك الرابطة إلى العمل على الصعيد القانوني والطبي والاجتماعي وغير ذلك من الخدمات لتلك العائلات.