logo
العالم

فرنسا.. "أزمة الاتفاق على حكومة" قد تدفع لانتخابات جديدة

فرنسا.. "أزمة الاتفاق على حكومة" قد تدفع لانتخابات جديدة
ماكرون وأتالالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 6:35 م

توقع الباحث السياسي الفرنسي، أرنو بينيديتي أن تضطر فرنسا إلى تنظيم انتخابات جديدة، في حالة عدم القدرة على تشكيل حكومة بشكل مستدام في الأشهر المقبلة، وقال لـ"إرم نيوز" إن الفرضية الأكثر ترجيحًا هي أننا سنواجه تصويتًا جديدًا في غضون عام، دون أي ضمان لإيجاد وضع أكثر وضوحًا".

وأشار بينيديتي إلى أن مساعي مرشحة اليسار لرئاسة الحكومة الفرنسية، لوسي كاستيتس، للبحث عن تحالفات في البرلمان، غير مجدية، لا سيما وسط تداول اسم منافسها، اليميني الوسطي، زافييه برتراند، رئيس إقليم "أوت دو فرانس" وتولي عدة حقائب وزارية في السابق.

وأضاف بينيديتي أنه "بعد أسبوعين من الانتخابات التشريعية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لن يعين حكومة جديدة قبل انتهاء الألعاب الأولمبية، باسم "الهدنة" التي تم التذرع بها لتنظيم هذا الحدث العالمي.

وأوضح بينيديتي أنه وعلى صعيد اليسار واليمين، تتصاعد الضغوط من أجل التوصل لرئيس الوزراء الذي سيخلف غابرييل أتال في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الجبهة الشعبية الجديدة لائتلاف اليسار تريد أن تتولى كاستيتس منصب رئاسة الوزراء، بينما على الجانب الآخر من الأحزاب السياسية يتم تداول العديد من الأسماء، بمن في ذلك اسم زافييه برتراند.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. أتال يسعى لائتلاف يستثني "متطرفي" اليسار واليمين

 

وأشار الباحث السياسي الفرنسي إلى أن لوسي كاستيتس تريد "البحث عن اتفاقيات" مع القوى السياسية الأخرى، ولكنها دون جدوى.

وقالت كاستيتس، في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إنه من الضروري سعي تحالف اليسار إلى "الاتفاقات"، بسبب عدم وجود الأغلبية المطلقة في البرلمان لتنفيذ برنامجه.

وأضافت كاستيتس: "نحن الآن لسنا مجانين، نحن نعلم جيدًا أن أغلبيتنا نسبية".

وقال الباحث السياسي الفرنسي: إن غلطة ائتلاف اليسار هي التحالف مع اليسار المتطرف المتمثل في حزب فرنسا الأبية، موضحاً أنه "منذ نجاح اليسار في الانتخابات التشريعية، يعتزم حزب فرنسا الأبية تطبيق البرنامج اليساري بأكمله، من منطلق إما هو أو لا شيء، وهذا هو خطأ اليسار".

"على هذا الأساس البرنامجي، نريد التوصل إلى اتفاقات بشأن مواضيع تتعلق بالقوة الشرائية للفرنسيين، وتعزيز خدمات الصحة العامة والتعليم، والتشعب البيئي"، يقول رئيس الدائرة المالية لمدينة باريس. ويضيف: "سنعمل مع الجميع ولكننا لن نسعى إلى التسوية مع التجمع الوطني".

وكان الأمين العام لحزب النهضة الرئاسي، ووزير الخارجية، ستيفان سيغورني، قد تواصل مع بعض رؤساء الأحزاب من نظرائه في "نهج مشترك"، مخاطباً رافائيل غلوكسمان، رئيس الحزب الاشتراكي، وأيضًا إلى رئيس الوزراء السابق برنار كازينوف وزافييه برتراند".

ولفت الباحث السياسي الفرنسي إلى أن هذين الاسمين الأخيرين (برنار كازينوف، وزافييه برتراند) يتم تداولهما بقوة لتشكيل الحكومة بالإضافة إلى أسماء وزراء يمين الوسط السابقين جان لويس بورلو وميشيل بارنييه اليميني أيضاً.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC