logo
العالم

لوسي كاستيتس تثير جدلاً واسعًا في فرنسا.. ما القصة؟

لوسي كاستيتس تثير جدلاً واسعًا في فرنسا.. ما القصة؟
لوسي كاستيتسالمصدر: إعلام فرنسي
26 يوليو 2024، 12:29 م

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن اقتراح تعيين لوسي كاستيتس كوزيرة أولى للجبهة الشعبية الجديدة (NFP) أثار جدلاً واسعًا، ما عمّق الانقسام داخل تيارات الأقليات في الحزب الاشتراكي (PS) وأدى إلى استياء مجموعة من القيادات الاشتراكية، وعلى رأسهم جان لوك ميلينشون.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اجتماع استثنائي للمجلس الوطني خلال مؤتمر رؤية في 25 يوليو، انتقدت هيلين جيوفروي، زعيمة إحدى جماعات الأقليات الإستراتيجية الجديدة بحدة، قائلة: "لقد انتقل الحزب الاشتراكي من خط غلوكسمان إلى خط ميلينشون في غضون ثوانٍ، هذا الوضع يشبه حركات البلياردو الخمس دون تقديم حلول واقعية".

التحالف مع ميلينشون وحركة "فرنسا الأبية"

وطالبت جيوفروي بتوضيح عاجل حول مسار الحزب الاشتراكي، موضحة أن الهدف يجب أن يكون الحكم وليس مجرد إقالة رئيس الجمهورية. 

وأكدت أن "الفرنسيين يريدون إجابات ملموسة لمشاكلهم".

من جانبها صرحت لوسي كاستيتس في أولى مقابلاتها، أن الهدف هو الوصول إلى منصب رئيس الوزراء، نافية كل الادعاءات حول "العملية الانتحارية".

أخبار ذات علاقة

استطلاع: 58% من الفرنسيين يؤيدون رفض ماكرون تعيين كاستيه لرئاسة الوزراء

 ورغم ذلك، يدعم بعض أعضاء الأقليات، مثل نيكولا ماير روسينول، والد روان، اللين يرون في كاستيتس أسطورة، ويعتبرون طموحها للوصول إلى الحكم مجرد وهم، كما يُلاحظ رفض إيمانويل ماكرون ضمنيًا، لتعيين وزير أول للحزب الوطني الجديد بحكومة مكونة من "متواضعين".

وتستعد جيفروي ورفاقها للتحالف مع ميلينشون وحركة "فرنسا الأبية" (LFI)، متهمين الأخير بالسعي نحو الرئاسة فقط. 

وأكد باتريك مينوتشي، حليف جيفروي السابق، على استمراره في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن حزب فرنسا الأبية يهدف إلى خلق موقف متضارب لدفع ميلينشون إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعام 2027 لمواجهة مارين لوبان، ما يضمن النصر".

وأكد أوليفييه فور السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، على ضرورة تهدئة الأوضاع، مؤكدًا أن برنامج الجبهة الشبية الجديدة بأكمله لا يمكن تطبيقه. 

الإستراتيجية الاشتراكية

وأوضح أن لوسي كاستيتس، التي ليست عضوًا في الحزب الاشتراكي، كانت غائبة عن المجلس الوطني.

وانتقد لوران بوميل، نائب PS عن منطقة "اند  ايه لواغ" والقريب من فور، الانتقادات الموجهة لميلينشون، مشيرًا إلى أننا " نعيش في لحظة وحدة، ولا نفهم الهجوم على ميلينشون الذي يعد خارجًا عن القانون". 

ويتهم حزب فور وحلفاؤه الأقليات بمحاولة التوصل إلى اتفاق حكومي مع ماكرون.

في المقابل، شددت جيوفروي على أن "المشكلة ليست في شخصية المرشح الذي اقترحته الجبهة الشعيبية الجديدة، مبينة أن بعض الأقليات تضم فئات قريبة من ميلينشون بسبب دورهم في مراقبة اليمين المتطرف، وهذه العلاقات أثارت غضب أنصار جيوفروي بشكل كبير.

وأضافت الصحيفة أن جيوفروي طالبت بتنظيم مؤتمر خريفي لتوضيح الإستراتيجية الاشتراكية، دون المطالبة بتغيير قيادة الحزب، ومن المتوقع أن تقوم لوسي بزيارة إلى روبيه في 27 يوليو.

وختمت الصحيفة بالقول إنه في ظل هذه التوترات، يتضح أن الحزب الاشتراكي والجبهة الشعبية الجديدة أمامهما تحديات كبيرة تتطلب المزيد من الوضوح والاتفاق حول الإستراتيجيات المستقبلية.

مبينة أنه بانتظار المؤتمر الخريفي، يبقى المشهد السياسي مفتوحًا على جميع الاحتمالات، مع تزايد الضغوط على القيادة لتقديم حلول واقعية تتماشى مع تطلعات الشعب الفرنسي وتحديات المرحلة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC