عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم

تعاطي الإعلام الأمريكي مع ترشح بايدن يحيي "نظرية المؤامرة"

تعاطي الإعلام الأمريكي مع ترشح بايدن يحيي "نظرية المؤامرة"
الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي جو بايدنالمصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 7:53 م

قال موقع "The Conversation" الأمريكي إنه منذ المناظرة الرئاسية المثيرة التي أجراها الرئيس جو بايدن، ركزت التغطيات الإخبارية على سؤال واحد ملح: هل سيبقى في السباق؟ وتغلغل هذا السؤال في وسائل الإعلام، وجذب انتباه حتى مستهلكي الأخبار غير الرسميين.

وبحسب تقرير نشره الموقع، أوضحت الصحفية جنيفر شولز أنه بحلول 5 يوليو/تموز، كانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت ما يقرب من 200 مقال عن أداء بايدن في المناظرة، تتألف من 142 مقالًا إخباريًا و50 مقال رأي.

في المقابل، لاحظت المؤرخة هيذر كوكس ريتشاردسون أن ترامب تمت تغطيته في 92 قصة صحفية فقط خلال نفس الفترة.

أخبار ذات علاقة

"شهادة صحيّة".. ستارمر يقدم "هدية ثمينة" لبايدن

 

وأشارت ريتشاردسون إلى أنه "على الرغم من أن دونالد ترامب كثيرًا ما كان يتلعثم في كلماته، أو يتأخر أثناء حديثه، وينام مرارًا وتكرارًا في أثناء محاكمته الجنائية، إلا أن أيًا من المقالات لم يذكر اللياقة العقلية لترامب".

وأضاف التقرير أن التركيز المكثف والمستمر على ما إذا كان بايدن سيبقى المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي أم لا، دفع الجمهور إلى التساؤل عن كيفية اصطفاف الصحفيين بهذه السرعة على ما يبدو مع هذه الرواية. حيث دفعت حماسة التغطية وانتظامها البعض إلى التكهن بما إذا كانت وسائل الإعلام في حملة منظمة لإنهاء حملة بايدن.

ولفت التقرير إلى أن إحدى النظريات وصفت الصحفيين ومديري غرف الأخبار بأنهم يتآمرون للإطاحة ببايدن لزيادة فرص هزيمته أمام ترامب، الذي يعتبره الكثيرون تهديدًا وجوديًا للديمقراطية الأمريكية، بينما يعتقد آخرون أن الصحفيين يركزون اهتمامهم على عمر بايدن؛ بسبب جهد مضلل للتغطية، على الرغم من تصورهم أن أداء ترامب في المناظرة كان مليئًا بـ "الأكاذيب والمغالاة والتعصب والجهل وترويج الخوف".

أوضح التقرير تفسيرًا أبسط لطبيعة التغطية الإخبارية المحيطة بأداء بايدن في المناظرة، إذ يهدف الصحفيون إلى إنتاج قصص يجدها الجمهور ذات قيمة وتأسر جماهيرهم، وقصة بايدن هي الأفضل من هذه الناحية.

وسط انعدام الثقة العميقة في الصحافة، يعتقد كثيرون أن الصحفيين يقدمون الأخبار بتحيز وإثارة، ويفترض النقاد الذين يدركون التحيز السياسي أن الصحفيين يتلاعبون بالجمهور لتبني آراء سياسية معينة، بينما يرفضون آراء أخرى، كما يفترض أولئك الذين يكتشفون الإثارة أن الصحفيين وأصحاب المؤسسات الإخبارية يعطون الأولوية للربح من انتباه الجمهور على دقة وجودة تقاريرهم.

تأليب الرأي العام

المتشككون في الصحافة، الذين يراقبون تغطية المناظرة، يرون أن الصحفيين يهدفون إلى تأليب الرأي العام ضد بايدن لإجباره على الانسحاب من السباق.

ومع ذلك، فإن الدراسات المتعلقة بقيم الصحفيين وممارساتهم تقدم وجهة نظر مختلفة.

ويقدر الصحفيون التحولات العامة المفاجئة للأحداث. إذ لم يكن عمر بايدن محورًا منتظمًا للتغطية الإعلامية، باستثناء عدد قليل من المنافذ البارزة مثل صحيفة "وول ستريت جورنال"، لكن المناظرة قدمت مثالا حيا ومرئيا أثار المخاوف بشأن انتخاب رجل يبلغ من العمر 81 عامًا لولاية ثانية.

وإلى أن ينسحب بايدن، أو يصبح من الواضح أنه سيبقى مرشحًا، سيستمر غمر الأمريكيين بتغطية حملته الانتخابية، ومناورات المانحين الديمقراطيين، والتحقيقات في كيفية تأثير عمره على أدائه الرئاسي، ما يثير القلق من أنها تطغى على قصص مهمة أخرى.

وختم التقرير قائلاً إنه على قراء الأخبار أن يدركوا أن هذه التقارير ناتجة على الأرجح عن إجماع بين الصحفيين السياسيين ومصادرهم على أن هذه قصة مهمة ورائعة، وليس من مؤامرة لتغيير نتيجة الانتخابات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC