القضاء الإيراني ينفي إطلاق سراح المتهم الأول بإسقاط الطائرة الأوكرانية

نفت وكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للنظام القضائي الإيراني، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح المشتبه فيه الأول بإسقاط الطائرة الأوكرانية، مشيرة إلى أنه "لا يزال رهن الاحتجاز".

وقالت الوكالة إن "المتهم الأول في القضية معتقل منذ بداية رفع الدعوى بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وحتى الآن، ولم يقدم أي كفالة تؤدي إلى إطلاق سراحه".

وجرى إسقاط الطائرة بعد إصابتها بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري الإيراني بعد لحظات من إقلاعها من مطار الخميني باتجاه كييف يوم الـ8 من يناير/ كانون الثاني لعام 2020، وأسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 170 شخصًا.

وقالت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا، أمس الاثنين، إنها تقدمت بشكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة، في مسعى لمحاسبة إيران على إسقاط الطائرة.

من جهته، قال محمود علي زاده طباطبائي، محامي عدد من أهالي ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية، إنه "تم إطلاق سراح المتهم الأول في هذه القضية".

وأضاف طباطبائي لموقع "ديدبان" الإيراني، أن "المتهم الأول قضى أكثر من نصف مدة عقوبته، وأُطلق سراحه لأن الحكم لم يكن نهائيًّا". ولم يتم الإعلان رسميًّا عن اسم المتهم الأول، لكن يشار إليه بمسؤول في نظام الدفاع الجوي الإيراني.

وبحسب وكالة أنباء "ميزان" فإن قضية الطائرة الأوكرانية ومحاكمة المتهم الأول مكونة من جزأين، موضحة أنه "تم فحص الجزء الأول من القضية في المحكمة وأسفر عن قرار، وأحيل القرار الذي صدر بعد احتجاج محامي أهالي الضحايا إلى المحكمة العليا، وتجري الآن مراجعته في هذه المحكمة".

وأضافت الوكالة "كما صدر الحكم في الشق الثاني من القضية، وتعكف المحكمة على صياغة الحكم، وستعلن المحكمة الحكم قريبًا".

ووفق الوكالة فإنه "بموجب الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، حُكم على المتهم الأول من القضية بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة القتل العمد لركاب الطائرة الأوكرانية الموثقة من قبل وثائق قانونية، كما تم الحكم على هذا المتهم بالعقوبة القصوى (10 سنوات سجن) بسبب إلغاء أمر التبليغ ولحجم الآثار والعواقب المترتبة على هذا الإجراء".

وأضافت "وبناء على ذلك يكون إجمالي عقوبة السجن الصادرة في قضية المتهم الأول (قائد منظومة دفاع جوي م-1) 13 سنة، وتكون العقوبة الأشد (بالسجن 10 سنوات) التي ستنفذ بحقه".

وجاء إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية في خضم التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة في بغداد فجر الـ3 من يناير 2020.

ولم يعترف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة، إلا بعد 3 أيام من الحادث، مشيرًا إلى أنه جاء نتيجة خطأ بشري.