عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

الخطاب العنصري لترامب.. المترددون والأقليات في مواجهة "أمريكا أولاً"

الخطاب العنصري لترامب.. المترددون والأقليات في مواجهة "أمريكا أولاً"
دونالد ترامبالمصدر: (أ ف ب)
15 أغسطس 2024، 6:12 م

يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتهامات بالعنصرية قد تكلفه خسارة السباق الانتخابي لصالح منافسته كامالا هاريس، التي عادة ما يعلّق على لون بشرتها.

وبينما يتلقى ترامب انتقادات بسبب تصريحاته المتعلقة بأصول هاريس، يشكّل عرق المرشحة الديمقراطية حافزا إضافيا لها للفوز برئاسة الولايات المتحدة.

وتنفر التصريحات العنصرية الأقليات الأمريكية والناخبين "المترددين"، في حين يستهوي هذا الخطاب أنصاره الذين يؤيدون أيضا شعار "أمريكا أولا" الذي أطلقه ترامب، ويركز على ازدهار الولايات المتحدة.

ويلمح ترامب عادة إلى أن هاريس، التي وُلدت أمها في الهند، ووُلد أبوها في جاميكا، لم تتقبل هويتها كونها صاحبة بشرة سوداء، إلا أخيرا.

وتسبب هذا الخطاب بضغوط مارستها شخصيات حتى من داخل معسكر ترامب؛ خشية خسارته الانتخابات.

أخبار ذات علاقة

حلفاء ترامب يضغطون لتغيير رسائل حملته الانتخابية تجاه هاريس

 

المترددون يهددون ترامب

وقد يلقى الخطاب العنصري للمرشح الجمهوري مؤيدين له لدى اليمين المتطرف الأمريكي، لكنه ينفر الأشخاص الذين لم يحسموا وجهتهم الانتخابية بعد.

وقال المحلل السياسي، منذر الحوارات، إن "ترامب يمثل اليمين المتطرف، ويعرف أن هذه التصريحات تلقى آذانا صاغية لدى اليمين، وتزيد فرصه للفوز بالرئاسة".

وذكر الحوارات، لـ"إرم نيوز"، أن "المترددين الذين لم يحسموا أمرهم بشأن هوية مرشحهم الرئاسي، سيتأثرون بخطاب ترامب العنصري نتيجة خوفهم على استقرار الولايات المتحدة وانقسام المجتمع".

وأضاف أن "الآراء العنصرية لترامب قد تدفع المترددين للاتجاه نحو خطاب أكثر اعتدالا، ومن هنا قد يتأثر ترامب"، ويتسبب ذلك بالإطاحة به في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

"سيناريو فلويد"

قبل 4 سنوات، ساهمت الأقليات في أمريكا، التي تشمل الأشخاص ذوي البشرة السوداء، في خسارة ترامب الانتخابات لصالح منافسه الديمقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن.

وقال عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، حسن المومني، إن "قضية جورج فلويد كان لها تأثير كبير في خسارة ترامب لانتخابات الرئاسة عام 2020".

وقبل أشهر من الانتخابات الأمريكية التي جرت عام 2020، تسبب شرطي أمريكي بمقتل جورج فلويد في أثناء محاولة اعتقاله، ما أدى إلى غضب في صفوف الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية.

وقال المومني، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الحادثة دفعت الأمريكيين السود نحو التصويت ضد ترامب".

ويمثل الأقليات في الولايات المتحدة، السود والآسيويون واللاتينيون.

وأضاف أن "ترامب بحاجة إلى أصوات الأقليات في الولايات المتحدة، وليس فقط تأييد البيض الشعبويين الذين يشكلون فئة واسعة من أنصاره".

وأشارت تقارير إلى ميل الأمريكيين الآسيويين إلى انتخاب هاريس؛ بسبب والدتها ذات الأصول الهندية.

وتدفع وعود ترامب، المتعلقة بالتشدد إزاء الهجرة، الأمريكيين اللاتينيين إلى العزوف عن تأييده، لكن هناك من يرى أن هذه القضايا كلها لن تؤثر في حظوظ ترامب.

أخبار ذات علاقة

ترامب: سأهزم هاريس والديمقراطيون قد يدفعون بمرشح ثالث

 

"أمريكا أولاً"

ويرى أستاذ العلوم السياسية محمد خير الجروان، أن "خطاب ترامب العنصري خدم دائما مواقفه وسياساته تجاه القضايا الداخلية والخارجية منذ فترته الرئاسية الأولى حتى الحملة الانتخابية الحالية".

وقال الجروان، لـ"إرم نيوز"، إن "ترامب استخدم مظلة شعار (أمريكا أولاً)، خاصة فيما يتعلق بموضوعي المهاجرين وحظر السفر لأمريكا من دول معينة؛ من أجل حصد تأييد الأمريكيين".

واستبعد أن "يكون لتصريحات ترامب وخطاباته ذات الطابع العنصري تأثير يذكر على احتمالية فوزه في الانتخابات القادمة".

ويبرهن الجروان على رأيه بـ"قدرة ترامب على الترشح والمنافسة في هذه الانتخابات، رغم تاريخه الحافل بالخطابات والسياسات العنصرية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC