logo
العالم

ماكرون أم أقصى اليمين… لمن ستميل "كفة الجمهوريين"؟

ماكرون أم أقصى اليمين… لمن ستميل "كفة الجمهوريين"؟
جوردان بارديلا (يمين) ورئيس حزب الجمهوريين إريك سيوتيالمصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 11:33 ص

من المنتظر أن يلعب حزب الجمهوريين الفرنسي دورًا رئيسًا في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، وفي المشهد البرلماني القادم، رغم الانقسامات التي شهدها.

ويمكن للجمهوريين تقديم "دعم قيّم" للمسؤولين المنتخبين اليمينيين المتطرفين لاعتماد نصوص معينة، كما فعلوا في بعض الأحيان مع المعسكر الرئاسي، وتختلف الآراء داخل الحزب بشأن هذه النقطة.

كتلة محورية
وبحسب تقرير نشره موقع "فرانس إنفو"، فإن حزب الجمهوريين كان يمثل "الكتلة المحورية في البرلمان السابق"، وعلى مدار عامين، كان الجمهوريون ونوابهم البالغ عددهم 61 نائبًا بمثابة عنصر دعم للمعسكر الرئاسي، الذي كان يتمتع بأغلبية نسبية فقط، لتمرير نصوصه.

وقد يختلف الأمر بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية المبكرة، التي اختار فيها رئيس الحزب إريك سيوتي بشكل أحادي الدخول في تحالف انتخابي مع "التجمع الوطني" اليميني المتطرف؛ ما أثار انقسامات داخل الحزب.
ويتساءل التقرير: "هل يلعب حزب اليمين الدور نفسه في برلمان يهيمن عليه حزب التجمع الوطني وحلفاؤه؟ مشيرًا إلى أن الحزب الذي أضعفته عدة هزائم انتخابية، نجح في الحصول على 10.2% من الأصوات، بحسب أرقام وزارة الداخلية.

والحزب، الذي رفض اتباع رئيسه إريك سيوتي في التحالف مع اليمين المتطرف، مؤهل لخوض الجولة الثانية في 54 دائرة انتخابية.

ونقل التقرير عن مدير معهد "إبسوس" للدراسات واستطلاعات الرأي، ماتيو جالارد، قوله إنّ مرشحي الحزب، كما هو الحال في عام 2022، في وضع جيد للجولة الثانية؛ لأنهم قادرون على استعادة أصوات عدد لا بأس به من المرشحين الذين تم إقصاؤهم في الجولة الأولى.

أخبار ذات علاقة

فرنسا… انقسامات تعرقل "الجبهة الجمهورية" لصد اليمين المتطرف

 

الخيار للناخبين
وبينما أعطى اليسار والمعسكر الرئاسي تعليمات التصويت للتغلب على حزب التجمع الوطني، قررت قيادة حزب الجمهوريين، كما حدث خلال الانتخابات التشريعية لعام 2022، ترك ناخبيها أحرارًا.

لكن هذا التوجه لا يحظى بإجماع داخل الحزب، وقالت النائبة المنتهية ولايتها، فيرجيني دوبي مولر، "أنا شخصياً أشعر بالأسف على هذا الافتقار إلى الاختيار"، وفق تعبيرها، وأضافت: "في الانتخابات الرئاسية (لعامي 2017 و2022) وحين كان هناك التجمع الوطني ضد إيمانويل ماكرون، قلت بوضوح إنني سأصوت لصالح إيمانويل ماكرون".

واعتبر رئيس القائمة الأوروبية فرانسوا كزافييه بيلامي، من جانبه، أن "الخطر الذي يهدد بلادنا اليوم هو اليسار المتطرف"؛ ما يشير ضمنيا إلى التوجه نحو التحالف مع اليمين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC