logo
العالم

فنزويلا.. مرشح المعارضة يتجاهل استدعاء النيابة العامة

فنزويلا.. مرشح المعارضة يتجاهل استدعاء النيابة العامة
إدموندو غونزاليس أوروتيا المصدر: (أ.ب)
26 أغسطس 2024، 8:09 م

تجاهل مرشح المعارضة للرئاسة في فنزويلا، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الاثنين، استدعاء النيابة العامة للمثول أمامها، ما دفع الهيئة لاستدعائه مجددا يوم الثلاثاء.

وأعلنت المعارضة فوز أوروتيا في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في 28 تموز/يوليو، وأثار إعلان إعادة انتخاب نيكولاس مادورو (61 عاما) تظاهرات عفوية قُمِعت بوحشية، قُتل فيها 27 شخصا، وأصيب 192 بجروح، فيما اعتُقل 2400 شخص، وفق مصادر رسمية.

أخبار ذات علاقة

زعيمة المعارضة في فنزويلا: علينا مواصلة المعركة ضد مادورو

وقال أوروتيا، المتواري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في تسجيل فيديو نُشر الأحد على شبكة للتواصل الاجتماعي، إن النائب العام طارق وليم صعب "يدين مسبقا، ويضغط الآن من أجل استدعائي، دون أي ضمان للاستقلالية".

وأشار صعب، اليوم الاثنين، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إلى أن أوروتيا "دُعي للمرة الثانية للمثول أمام النيابة العامة يوم الثلاثاء"، وأنه يتعين على مرشح المعارضة "تحمل المسؤولية"، مضيفا "يجب أن يستجيب لهذا الاستدعاء للتحدث عن مسؤوليته قبل 28 وخلال 28، وبعد 28 تموز/يوليو، وعن تمرده وعصيانه للسلطات الشرعية".

ويتهم مادورو دائما أوروتيا بالمسؤولية عن أعمال العنف ويصفه بـ"الجبان"، ليرد أوروتيا عليه قائلا، "حان الوقت لتفهموا مرة واحدة وأخيرا أن الحل لا يكمن في القمع، بل في التحقق الدولي المستقل والموثوق من النتائج".

وصدّقت المحكمة العليا الفنزويلية، التي يعتبرها مراقبون موالية للسلطات، الخميس، على الفوز المعلن لمادورو، وهو قرار وصفه الأخير بأنه "تاريخي ولا جدال فيه"، بينما اعتبرته المعارضة "باطلا وملغى".

دعوات إلى التظاهر

وأعلن المجلس الوطني الانتخابي فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى تعرضها لقرصنة إلكترونية، وهو ما شكك فيه عدد من المراقبين، وقالت المعارضة إن مرشحها هو من حاز العدد الأكبر من الأصوات، بأكثر من 60%.

وأوضحت المحكمة العليا أنها دقّقت في السجلات التي وفّرتها السلطات، وتثبّتت من حصول القرصنة الإلكترونية، لكنها لم تبرز أي أرقام.

أخبار ذات علاقة

فنزويلا.. المحكمة العليا تصادق على فوز "مادورو" والمعارضة ترفض

وندّد خوان كارلوس دلبينو، الذي يُعد المعارض الوحيد بين أعضاء المجلس الوطني الانتخابي، بـ"مخالفات"، مضيفا أن "كل ما حصل قبل الانتخابات الرئاسية وخلالها، وبعدها يظهر خطورة انعدام الشفافية وعدم صحة النتائج المعلنة".

وأعلنت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة الأحد، توقيف الصحافية كارميلا لونغو، ونقلا عن مصادر في الشرطة أوردت النقابة أن لونغو تواجه تهمتي "التحريض على الكراهية" و"الإرهاب".

ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو مواطنيها السبت، "للنزول إلى الشوارع" في 28 آب/أغسطس، بعد شهر على إعادة انتخاب مادورو المتنازع عليها.

ويواجه أوروتيا وماتشادو التوقيف، خصوصا بعدما فتحت النيابة العامة تحقيقا بحقهما بتهم عدة، بينها "اغتصاب السلطة، نشر معلومات كاذبة، التحريض على عصيان القوانين، التحريض على التمرد، والتآمر الإجرامي".

وشاركت ماتشادو، التي تقول إنها تخشى على حياتها، في تظاهرتين للمعارضة، ولم يظهر أوروتيا علنا منذ 30 تموز/يوليو، ولم يشارك في تظاهرات للمعارضة، ولم يلبِّ دعوات المجلس الانتخابي.

وقال وكيل الدفاع عن المعارضين المسجونين، جويل غارسيا، في تصريح لفرانس برس إن "عقوبة أوروتيا يمكن أن تصل إلى ثلاثين عاما في السجن، وهي العقوبة القصوى المطبقة في البلاد".

واعتبر غارسيا أن الاستدعاء شابته "مجموعة تناقضات"، إذ "يتعين تحديد الصفة التي استدعي بموجبها، سواء بصفة شاهد أو متّهم أو خبير، فإذا انطلقنا من مبدأ أنه متّهم، يجب أن يمثل برفقة وكيل الدفاع عنه، وإلا سيكون كل ما يدلي به باطلا وملغى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC