يقوده صومالي.. هل يتخذ "داعش" من أفريقيا مقراً لتنظيم صفوفه؟

يسعى تنظيم "داعش" إلى تغيير مقر قيادته إلى أفريقيا من أجل إعادة ترتيب أوراقه؛ إذ اختار صومالياً لقيادته بعد الضربات التي تلقاها في دول مثل سوريا والعراق.

وعين تنظيم "داعش" الصومالي عبد القادر مؤمن خليفة، لقيادة التنظيم وهو من أكثر عناصره تشددا؛ إذ كانت له مسيرة كبيرة في التنظيمات المتشددة مثل حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.

وفي وقت سابق، حذر قياديون في "داعش" على غرار أبو مصعب البرناوي ومؤمن نفسه، من تهميش فروع أفريقيا؛ حيث تشهد "القارة السمراء" فوضى أمنية تسمح للتنظيم بإنشاء نفوذ خاصة في منطقة الساحل والصحراء، وتمتهن جماعات مسلحة حرب عصابات أرهقت السلطات المحلية هناك.

وقال الخبير العسكري المالي عمرو ديالو، إن "الفوضى الأمنية تجعل أطماع تنظيم داعش أكبر من مجرد إعادة ترتيب صفوفه الداخلية إثر الانشقاقات والخلافات الأخيرة والضربات التي تلقاها من قوات التحالف الدولي وغير ذلك".

وأوضح ديالو لـ"إرم نيوز"، أن "التنظيم سيسعى إلى جني مكاسب أخرى مثل استقطاب شباب محبط للغاية، وغنم أسلحة قادرة على تغيير المعادلات في مواقع أخرى".

وشدد على أنه "في ظل انحلال عقد التحالفات السابقة ودخول جيوش أخرى، فإنه من المتوقع أن تكون هناك فراغات سيسعى التنظيم إلى ملئها، ناهيك عن أن قيادته الحالية لها خبرة مهمة مثل مؤمن الذي شارك في إدارة القتال مع حركة الشباب".

وأخيرا شنت الولايات المتحدة ضربة خاطفة في الصومال أفضت إلى مقتل 3 من قياديي تنظيم "داعش" دون أن يتم الكشف عما إذا كان قد قتل مؤمن في هذه الحادثة.

  وبدوره، قال المحلل السياسي قاسم كايتا، إن "هناك عجزا من السلطات المحلية في أفريقيا في تقليص نفوذ داعش في القارة، حتى التحالف مع روسيا من قبل دول مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى لم ينعكس بعد نتائج على أرض الواقع".

وأضاف كايتا لـ"إرم نيوز"، أن "المخاوف من عودة داعش هي مشروعة ورأينا شنه لهجمات دامية في الأشهر الماضية ربما أبرزها في روسيا وحتى دول مثل ليبيا والصومال. لذلك أعتقد أنه يجب إعادة تنسيق الجهود لمنع تغلغل هذا التنظيم في أفريقيا".

وتابع: "رغم مقتل أبو الحسين الحسيني القرشي وغيره من قادة التنظيم، إلا أنه حافظ على قيادة تنسق عمليات عابرة للحدود، لذلك أعتقد أن الوضع ينذر بالخطر خاصة في أفريقيا".