فرنسا.. احتجاج المزارعين يعيد أجواء أزمة "السترات الصفراء"

يعيد استئناف المزارعين في فرنسا حركتهم الاحتجاجية، بناءً على دعوات من نقابة الزراعيين، أجواء أزمة السترات الصفراء التي عصفت بالاقتصاد الفرنسي لعدة أشهر.

وتساءلت محطة "تي.إف.1" الفرنسية: هل تطفئ تصريحات الحكومة غضب المزارعين المتأجج، أم ستستمر الأزمة وتتفاقم حتى تصل إلى أزمة السترات الصفراء التي شلت البلاد لأشهر، وتبعتها جائحة كوفيد-19؟، معتبرة أن هناك عدة تشابهات بين أزمة السترات الصفراء وأزمة المزارعين.

في هذا الصدد، وبحسب ما نقل موقع"ريبورتير" الزراعي الفرنسي المتخصص"، عن لوران ديبي، رئيس اتحاد نقابات المزارعين في فرنسا، قوله: "لقد وعدنا منذ 15 يومًا أنه إذا لم يلتزم رئيس الوزراء بكلمته، سنعود للتظاهر، أولاً نريد إجابات حول دخل المزارعين.

وأضاف أنه "عندما يذهب 10 يورو فقط من أصل 100 يورو من المنتجات المباعة إلى المنتج، فهذا ازدراء طبقي، الموضوع الثاني هو السيادة الغذائية، يجب أن نتوقف عن السماح بدخول الدجاج من أوكرانيا أو البرازيل، والعسل من الصين، والكرز من تركيا".

أخبار ذات صلة

لماذا انتفض المزارعون الإسبان ضد سياسة أوروبا الزراعية؟

وأشار ديبي إلى أن "الموضوع الثالث هو القمع الإداري، فالفلاحون أثناء عملهم يخاطرون أكثر من الجانحين في مزارع النباتات العطرية العضوية في منطقة ألب هوت بروفانس خوفًا من عقوبات حال استخدام الكيماويات، نريد أن يعرف رئيس الوزراء أنه عندما يذهب إلى المعرض الزراعي الذي سيفتتح، في 24 فبراير، لن يلتقط صورًا جميلة وينشر عبر صفحته على "فيسبوك"، بل سيقدم مقترحات ملموسة".

وقال أحد المزارعين المحتجين: "نعاني من فساد في اتحاد نقابات الزراعيين، خوفًا من تضارب المصالح، نحن بحاجة إلى أن نجتمع معًا من القاعدة الشعبية لمغادرة الاتحاد الأوروبي، نحن بحاجة إلى خروج من الاتحاد الأوروبي، فهو السبيل الوحيد للهروب من الدائرة الجهنمية لأوروبا الفاسدة".

أما ليونيل جيوردانو صاحب مزرعة دواجن، فأوضح أننا "نعيش أوضاعًا معقدة للغاية مع أنفلونزا الطيور، وعلى الحكومة تعويضنا من هذه الخسائر.

إلى ذلك، لتحسين دخل المزرعة، تعمل بعض المزارع على تطوير المبيعات المباشرة، وهذا يسبب لها فائضًا في الأنشطة "للإنتاج والتسويق والتواصل، وتستمر الأيام 24 ساعة فقط".