عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

إرضاء الناخبين العرب واليهود.. غاية هاريس "الصعبة"

إرضاء الناخبين العرب واليهود.. غاية هاريس "الصعبة"
هاريس أمام أنصارهاالمصدر: (أ ف ب)
24 أغسطس 2024، 9:37 ص

تحاول المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، "إمساك العصا من المنتصف" فيما يتعلق بالتصريحات حول الحرب على غزة، رغم دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل بالسلاح.

وجمعت المرشحة الديمقراطية في خطاب واحد الخميس، بين الحديث عن العمل من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه من جهة، ودعم إسرائيل في "الدفاع عن نفسها".

ويُنظر إلى حديث هاريس، على أنه "تحد صعب" أمامها، لكنه في الوقت ذاته لا يتجاوز "الدعاية الانتخابية"، بهدف اجتذاب أكبر عدد من الناخبين، حتى من أولئك المؤيدين لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت هاريس في خطاب قبول الترشح الذي ألقته خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو: "سأظل دوماً أدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بحسب  وكالة "رويترز".

وتابعت: "الرئيس جو بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب، حتى تكون إسرائيل آمنة ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".

وتعهدت أيضا بالسعي إلى الوصول إلى اتفاق بشأن غزة.

أخبار ذات علاقة

هاريس: ما يحدث في غزة مفجع وحان الوقت لإبرام اتفاق لوقف الحرب

إرضاء الطرفين "صعب"

واعتبر المحلل السياسي منذر الحوارات، أن إرضاء الناخبين العرب والمسلمين من جهة، واليهود من جهة أخرى، "أمر صعب".

وقال الحوارات لـ"إرم نيوز"، إن "هاريس قد تجد صعوبة في إرضاء الطرفين بشكل كامل، نظرا للتباينات العميقة في المصالح والأولويات".

لكنه رأى أن "نجاح هاريس في استقطاب هذين الجمهورين، يعتمد على قدرتها على تقديم رؤية مقنعة لكل منهما، وإظهار التزامها بالتوازن في سياساتها الخارجية".

ويبقى هذا الأمر "تحديا كبيرا" أمام هاريس، "بسبب التعقيدات السياسية والتاريخية المرتبطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

يكفي ولا يكفي

وقد يكون التعهد المتعلق بإسرائيل مرضيا بالنسبة لليهود، لكن التعهد بشأن القضية الفلسطينية غير كاف بالنسبة للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة.

وقال الحوارات، إن "الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير قد يكون خطوة إيجابية، لكنها قد لا تكون كافية في ظل التوترات الحالية".

وفي المقابل، فإن "دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو أمر مهم للغاية"، بالنسبة للناخبين اليهود، بحسب الحوارات.

"الأمور محسومة"

وتدعم الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن، إسرائيل بشكل غير منقطع منذ بداية حربها على قطاع غزة.

ويساهم هذا الدعم، بنفور الناخبين المسلمين وخصوصا ذوي الأصل الفلسطيني، واجتذاب اليهود ومؤيديهم إلى صفوف هاريس.

واستبعد المحلل السياسي عامر السبايلة، أن يحفّز هذا النوع من الخطاب الناخبين الأمريكيين من أصول عربية، على التصويت لهاريس.

وقال السبايلة لـ"إرم نيوز"، إن "الأمور محسومة بشأن تأييد هاريس من عدمه"، نظرا لما قدمته هاريس لصالح إسرائيل وضد العرب، في الحرب على غزة.

وأضاف أن هاريس لا يمكنها أن تقدم للفلسطينيين أكثر من الذي قدّمه بايدن خلال فترة رئاسته التي تمتد إلى 4 سنوات.

والثلاثاء الماضي، بينما كان الحزب الديمقراطي يقيم مؤتمره في مدينة شيكاغو حيث يقيم العديد من الأمريكيين من أصل فلسطيني، رفض العديد من أبناء هذه الجالية حضور المؤتمر، وأكدوا عدم تأييدهم لهاريس.

أخبار ذات علاقة

أراد انتقاد هاريس فمدحها.. "سقطة" جديدة لترامب

"تجريد ترامب"

وهاريس جزء من الإدارة الأمريكية الحالية بصفتها نائبة للرئيس، ما يعني أن سياستها الخارجية ستكون مشابهة لسياسة سلفها، في حال نجاحها بالانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الأول.

ورأى السبايلة، أن كل ما تتحدث به هاريس، "لا يخرج عن سياق الدعاية الانتخابية" في مواجهة منافسها الجمهوري ترامب.

وأضاف أن الهدف من حديث هاريس، "تجريد ترامب من محاولة الاستفراد بأوراق تهم الناخب الأمريكي".

ومن هذه الملفات دعم إسرائيل، وأيضا مواجهة إيران، بحسب السبايلة.

ويدعم ذلك، تأكيدات مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي فيل غوردون، بأن نائبة الرئيس "أوضحت أنها ستحرص دوما على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC