logo
العالم

تقرير يكشف عن تدريبات للجيش الإسرائيلي تحاكي الهجوم البري على غزة

تقرير يكشف عن تدريبات للجيش الإسرائيلي تحاكي الهجوم البري على غزة
26 أكتوبر 2023، 12:57 م

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا قالت فيه، إن الجيش الإسرائيلي بنى نسخة طبق الأصل من قرية فلسطينية عامة أطلق عليها اسم "غزة الصغيرة" في قاعدة في صحراء النقب، حيث يتدرب الجنود على القتال ضد المسلحين في الشوارع الضيقة والتعامل مع متاهات الأنفاق.

وبحسب الصحيفة، نفذت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، تمرينًا حقيقيًّا في هذه القرية التدريبية يُحاكي عملية اقتحام لمدن قطاع غزة، ونفذوا خلاله فنيات التنقل عبر السواتر الترابية وبين المباني السكنية. 

ووضعت القوات الإسرائيلية جماعات مقاومة لمحاكاة أسلوب مقاتلي حماس في الدفاع عن غزة، مستخدمين كافة الوسائل والأسلحة المتوقع امتلاكها واستخدامها من قبل المدافعين عن قطاع غزة، وفق الصحيفة.

أخبار ذات صلة

موقع أمريكي يكشف ما وراء قرار تأخير العملية البرية لإسرائيل في غزة

           

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قامت ببناء هذه القرية في العام 2006 واستمرت في تطويرها فيما بعد وفقًا لمسارح العمليات، وتُعرف رسميًّا باسم مركز التدريب الحضري، وترتبط تنظيميًّا بالقوات البرية الإسرائيلية. وتهدف مبانيها البالغ عددها 600، المكونة من مجمعات من ثمانية طوابق إلى أكواخ ومدارس، إلى إعداد الجنود الإسرائيليين لمحاربة الأعداء في الأنفاق والمساجد والأسواق، كما يوجد لدى الجيش الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال، تحاكي بلدة لبنانية.

وتابعت الصحيفة، أنه وبالتزامن مع استعدادات الجيش الإسرائيلي لخوض حرب برية محفوفة بالمخاطر، يستمر الجنود الاحتياط، الذين أوقفوا وظائفهم كمهندسين وأطباء ومعلمين، بتلقي كافة أشكال التدريب والإنعاش استعدادًا للانتشار.



ولفتت إلى أن بعض جنود الاحتياط لا يزالون يحملون آثار حياة المدنيين التي تركوها قبل أسبوعين: رجال بشعر طويل، وبنادق آلية تتدلى بشكل عرضي حول أكتافهم، وسراويل متدلية، ونساء بأظافر حمراء مشذبة بشكل مثالي.

وبالرغم من كل هذه التحضيرات والتدريبات، تبدو القيادتان السياسية والعسكرية غير متسرعتين لتنفيذ الهجوم البري بفعل التحذيرات الكثيرة التي تلقتهما من الحلفاء، وكذلك الافتقار إلى معلومات استخبارية كافية توضح حجم ونوع المقاومة الممكن مواجهتهما. 

ويُضاف إلى ذلك التهديد الذي سيشكله الهجوم البري على حياة أكثر من 200 أسير لدى حماس وفصائل المقاومة الأخرى، بحسب يوسي كوهين، المدير السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.

وبدوره قال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من وجود أسباب تكتيكية وإستراتيجية لتأخير الهجوم البري، إلا أنه يمكن قضاء الوقت في تقوية يد الجيش الإسرائيلي من خلال التدريب وجمع المزيد من المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات محدودة لإزالة المزيد من العوائق على الأرض في غزة.

المصدر: صحيفة " وول ستريت جورنال" الأمريكية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC