عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

خبراء روس: زيارة سوناك إلى كييف حملت رسائل عسكرية لموسكو

خبراء روس: زيارة سوناك إلى كييف حملت رسائل عسكرية لموسكو
13 يناير 2024، 6:22 م

رأى خبراء روس أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حملت معها العديد من الرسائل إلى الداخل الأوكراني والبريطاني، لكن أغلبها كان موجها لروسيا التي ستقوم برد قوي على هذه الرسائل.

وقال الباحث في الشؤون السياسية الأوروبية رافائيل كازكشوف، لـ"إرم نيوز" إن "الزيارة جاءت لإيصال العديد من الإشارات إلى الداخل الأوكراني المضطرب وإلى روسيا التي تشعر أنها تسير في الطريق الصحيح في هذه الحرب، والى الداخل البريطاني أيضاً"، مضيفاً أن "بريطانيا تعمل على تعزيز ثقلها سياسيًّا؛ لذلك فإن الزيارة بحد ذاتها والوثيقة الدفاعية التي تم توقعيها مع أوكرانيا هي جزء من عملية تعزيز المكانة في ظل المماطلة بالدعم من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وأردف أن " تعزيز الثقل السياسي الذي تحدثنا عنه هو رسالة أيضاً إلى الداخل البريطاني الذي بدأ يشعر أن مفهوم بريطانيا العظمى بدأ يتلاشى، وأن أموال دافعي الضرائب هناك لن تذهب إلى كييف دون إشراف مباشر من سلطات لندن؛ وهذا ما يخفف من الضغط الداخلي الذي بدأ يظهر في لندن وغيرها حول الدعم السخي الذي قدم لأوكرانيا من أموال المواطنين الغربيين، والذي لم يؤد لانتصار أوكرانيا على روسيا".

وأوضح كازكشوف أن "الجزء الأكبر من مفهوم الزيارة ككل هي رسائل لموسكو مفادها بأن الغرب لم يترك أوكرانيا بعد وأن الدعم سيستمر؛ لهذا جاءت الاتفاقية العسكرية بين لندن وكييف".

أما الباحث في الشؤون العسكرية إيفان يوريف، فقال لـ"إرم نيوز"، إن "الاتفاقية العسكرية لا تنص على التزام المملكة المتحدة بالدفاع عن أوكرانيا عسكريًّا، لكنها بمثابة تنظيم للدعم العسكري المقدم لأوكرانيا وللإشراف عليه بعد فشل كييف في هجومها المضاد"، وأوضح أن "هذه الاتفاقية جاءت لأن هناك 6 أشهر حاسمة في الحرب على الصعيد الميداني، فحتى الصيف سيكون على الطرفين إثبات سيطرتهما ميدانيًّا قبل الذهاب لأي مفاوضات".

ويتوقع ثلاثة من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث مع نهاية النصف الأول من العام الجاري، الأول هو تمدد روسي واسع مع انهيارات سريعة في الجبهة الأوكرانية، وهو يعني عمليًّا انتصار روسيا والذهاب إلى مفاوضات تفرض بنودها موسكو". ويضيف يوريف أن السيناريو الثاني الذي يرى أنه بعيد "لكنه يبقى احتمالاً فهو نجاح أوكرانيا بهجوم مضاد ثانٍ يكون مدروساً أكثر وبإشراف مباشر من بريطانيا وأمريكا وبعض الدول الأوروبية، وبعدها يذهب الجميع إلى المفاوضات التي سترسم قواعدها الدول الغربية. أما السيناريو الثالث، فهو استمرار الجمود الحربي، أي بقاء الوضع على ما هو عليه بدعم غربي محدود يساند أوكرانيا في حرب الاستنزاف التي سترهق الطرفين المتحاربين دون أي نتائج سوى بقاء حرب طويلة الأمد لا يستطيع أحد أن يتوقع ما نهايتها".

وأشارإلى أن "الاتفاق العسكري البريطاني الأوكراني لن يكون الأخير، فالمخطط الغربي المقبل هو عقد اتفاقيات مشابهة مع كييف، لكن كل دولة على حدة، لافتقار هذه الدول لتبني خطة عامة للدعم بسبب فشل المنظمات والهيئات التي تجمع هذه الدول من تبني خطة واحدة نتيجة رفض بعض الأعضاء دعم أوكرانيا".

ونوَّه يوريف إلى أن "روسيا تدرك ما يجري في زيارة سوناك واتفاقيته العسكرية، وقد صلت رسائلها لموسكو، أما الرد فقد أعرب عنه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف حين حذر من أن نشر أي وحدة عسكرية بريطانية في أوكرانيا سيعني إعلان الحرب على روسيا"، لافتاً إلى أن"الجيش الروسي أعد العدة منذ العام الماضي لهذه الفترة المقبلة، فهناك تعزيزات قوية وصلت الى الجبهة، يضاف إلى ذلك أسلحة جديدة نوعية دخلت أو ستدخل قريباً إلى الخدمة في الحرب".

الكاتب والباحث في الشؤون السياسية والعسكرية يوري كاشستين، قال إن "زيارة سوناك جاءت ليس فقط لتوقيع اتفاقية أمنية أو عسكرية، بل لمتابعة ملف التعبئة المثير للجدل في أوكرانيا وأوروبا، فهناك قلق غربي من طريقة تطبيق كييف للتعبئة الجديدة، وقد حمل سوناك شروطاً أوروبية لتنظيم عملية التعبئة".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "كييف تسعى لإحضار بعض اللاجئين الأوكرانين من أوروبا لزجهم في الجبهة، والقوانين الأوروبية تمنع تسليم أي لاجىء للذهاب للقتال في أي مكان، وهذه معضلة تواجهها كييف مع فقدانها المواطنين المناسبين لسحبهم إلى الخدمة العسكرية؛ لذلك قد نشهد قريباً بعض التغييرات التي ستتيح لأوكرانيا تعبئة جبهتها دون اللجوء إلى الأوكرانين في الخارج، وربما ستعتمد على شركات أمنية لتأمين مرتزقة يقاتلون في صفوفها"، وخيَّم شعور بأن "لدى بريطانيا الرغبة في تنظيم التعبئة أو جلب مقاتلين من الخارج، وهذا ما سنشهده في الفترة المقبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC