عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

خبير روسي: الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من "المفاجآت"

خبير روسي: الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من "المفاجآت"
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينالمصدر: رويترز
16 سبتمبر 2024، 11:15 ص

عقب مرور 31 شهرًا، أخذت الحرب الروسية الأوكرانية مسارات جديدة بعد تغير موازين القوى، إذ أثارت هذه التغيرات الجيوسياسية والعسكرية العديد من التساؤلات، التي تخللتها مخاوف أوروبية من تحول مسار الصراع نحو القارة العجوز.

وشهد الصراع الروسي الأوكراني خلال الأيام الماضية سيلًا من التصريحات المتبادلة، إثر موافقة واشنطن وبريطانيا على حزمة من المساعدات العسكرية لكييف، بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتلويح بحرب التعدين، وأعقبتها التحذيرات والتهديدات الأمريكية لإيران وروسيا.

وأخيرًا جاءت التهديدات الروسية بتحويل العاصمة الأوكرانية كييف إلى "كتلة منصهرة"، واليوم كانت المفاجأة باتهام كييف لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة والذخائر.

الخبير الروسي أندريه زيلتين، كبير محاضري الدراسات الشرقية في "المدرسة العليا للاقتصاد السياسي" بالعاصمة موسكو، رأى أن "الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من المفاجآت بين روسيا والغرب وآسيا".

أخبار ذات علاقة

بأسلحة دمار غير نووية.. روسيا تهدد بتحويل كييف إلى "كتلة منصهرة"

وتاليًا نص الحوار الذي أجراه "إرم نيوز" مع الخبير الروسي:

في البداية، كيف ترى المشهد بعد تصاعد نبرة التهديدات المتبادلة؟

الرئيس الروسي، في تصريحاته الأخيرة، يرسل رسائل شديدة اللهجة إلى الغرب، وذلك ردًّا على استعدادات دول حلف شمال الأطلسي، وتحديدًا أمريكا وبريطانيا، لإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، خاصة وأن كييف لا تستطيع استخدام هذا النوع من الصواريخ دون موافقة الغرب.

ومن الواضح أن الولايات المتحدة لها دور مباشر في تشجيع أوكرانيا على الإلحاح المستمر في طلب استخدام هذه الصواريخ لضرب العمق الروسي، وبذلك تضع كييف في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا تصاعد الموقف. وقد ردت روسيا بشكل عنيف على هذه الخطوة.

إذا مُنح الضوء الأخضر، ما السيناريوهات الروسية المتوقعة؟

هناك مخاوف أوروبية من استخدام كييف الصواريخ الأمريكية والبريطانية لضرب العمق الروسي، ولهذا أتوقع أن واشنطن لن تلجأ إلى هذه الخطوة بشكل مباشر، بل قد تقدم الدعم لكييف من خلال تقديم الخطط العسكرية والمعلومات الاستخباراتية، كما حدث في هجوم كورسك.

أما الرد الروسي، فقد يتجاوز مرحلة استخدام النووي التكتيكي، رغم أن روسيا تمتلك إستراتيجية نووية جاهزة للتنفيذ في أي وقت. ورغم أن الغرب يتوقع ردًّا نوويًّا من روسيا عبر هذه الضربات الصاروخية الأوكرانية المحتملة، فإن الرد الروسي قد يشمل أسلحة أخرى لا تقل خطورة عن النووي، والتي لم تُعلن عنها بعد.

أوكرانيا تصر على "ستورم شادو".. فهل بمقدورها هزيمة روسيا أو هي ورقة ضغط أوروبية؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ينفذ تعليمات الولايات المتحدة بدقة. الغرب يدرك جيدًا أن روسيا قادرة على مواجهة هذه الصواريخ بفضل أنظمتها الجوية المتطورة التي تستطيع مراقبة وإسقاط الأهداف الجوية.

لذا، فإن هذه المطالب ليست سوى ورقة ضغط أوروبية لإثارة المخاوف الروسية والموافقة على استخدام أسلحة غربية أخرى لاحقًا.

هذا الضغط يهدف إلى إجبار موسكو على بدء محادثات للهدنة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحصينات بين موسكو وكييف.

وماذا عن التحركات الأمريكية نحو دول آسيا لإنشاء تحالفات عسكرية لمواجهة روسيا؟

آسيا ليست منطقة مناسبة لإنشاء تحالفات موجهة ضد روسيا لعدة أسباب. فرغم التطورات الأخيرة، تظل روسيا لاعبًا قويًّا على مدار التاريخ في آسيا.

النخبة السياسية في آسيا لا تفضل وضع إستراتيجياتها كلها في سلة واحدة، ولا أعتقد أن القوى السياسية في آسيا ترغب في التخلي عن هذا الموقف.

وأخيرًا، الولايات المتحدة فقدت جزءًا من سمعتها بعد الانسحاب غير المنظم والمفاجئ من أفغانستان؛ ما يقلل من نفوذها في المنطقة.

في خضم هذه التطورات، ما توقعاتك لسيناريوهات الحرب؟ 

التقدم الروسي في شمال وشرق أوكرانيا والسيطرة على العديد من القرى الأوكرانية يشير إلى رغبة موسكو في استمرار الصراع لتحقيق أهدافها، وأهمها ضم المقاطعات الأربع إلى الاتحاد الروسي.

نجاح روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية في كورسك والسيطرة على 11 قرية روسية من القوات الأوكرانية يظهر قوتها في استمرار المعركة، رغم الدعم المتزايد من الناتو لكييف خلال الأشهر الماضية. إذا انتصرت موسكو، ستكون الطرف الأقوى في المفاوضات.

ما دلالات تهديدات أوكرانيا لكوريا الشمالية؟

كييف تنفذ أجندة غربية، وتهدف إلى إثارة الجدل باستمرار للحصول على مزيد من الدعم لمواجهة التحديات. شاهدنا ذلك مؤخرًا باتهامها إيران بتزويد موسكو بالصواريخ، ومن المتوقع أن كوريا الشمالية لن تصمت على هذه الاتهامات، وقد نرى رد فعل غير متوقع، خاصة في ظل عدم وجود أدلة قوية على هذه الادعاءات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC