عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

الحكومة البريطانية أمام "مأزق" دبلوماسي بسبب فانس

الحكومة البريطانية أمام "مأزق" دبلوماسي بسبب فانس
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمرالمصدر: (أ ف ب)
22 يوليو 2024، 8:26 م

مع تزايد حظوظ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض مجددًا، تواجه الحكومة البريطانية مأزقًا دبلوماسيًا هو الأول منذ استلامها مقاليد الحكم قبل أسابيع، حيث كان السيناتور جي دي فانس هاجم بريطانيا بالقول إنه بوصول حزب العمال إلى الحكم، أصبحت لندن "أول دولة إسلامية تمتلك أسلحة نووية".

ووتّرت تصريحات المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس، العلاقات مع الحكومة البريطانية التي يتزعمها حزب العمل، بقيادة كير ستارمر.

ويوم الثلاثاء الماضي، قللت نائب رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا راينر، من تصريحات فانس، قائلة إنه "قال أشياء صادمة كثيرة من قبل".

وأكدت في تصريح لقناة "آي.تي.في" أن بريطانيا ستعمل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أيًا كان اسمه، موضحة "نحن معنيون بحكم بريطانيا، والعمل أيضًا مع حلفائنا الدوليين".

ويعكس تصريح فانس حالة من عدم التوافق السياسي بين حزب العمال الحاكم في بريطانيا، ومعسكر ترامب.

وتجلت هذه الحالة إبان فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2016، حيث انتقدت شخصيات بارزة في حزب العمل، الرئيس الأمريكي السابق، مثلما انتقد عمدة لندن صادق خان مقترحات ترامب لتقييد سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة.

غير أن شخصيات بريطانية بارزة، تسعى حاليًا لتخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة، تحسبًا لعودة المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض.

ورغم مشاركته عام 2018 في احتجاج ضد زيارة ترامب إلى لندن، التقى وزير الخارجية البريطاني الحالي، ديفيد لامي، في مارس/ آذار الماضي، مع فانس.

تاريخ حافل بالعداء

وكان حزب العمال متحفظًا على سلوك ترامب السياسي، خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وتراشق الحزب آنذاك الاتهامات مع ترامب، الذي اتهم عمدة لندن، صادق خان، بأنه "حوّل العاصمة البريطانية إلى مدينة إسلامية".

ورد خان على ترامب بإعلان رفضه فرش السجاد الأحمر للرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، كما أنه سمح بإطلاق منطاد ضخم عبارة عن دمية ساخرة لترامب.

وعام 2018، اتهم ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني الحالي، ترامب بأنه "ينتمي للنازيين الجدد، وكاره للنساء، وشخص سايكوباثي، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام العالمي".

وعام 2019، جدد لامي هجومه على ترامب، بوصفه "الكاذب المتسلسل والغشاش والمعادي للأجانب، وبأنه شخص لا يمكن أن يكون صديقًا للمملكة المتحدة".

وعام 2021، هاجمت أنجيلا راينر، التي تشغل حاليًا منصب نائب رئيس الوزراء البريطاني، ترامب عقب الهجوم على مبنى الكابيتول، واتهمته بإطلاق "موجة مرعبة من العنف، وكل الجمهوريين الذين ما زالوا يدعمونه يحملون الدماء على أيديهم".

أخبار ذات علاقة

وصفها بـ "دولة إسلامية نووية".. بريطانيا ترد على "أغرب تصريح" لنائب ترامب

محاولات إصلاحية

ولفتت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى توجس حكومة ستارمر من سياسة ترامب المقبلة حال عودته للبيت الأبيض، والتي قد تبنى بناء على الذاكرة السياسية لترامب وفريقه تجاه حزب العمال.

وقالت إن ستارمر يحاول مغازلة ترامب سياسيًا، حيث أكد وزير الخارجية ديفيد لامي عقب لقائه مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، أنه "يتشابه معه في المسار السياسي، وسيكون سعيدًا بالعمل معه على تقوية العلاقات الأمريكية البريطانية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال فشل لامي في إرساء علاقات جيدة مع فريق ترامب، فسيكون ستارمر مضطرًا لإقالته.

ولاية "صعبة ومؤلمة"

بدوره، نشر المركز البحثي البريطاني "لابورليست"، ورقة بحثية حول سياسات حزب العمال، أشارت إلى أن ترامب سيأتي هذه المرة "مسلحًا بالخبرة وببرنامج واضح مقارنة مع عام 2016".

وقال المستشار السابق للعلاقات الخارجية في حزب العمال، إيدي أوين، في الورقة، إن في حال فوز ترامب بولاية ثانية، فإنها ستكون "صعبة ومؤلمة".

ووفق "فايننشال تايمز"، يرى أوين أن جزءًا كبيرًا من خطة ترامب في حال استلامه مفاتيح البيت الأبيض، "تشكل تهديدًا حقيقيًا لبرنامج حزب العمال"، وأول هذه الخلافات ستكون حول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ووسط توقعات بأن يخفض ترامب من دعم واشنطن لأوكرانيا، والتهديد بالانسحاب من الناتو، تعهد حزب العمال بمواصلة دعمه العسكري لكييف، وفق أوين.

ولفت أوين إلى أن السياسة الحمائية التي قد ينتهجها ترامب في الملفات التجارية والاقتصادية، سوف "تدمر خطط حزب العمال التجارية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC