أوقف الملياردير الأمريكي كينيث غريفين، تمويله لجامعة هارفارد، بسبب "انتشار معاداة السامية" في صفوف طلابها.
وأعلن في مؤتمر جمعية الصناديق المدارة في ميامي، أمس الثلاثاء، أنه توقف عن التبرع في الوقت الحالي.
وتصدر غريفين العناوين في أبريل 2023 عندما تبرع بمبلغ 300 مليون دولار لكلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد؛ ما رفع إجمالي مساهماته المالية لأكثر من نصف مليار دولار.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق، أن الملياردير الأمريكي طالب مسؤولي الجامعة "بالدفاع بحزم عن إسرائيل"، بعد أن خرج الطلاب في مظاهرات وسط الحرم الجامعي أدانوا من خلالها إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مثل هذه المطالب تتعارض مع سياسة الجامعة نفسها، وهي "تعزيز حرية التعبير".
وذكرت أن رعاة الجامعات "يمارسون ضغوطا" عليها لإدانة أي انتقاد لإسرائيل، وخصت جامعات ستانفورد ونيويورك وبنسلفانيا.
وقدمت رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي، في بداية يناير، استقالتها من منصبها، بعد تعرضها لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونغرس الأمريكي حول معاداة السامية، خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي.
ورفضت غاي الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس.
وأوضحت غاي التي دخلت التاريخ كأول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد، في نص استقالتها، أنها تعرضت لتهديدات شخصية و"عداء عنصري"، وقد اتُهمت بالسرقة الأدبية.
وهارفارد هي أغنى جامعة في الولايات المتحدة؛ إذ تبلغ قيمة الهبات التي تتلقاها 50.7 مليار دولار.
ويشير موقف غريفين إلى أن المانحين الكبار الآخرين، قد يبطئون أو يوقفون تبرعاتهم، في الوقت الذي وصلت فيه رسوم الدراسة للطلاب إلى حوالي 80 ألف دولار سنويا، وهي رسوم يقول منتقدون إنها تفوق قدرة الراغبين في الانضمام للجامعة.