logo
العالم

"بلومبيرغ": لوبان "تخون" ماضيها لجذب الناخبين الفرنسيين

"بلومبيرغ": لوبان "تخون" ماضيها لجذب الناخبين الفرنسيين
زعيمة حزب التجمع الوطني ماريان لوبانالمصدر: رويترز
05 يوليو 2024، 12:13 م

ذكر موقع "بلومبيرغ" الإخباري أن فرنسا تهتز بسبب احتمال سيطرة اليمين المتطرف على السلطة، بينما تتجه مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، في خيانة واضحة لماضيها، حسب توصيف الموقع، نحو الوسط لجذب مزيد من الناخبين والظفر بالأغلبية. 

ورغم أن ما يزيد قليلا عن 50% من الناخبين الفرنسيين قالوا، في وقت سابق من هذا العام، إن حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان يُشكل تهديداً للديمقراطية، إلا أنها ستتوجه هذا الأحد إلى النصف الآخر في محاولة لتحقيق نتيجة الانتخابات التي قد يتردد صداها في جميع أنحاء أوروبا.

الانفصال عن الماضي

ومن المتوقع أن يخرج حزبها من التصويت بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، حتى لو كانت الأغلبية المطلقة تبدو بعيدة المنال.

وأي من النتيجتين ستكون بمثابة تطور غير مسبوق في تاريخ فرنسا بعد الحرب، وضربة ساحقة للرئيس إيمانويل ماكرون، وتؤدي إلى سنوات من الاضطراب في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات علاقة

في حال فوز اليمين.. هل يتيح الدستور الفرنسي لماكرون الانفراد بالسلطة؟

 وبحسب الموقع، فإن انتقال لوبان من الهامش إلى المرشح الأوفر حظًّا يرجع في جزء كبير منه إلى رغبتها في التخلي عن تراثها السياسي، إذ إن العنصرية الصريحة لوالدها جان ماري لوبان لم تضعه، على مدى مسيرة مهنية طويلة، في مكان أفضل من المركز الثاني البعيد، ما جعلها تسعى إلى تخفيف بعض خطاباته الأكثر إثارة للانقسام وطمأنة رجال الأعمال بشأن سياساتها الاقتصادية.

وبينما تتحرك للاستفادة من القرار الصادم الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى إجراء انتخابات، تحاول لوبان تحقيق أكبر خيانة لمبادئها حتى الآن من خلال الانفصال عن ماضيها، وتخلي حزبها عن بعض خططه المتعلقة بقطاع الأعمال الأكثر تكلفة.

والنتيجة هي تأميم شبكة الطرق السريعة في فرنسا ووضع حد أدنى لأسعار السلع الزراعية.

توتر الحلفاء

أما الاقتراح الذي يقضي بخفض سن التقاعد الافتراضي إلى 60 عاما، والذي فاجأت لوبان مستشاريها بإعلانه قبل أكثر من عقد من الزمان، فإنه يجري التقليل من أهميته بهدوء.

وأشار الموقع إلى أن ما يساعد على تخفيف موقف المستثمرين تجاه لوبان هو خوفهم الأكبر من كتلة يسارية تمكنت من توحيد المصالح المتباينة للقفز على ماكرون إلى المركز الثاني.

ووجد تحليل أجراه معهد مونتين، أن أغلى التعهدات الانتخابية جاءت من الأحزاب اليسارية، وحزب التجمع الوطني، وجانب ماكرون، على التوالي.

وفي الوقت الذي حذر فيه الاتحاد الأوروبي فرنسا من كبح جماح إنفاقها، تقول الأحزاب اليسارية إنها مستعدة لتجاهل ذلك، ما يخاطر بالتوتر مع الحلفاء.

وخلُص الموقع إلى أن لوبان، الماهرة في إعادة صياغة أهداف حزبها، استطاعت زيادة شعبيتها في المجالات جميعها.

وإذا قال ما يزيد قليلا عن 50% من الفرنسيين إنهم يصفون حزبها بأنه يشكل تهديدا للديمقراطية في وقت سابق من هذا العام، فإن هذا لا يزال يُمثل تحسنًا مطردًا عن السابق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC