logo
العالم

هكذا أصبحت خريطة "التيارات المتطرفة" في أوروبا

هكذا أصبحت خريطة "التيارات المتطرفة" في أوروبا
لافتات الانتخابات الأوروبية في البرلمان الأوروبي في بروكسلالمصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 2:12 م

اخترقت التيارات السياسية المتطرفة في القارة الأوروبية أبواب البرلمانات بشكل لافت، بدايةً من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا، وصولًا إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف أيضًا في ألمانيا، وفقًا لما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء.

ألمانيا 

صعد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بشكل لافت؛ بسبب أزمة المهاجرين، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والتضخم، وهو ما جذب المزيد من الناخبين إلى أحضان الحزب اليميني المتطرف.

وحقق حزب "البديل" إنجازًا مبهرًا في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهو ثاني أكبر حزب في ألمانيا، بعد حزب "المحافظين".

وفي سبتمبر/أيلول المُقبل، ستُجرى ثلاثة انتخابات في ثلاث ولايات تحيط ببرلين العاصمة، و"البديل" مرشح للفوز بنسبة كبيرة، على الأقل بنسبة 30٪، وهُناك توقعات تشير إلى أنه سيكون قادرًا على تشكيل الحكومة، وربما في ولاية تورنغن.

البرلمان الأوروبي 

كما صعدت الأحزاب المتطرفة في البرلمان الأوروبي، خاصة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، على خلفية أزمة الهجرة، والوضع الأمني في أوروبا، والخوف من روسيا، والحرب المشتعلة في قطاع غزة، الأمر الذي دفع أحزاب اليمين المتطرف إلى تحقيق إنجازات جيدة تضاهي التوقعات، وعليه صعد اليمين المتطرف في القارة.

فرنسا

وأدت نتائج الانتخابات البرلمانية إلى إجراء انتخابات مماثلة في فرنسا، التي شهدت فشل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخسارته أمام حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.

إيطاليا والنمسا

وفي إيطاليا والنمسا، جاءت أحزاب اليمين المتطرف في المرتبة الأولى في انتخابات البرلمان الأوروبي، وجاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثاني، وتغلب على الحزب الحاكم. 

وتمكنت أورسولا فون دير لاين، الألمانية التي تتولى منصب رئيس المفوضية الأوروبية، من الاحتفاظ بمنصبها، لكن من المحتمل أن تتمكن الأحزاب اليمينية المتطرفة من تحدي أدائها خلال الفترة المُقبلة.

إسبانيا 

في حزيران/يونيو الماضي، احتل الحزب الشعبي المركز الأول في الانتخابات، لكنه لم يحصل على الأغلبية لتشكيل الحكومة، ولم تساعده أصوات حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان للمرة الأولى عام 2019، وهو أول موطئ قدم لليمين المتطرف منذ سقوط الدكتاتورية السابقة.

أخبار ذات علاقة

اليمين الفرنسي المتطرف… أسرار خطة الصعود المحكمة

 في حين نجح الحزب الاشتراكي بقيادة بيدرو سانشيز في المهمة، بفضل دعم حزب "سومار" اليساري المتطرف والأحزاب الانفصالية من كتالونيا وإقليم الباسك.

بريطانيا

ولا يزال البرلمان البريطاني يدور بشكل رئيس حول الفصيلين الرئيسين، حزب "العمل" وحزب "المحافظين"، لكن الانتخابات التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من المُرجح أن تضع نهاية لفترة سيطر فيها الحزب اليميني منذ عام 2010، حتى لو كان لديها أربعة رؤساء وزراء محافظين في السنوات الخمس الماضية.

بولندا 

وبعد 8 سنوات في السلطة، خسر حزب "العدالة والقانون" البولندي اليميني الانتخابات العامة، كما خسر أيضًا قوته النسبية في انتخابات البرلمان الأوروبي.

كما أن الحركة المتطرفة نحو اليمين، والتهديد بالإضرار بسيادة القانون، والسيطرة على عالم القانون ووسائل الإعلام، وخلق العزلة بين الاتحاد وبولندا، دفعت أحزاب المعارضة إلى التوحد وإعادة العديد من الناخبين الذين لم يكونوا راضين عن التغيير في البلاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC