الجيش الإسرائيلي: هاجمنا نحو 800 هدف لحزب الله جنوبي لبنان

logo
العالم

فشلت الوساطات وانهارت الهدنة.. صراع معقّد في الكونغو الديمقراطية

فشلت الوساطات وانهارت الهدنة.. صراع معقّد في الكونغو الديمقراطية
صراع معقد في الكونغو الديمقراطيةالمصدر: إرم نيوز
24 أغسطس 2024، 12:31 م

تعيش الكونغو الديمقراطية، البلد الإفريقي الغني بالثروات، صراعا معقّدا ألقى بظلاله على الوضع الأمني والسياسي الداخلي، وعلى العلاقات بدول الجوار.

ويخوض الجيش الكونغولي منذ سنوات قتالا مع حركة "إم 23" المتمردة، وتتهم كينشاسا جارتها رواندا بدعم هذه الحركة، الأمر الذي تنفيه كيغالي بشكل قطعي.

نذر حرب

لكن هذه الاتهامات أثرت سلبا في العلاقات بين البلدين، إلى حد حديث البعض عن احتمال اندلاع حرب بينهما.

وتواصل الحركة المتمردة توسيع نفوذها، فبين نوفمبر 2023 وأغسطس 2024، توسعت المنطقة التي تسيطر عليها بأكثر من 70%، وفقًا لتقديرات أحدث تقرير لخبراء الأمم المتحدة بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأدى تمكن الحركة من قطع الطرق المؤدية إلى غوما عاصمة إقليم شمال كيفو واستيلائها على مناطق غنية بالثروات المعدنية إلى تجدد الاتهامات بين الكونغو ورواندا وتصاعد التوتر بينهما، الأمر الذي دفع المؤسسات الدولية والقوى الغربية الفاعلة إلى التحذير من أن البلدين على شفا حرب قريبة.

أخبار ذات علاقة

الكونغو.. قتلى وجرحى في معارك بين الجيش ومتمردي "إم 23"

 

و"إم 23" هي حركة سياسية عسكرية كونغولية تأسست في 6 مايو 2012، وتُعد واحدة من مكونات تحالف أكبر يدعى تحالف "نهر الكونغو".
وتخوض الحركة صراعا ضد الجيش، بسبب ما تقول إنه تراجع من السلطات الحاكمة عن تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2009.

وتستمدّ الحركة اسمها من تاريخ عملية التفاوض الفاشلة التي أجريت بين المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب والحكومة الكونغولية في 23 مارس 2009.

وساطة أنغولية

ودخلت أنغولا على خط الوساطة من أجل التهدئة على الأرض ومنع التصعيد بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم 4 أغسطس الجاري، لكن سرعان ما انهار وعادت العمليات القتالية يوم 21 من الشهر الجاري، بينما واصلت الحركة المتمردة السيطرة على مزيد من المناطق.

وترتكز الوساطة الأنغولية على نقطتين أساسيتين هما تحييد "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة مسلحة أسسها مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية الرواندية السابقة، ووضع "خطة لفض الاشتباك بين القوات".

ويقول تقرير نشره موقع "أفريكا نيوز" إنّ إحدى العقبات الرئيسية، كما تُشْرَح في كيغالي وكينشاسا، هي تطوير خطة فض الاشتباك، إذ ينتقد الجانب الكونغولي الروانديين، لعدم تقديم مساهمتهم، ويتهمهم بعرقلة المناقشات حول هذه النقطة لإجبار جمهورية الكونغو الديمقراطية على التفاوض مع متمردي حركة "إم 23"، وهو ما يرفض الرئيس فيليكس تشيسيكيدي القيام به.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC