logo
العالم

فوضى الساحل الإفريقي تفرض واقعًا مأساويًّا على اللاجئين

فوضى الساحل الإفريقي تفرض واقعًا مأساويًّا على اللاجئين
لاجئين في أثناء فرارهم أعقاب اشتباكات بين متمردي القوات...المصدر: أ ف ب
24 أغسطس 2024، 2:45 م

تشهد منطقة الساحل الإفريقي فوضى أمنية وسياسية منقطعة النظير، ويواجه اللاجئون فيها أوضاعًا صعبة في ظل تزايد أعدادهم من دول مثل بوركينا فاسو ومالي مع تصاعد الاشتباكات بين الجيوش النظامية والجماعات الإسلامية والمتمردة.

وحذر المجلس النرويجي للاجئين في بيان، من أن آلاف النازحين من بوركينا فاسو يعيشون أوضاعًا مأساوية في وسط مالي المجاورة، على حين تكافح البلدان لإرساء استقرار يبدو صعب المنال في ظل ما باتت تملكه الجماعات المسلحة من قدرات متطورة.

أخبار ذات علاقة

كيف تخطط واشنطن لتحريك أحجار الدومينو في الساحل الأفريقي؟

وقال البيان، إنه "مع اشتداد موسم القحط في مالي، يصبح الوضع غير محتمل بالنسبة لآلاف الأشخاص الذين فروا من أعمال العنف الجارية في بوركينا فاسو بحثًا عن ملجأ في وسط مالي".

وعلق الناشط الحقوقي النيجري بيير سيدو، على البيان بالقول إن "المدنيين يدفعون الثمن في منطقة الساحل الإفريقي في ظل الصراعات المتنامية، ومع إفلات الجيوش المحلية والجماعات المتحالفة معها من العقاب، وهو أمر شجع على انتهاكات يصعب التعامل معها".

وأوضح سيدو في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الوضع صعب للغاية في دول الساحل، خاصة مع تدخل جماعات جديدة في النزاع مثل مرتزقة فاغنر في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وهي جماعات معروفة بتجاوزاتها، خاصة أن الدول التي تحركها هي في حل عنها، بالتالي هي لا تتحمل مسؤولية أفعالها".

وذكر الناشط الحقوقي أن "هذا الأمر يتطلب في اعتقادنا تحركًا فوريًّا من المجتمع الدولي لمحاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان في منطقة الساحل الإفريقي؛ لأنه يوجد نوع من التطبيع مع مثل هذه الممارسات الشنيعة، إذ يُسْتَبْعَد الناس من ديارهم، ويُعتدى عليهم ويُستهدفوا استهدافًا غير مبرر".

وشهدت دول الساحل الإفريقي انقلابات عسكرية انتهت بصعود سلطات مناهضة للقوى الغربية، وهي سلطات عسكرية بالأساس تتخذ من محاربة الجماعات الإرهابية، ووضع السيادة الوطنية أولوية برامجها.

وأحدث انقلاب عرفته المنطقة كان في النيجر في 26 من يوليو/ تموز 2023، وهو انقلاب أسقط خلاله عسكريون الرئيسَ المنتخب ديمقراطيًّا محمد بازوم، وقد أسهمت هذه الانقلابات في تصاعد الفوضى في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

بعد 4 سنوات.. ما حصيلة الانقلاب في مالي؟

ومن جانبه، قال المحلل السياسي محمد الحاج عثمان "يوجد مأزق فعلًا في ظل تصاعد المواجهة بين جيوشنا الوطنية والإرهابيين، ولكن أعتقد أيضًا وجود مبالغة وتضخيم من قبل الجماعات الحقوقية المعروفة بدعمها من قبل قوى غربية معينة".

وأبرز الحاج عثمان في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن "هذه القوى تسعى إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل زعزعة تتيح لها العودة بعد أن فقدت نفوذها جراء ممارساتها التي أصبحت ترفضها شعوب المنطقة منذ عقود".

وختم المحلل السياسي حديثه بالقول إن "دول المنطقة سيكون عليها اتخاذ إجراءات تحمي أبناءها، خاصة اللاجئين منهم والذين اضطر أبناؤهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة، وتبعثرت حياتهم اليومية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC