logo
العالم

رهان "الكونفدرالية".. مواجهة واشنطن وموسكو في الساحل الأفريقي (فيديو إرم)

رهان "الكونفدرالية".. مواجهة واشنطن وموسكو في الساحل الأفريقي (فيديو إرم)
جانب من توقيع اتفاقية الكونفدراليةالمصدر: رويترز
26 أغسطس 2024، 4:15 م

كشف خبراء ومحللون سياسيون، أبعاد ما يحدث في الساحل الأفريقي كساحة مواجهة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين من جهة، وموسكو من جهة أخرى، مشيرين إلى المساعي الأمريكية لتدمير "الكونفدرالية" التي تضم النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وذلك عبر بوابة الأخيرة.

وتطرق المحللون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى مدى سعي أمريكا إلى إسقاط أو تحريك أحجار "دومينو" الساحل بعد الانقلابات التي حدثت في هذه المنطقة الإستراتيجية المهمة.

وقال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، إن واشنطن تلعب دورا معقدا في منطقة الساحل الأفريقي، ولا سيما من خلال سياساتها العسكرية والأمنية، لتجد نفسها في ساحة مواجهة غير مباشرة مع موسكو التي تعزز وجودها في المنطقة عبر تحالفات عسكرية مع أنظمة في دول الساحل، لا سيما مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وأضاف "شرقاوي" لـ"إرم نيوز"، أن روسيا تستخدم حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل لتحقيق أهدافها الإستراتيجية بما في ذلك الحد من النفوذ الأمريكي الغربي، ولا سيما الفرنسي وتوسيع دوائر تأثيرها في القارة السمراء.

أخبار ذات علاقة

الساحل الإفريقي يتحول إلى مسرح جديد للصراع بين روسيا وأوكرانيا

توسيع النفوذ الاقتصادي

وأشار إلى استخدام روسيا مجموعة "فاغنر" العسكرية الموجودة في 7 دول، وتدعم الحكومات العسكرية في ظل تقديم دعم عسكري لتلك الحكومات. كما تعمل روسيا على توسيع نفوذها الاقتصادي أيضا من خلال زيادة حجم التبادل التجاري مع تلك الدول فضلا عما يخص اتفاقيات تتعلق بالموارد الطبيعية مثل النفط واليورانيوم.

وذهب "شرقاوي" إلى أن أمريكا تجد نفسها في موقف صعب بعد طردها من النيجر وخسارتها بعض القواعد العسكرية هناك؛ مما يعزز نفوذ روسيا في منطقة الساحل الأفريقي، ويفتح الباب أمام موسكو للسيطرة على ممرات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر الصحراء الكبرى؛ بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "شرقاوي" أن روسيا تستخدم مالي كبوابة لتعزيز تأثيرها في منطقة الساحل الأفريقي، وتشكيل تحالفات مع هذه الدول، في محاولة لكسر عزلتها الدولية.

فيما يرى المتخصص في العلاقات الدولية سعد عبد الله الحامد، أن دول "كونفدرالية" الساحل الأفريقي تشكل قلقا كبيرا للولايات المتحدة في ظل وجود علاقات لهذه الدول مع الجانب الروسي، وهو ما يعزز من نفوذ موسكو داخل دول الساحل.

النفوذ الأمريكي

وركز "الحامد" في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، على دور شركة فاغنر الروسية التي كانت تدير علاقات وطيدة مع هذه الدول، وقامت بإمدادها بالأسلحة؛ مما عزز علاقات موسكو مع هذه البلدان.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول حاليا فتح خطوط مع حكومات هذه الدول حيث تجد واشنطن خطورة مع الحكومات العسكرية التي جاءت عبر انقلابات مؤخرا، مع رغبة هذه الدول بعدم وجود جوانب لتمدد النفوذ الأمريكي، ولا سيما بعد إقصاء فرنسا من هذه المنطقة.

وأضاف "الحامد" إلى أن هذه الكونفدرالية في ظل ما تملكه من مقومات بينها اقتصادية وسياسية، من الممكن أن تكون حلقة وصل لاستقطاب دول أفريقية أخرى على المنوال نفسه، لذلك تسعى الولايات المتحدة، إلى عدم استمرار هذه الكونفدرالية التي قد تستقطب بلدانا أخرى مهمة في القارة السمراء.

أخبار ذات علاقة

كيف تخطط واشنطن لتحريك أحجار الدومينو في الساحل الأفريقي؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC