عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

مؤتمر الديمقراطيين.. قدرة هاريس على القيادة "تحت المجهر"

مؤتمر الديمقراطيين.. قدرة هاريس على القيادة "تحت المجهر"
امرأة تمر أمام ملصقات انتخابية لهاريسالمصدر: أ ف ب
19 أغسطس 2024، 7:41 م

من المقرر أن تظهر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو، من أجل تسميتها رسمياً مرشحةً للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يمثل فرصة لفحص قدرة المرشحة الديمقراطية على قيادة البيت الأبيض، بحسب محللين.

وستكون هاريس إلى جانب نائبها، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، في خطوة يعتقدها محللون رمزية، بعد أن حصلت على ترشيح الحزب في تصويت إلكتروني أخيرا.

وإلى جانب  بايدن وهاريس ووالز، يتوقع أن يحضر المؤتمر الرئيسان الأسبقان، باراك أوباما، وبيل كلينتون، ووزيرة الخارجية سابقا، هيلاري كلينتون، إضافة للشخصيات البارزة داخل الحزب.

وقال موقع "أكسيوس"، إن المؤتمر سيركز على مناقشة وإقرار البرنامج السياسي للحزب، وإلقاء الخطابات المهمة من الحضور.

وتنبع أهمية المؤتمر في أنه يمنح كامالا هاريس، فرصة لعرض رؤيتها أمام  الناخبين في الولايات المتحدة، بعد صعودها المفاجئ إلى المشهد مع انسحاب بايدن.

c93565cb-8976-43bd-b101-04361f817937

وقال المحلل السياسي عامر ملحم، لـ"إرم نيوز"، إن "العديد من الديمقراطيين ما زالوا يخشون عدم قدرة مرشحتهم على مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، ولذلك قد يكون هذا المؤتمر من الطرق التي سيحاولون منها تقليل الفجوة مع المرشح الجمهوري".

وأضاف ملحم أن الأمر المهم الذي يريد الديمقراطيون التركيز عليه هو فحص تأثير صعود هاريس على الناخبين الشباب، ومحاولة جذب أكبر عدد من الناخبين المستقلين الذي كانوا يمتنعون عن تأييد بايدن بسبب صحته.

وبدورها، تؤيد أستاذة العلوم السياسية، في جامعة شيكاغو، إليزابيث كليمنس، أن المؤتمر يمنح القدرة على التأكد من قدرة الحزب الديمقراطي على إقناع الناخبين بأن التصويت لمرشحتهم أمر يستحق.

وأكدت أن "نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، أو فرنسا، أو بريطانيا، أو فنزويلا، أدلة على نقاط ضعف عميقة وإمكانيات غير متوقعة للسياسة الديمقراطية".

"تفاؤل ورعب"

وترى شبكة (ABC) الأمريكية، أن أعضاء الحزب يتوجهون إلى مؤتمرهم وهم يشعرون بالتفاؤل والرعب، مشيرة إلى أن الديمقراطيين ما زالوا يعانون خوفا عميقا بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يحتفظ بمسار قابل للنصر.

وقال السيناتور السابق دوج جونز، وهو حليف لهاريس، متذكرًا حملة هيلاري كلينتون ضد ترامب: "الديمقراطيون أكثر تفاؤلا مما رأيتهم منذ فترة طويلة، وأكثر حماسة ونشاطًا مما رأيتهم منذ فترة طويلة، ومتوترين لأنهم يتذكرون عام 2016".

وأضاف جونز : "لا يمكنك رفع قدمك عن دواسة الوقود. ولا يمكنك أن تثق بنفسك بشكل مفرط لمجرد أنك تشعر بالرضا الآن. سيكون هذا سباقًا صعبًا".

وتفوقت هاريس على ترامب في متوسط ​​استطلاعات الرأي الوطنية، وفي متوسطات استطلاعات الرأي في بعض الولايات المتأرجحة الرئيسية، وإن كان ذلك بفارق ضئيل.

وتقول الشبكة الأمريكية إن هذا التفاؤل "مهد الطريق لمؤتمر هذا الأسبوع الذي يتم تأطيره على أنه نوع من المهرجان، عوضا عن السهر السياسي".

وعلى الرغم من ذلك، تثير الاحتجاجات في أثناء المؤتمر، وأخرى متوقعة في الجامعات بفصل الخريف بسبب غزة، رياحا سياسية معاكسة في المستقبل، إضافة للنظرة السلبية للاقتصاد وسوق العمل، وملف الهجرة الذي يعد أرضا خصبة للهجوم من جانب الجمهوريين.

أخبار ذات علاقة

بعد 56 عاماً.. هل تتكرر "مأساة شيكاغو" مع هاريس بسبب غزة؟

ونقل موقع جامعة شيكاغو، عن عالم السياسة، ويليام هاويل،: "بعد تنحي بايدن، كانت هناك لحظة وجيزة حيث كان من الممكن أن نشهد شيئًا أشبه بمؤتمر عام 1968، إذا تقدم أحد أنصار الجناح الليبرالي للحزب الديمقراطي لمنافسة هاريس، وإذا سعى حزب منقسم إلى التوفيق بين خلافاته في مؤتمر تم بوساطة".

واستدرك: "لكن تلك اللحظة اختفت فورا تقريبًا. اصطف الحزب خلف هاريس، وعلى الرغم من الانقسامات المتبقية، وخاصة بشأن الحرب في غزة، يبدو أن الحزب موحد تمامًا في دعمه لهاريس".

وشهد مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 1969، مواجهات دامية بين الشرطة والمتظاهرين في شيكاغو.

ويشير هاويل إلى  أن الاقتصاد سوف يكون له تأثير كبير على نتيجة الانتخابات بحسب التجارب السابقة.

ولفت إلى أن الحزب الجمهوري سيحاول الاستفادة إلى أقصى حد من الهجرة، التي يرى أنها تلعب لصالحهم السياسي، وسوف يؤكد الديمقراطيون على حقوق الإجهاض، التي يرون أنها في صفهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC