عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

هجوم أوكرانيا المفاجئ في "كورسك".. ماذا بعد؟

هجوم أوكرانيا المفاجئ في "كورسك".. ماذا بعد؟
قوات أوكرانية في لوغانسك المصدر: رويترز
12 أغسطس 2024، 1:24 م

لليوم السابع، تتواصل المعارك في منطقة  كورسك الروسية، التي باتت الجبهة "الأسخن" في الحرب، بعد توغل غير مسبوق للقوات الأوكرانية، في عمل يراه محللون "جريئًا" من قبل كييف، لكنه يثير تساؤلات حول المرحلة المقبلة.

ويقول الفريق ركن المتقاعد قاصد محمود، لـ"إرم نيوز"، إن "الوضع العملياتي في أوكرانيا معروف، فالقوات  الروسية أجهضت العمليات المضادة الكبرى، وتواصل التقدم خاصة في جنوب دونباس"، مشيرًا إلى أن "أوكرانيا تعيش حالة عجز تام".

وأضاف محمود، وهو نائب سابق لرئيس هيئة الأركان الأردنية، أن "أي دولة مهما كانت ضعيفة تستطيع اختراق دولة كبرى"، مؤكدًا بأنه "لا توجد دولة قوية في كل مكان خاصة في حالة الحرب".

ووضع الفريق محمود ثلاثة أبعاد يحملها الهجوم، "الأول يتعلق بالحديث عن مفاوضات السلام، وقد تسعى  أوكرانيا لامتلاك ورقة ضغط في أي مباحثات مقبلة".

أما الثاني، بحسب المحلل العسكري، يتعلق بـ"الحالة المعنوية التي تنهار في أوكرانيا سواء بين الجيش أو المواطنين"، لافتًا إلى أن "هذا الهجوم يهدف لتحريك الداخل".

كما يعتقد أن "الهجوم يحمل رسائل للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، ويقدم رسالة مهمة إلى الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن الذي يتعرض لضغوط بسبب الدعم لأوكرانيا".

أخبار ذات علاقة

وول ستريت جورنال: هجوم "كورسك" قد يكلف أوكرانيا الكثير

لكن الفريق المتقاعد، تساءل إن كانت أوكرانيا تستطيع الصمود في هذه المنطقة، لافتًا إلى أن الهجوم يفتقد لـ"حساب المخاطر".

وتوقع محمود انهيار القوات الأوكرانية في كورسك، في ظل امتلاك روسيا لجيش كبير قادر على قطع خطوط الاتصال بين القوات في كورسك وقيادتها في أوكرانيا.

ويرى أن "الهجوم على كورسك يغير الشكل "الإعلامي" للحرب، لكن على الأرض روسيا تواصل التقدم".

وذهب المحلل السياسي، حسن الخالدي، إلى أن عملية كورسك قرار "غير محسوب" من قبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقال الخالدي لـ"إرم نيوز" إن  زيلنسكي وقع بـ"المحظور"، مستبعدًا أن يؤدي الهجوم إلى تغيير مسار الحرب في أوكرانيا بل سيعقدها، كما رجح أن تتصاعد الحرب؛ لأن الرد الروسي سيكون قويًا.

"هجوم متهور"

وفي تحليل لصحيفة "صنداي تايمز"، يصف المحللون الهجوم الذي جاء بعد هزائم متعددة للجيش الأوكراني، بمحاولة "متهورة" من زيلينسكي، وقالوا إن القادة السياسيين، يفتقرون غالبًا إلى الخبرة العسكرية.

وأكدت الصحيفة أن حلفاء كييف الذين استخدمت بعض أسلحتهم في الهجوم لم يكونوا على علم بالعملية، مشيرة إلى أن دول حلف الناتو كانت سترفض ذلك.
 
وذكرت الصحيفة على لسان الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية، مايكل كلارك، أنه "لم يكن سرًا في كييف منذ عدة أشهر أن الرئيس كان يضغط على القادة لشن هجوم مضاد في الصيف؛ بسبب المشكلات مع المواطنين ومع الموارد".

لكن صحيفة مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ترى أن الهجوم أظهر قدرة أوكرانيا على تحقيق المفاجأة واستغلال الاختراقات المفاجئة.

ويعد الهجوم على كورسك، الأول من نوعه على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضافت المجلة أن "الهجوم الأوكراني الخاطف يعمل على تقويض الفكرة السائدة بأن بوتين يملك كل الأوراق لإملاء شروطه لوقف إطلاق النار".

ورجحت أن "يكون جزء من تأثير وهدف عملية كورسك هو إثبات مغالطة حجة الخط الأحمر مرة أخرى، التي كانت سببًا في تقييد مساعدات الأسلحة الغربية لأوكرانيا ومدى استخدامها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC