أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن الجيش يحقق بتسرب محتمل لمعلومات حساسة للغاية من الممكن أن تكشف عن هويات عملاء استخبارات يتجسسون على بيونغيانغ.
وبدأ التحقيق من قبل قيادة استخبارات الدفاع الكورية، وهي وحدة سرية تابعة للجيش الكوري الجنوبي، واكتشفت أن بيانات سرية، بما في ذلك معلومات شخصية عن عملاء متمركزين في الخارج، قد تم اختراقها، الشهر الماضي، وفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.
وذكرت الوكالة أن هناك مؤشرات على أن هذه التفاصيل ربما سقطت بأيدي كوريا الشمالية.
بدورها، وردًا على التقارير الإعلامية، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن السلطات العسكرية تحقق، حاليًا، في الأمر. لكنها لم تتحقق من التفاصيل التي قدمتها "يونهاب"، مؤكدة أن الوضع سيتم التعامل معه "بشدة، وفقًا للقوانين واللوائح، بناءً على نتائج التحقيق".
وأشارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إلى أن هذا الحادث يؤكد التهديد المستمر للتجسس الإلكتروني الذي تشكله كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، أصدرت تحذيرًا مشتركًا بشأن حملة تجسس سيبراني عالمية يشنها قراصنة من كوريا الشمالية.
وأشار التحذير إلى أن هدف هذه الحملة، سرقة أسرار عسكرية سرية لتعزيز برنامج الأسلحة النووية المحظورة لبيونغيانغ.
ويُعتقد أن المعلومات المسربة تتضمن تفاصيل عن عملاء كوريين جنوبيين يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون في الخارج ومتسللون داخل كوريا الشمالية. وذكرت وكالة "يونهاب" أن بعض هؤلاء العملاء عادوا إلى ديارهم خوفًا من تعرض هوياتهم للخطر.
كما توسع التحقيق ليشمل مسؤولاً مدنيًا يعمل داخل مديرية الاستخبارات العسكرية، وكان هذا المسؤول لديه معلومات سرية مخزنة على جهاز حاسوب شخصي يُقال إنه تعرض للاختراق.
ودفعت خطورة الاختراق، السلطات الكورية الجنوبية إلى اتخاذ إجراءات سريعة؛ مما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة والحاجة إلى تدابير أمنية سيبرانية قوية لحماية العمليات الاستخباراتية الحساسة، بحسب "لوفيغارو".
وأضافت أن هذا الحادث يمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب السرية بين الكوريتين، حيث تستمر جهود التجسس ومكافحة التجسس في لعب دور حاسم في صراعهما الطويل الأمد.
وأوضحت أنه قد تكون لنتائج التحقيق آثار بعيدة المدى على مجتمع الاستخبارات في كوريا الجنوبية، وجهوده الرامية إلى مراقبة أنشطة كوريا الشمالية.
