استطلاع: نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية ستكون "كارثية"

أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية استقطابًا ومشاركة غير مسبوقة للشباب الفرنسي من اليسار واليمين، في ظاهرة وصفتها صحيفة "إل موندو" الإسبانية بـ "غير المسبوقة"، في حين توقع استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" للدراسات والأبحاث أن تكون نتائج الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل، بمثابة "كارثة حقيقية"، بغض النظر عن حصول أي من اليمين أو اليسار على الأغلبية المطلقة.

وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة، فقد صوت 9% فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا لصالح "حزب الوسط"، مقارنة بـ 48% للجبهة الشعبية الجديدة "التحالف اليساري" و33% للتجمع الوطني.

 

وذكرت المؤسسة أن الجولة الثانية، المقررة يوم الأحد المقبل، ستمثل مواجهة بين أقصى اليسار وأقصى اليمين في أغلب الدوائر الانتخابية، متوقعة أن تكون النتائج بمثابة "كارثة حقيقية"، بغض النظر عن حصول أي من اليمين أو اليسار على الأغلبية المطلقة.

وفيما يتعلق برأي شباب الجبهة الشعبية الجديدة، فهو واضح ويُسمع في الشوارع منذ ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية. وهذا بالطبع يضع اليسار أمام تحدٍ حقيقي ليتحد حول هدف مشترك وهو إيقاف اليمين المتطرف، وفق "إبسوس".

ولفت الاستطلاع إلى أن الجزء الآخر من السكان يعتبرون زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، علامة أمل بالنسبة لهم، إذ أكد سكان باريس أنه في الجولة الثانية، حتى لو لم يُتفق على جميع النقاط، سيصوتون لصالح لوبان؛ لأن اليسار المتطرف أخطر بكثير اليوم من اليمين المتطرف.

وأوضح أن القليل المتبقي من ناخبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موقفهم ضد اليمين المتطرف، وبالتالي يفضلون اليسار المتطرف تجنبًا لما وصفوه بـ "الخيانة العظمى".

وبين الاستطلاع، أن حزب الجبهة الوطنية والجبهة الشعبية أثارا الجدل بين الناخبين الشباب، إذ يرون أن حزب "الجبهة الشعبية الجديدة" يعاني من انفصام وتناقض مزمن في برنامجه.

وختم قائلًا، إن الناخبين وصفوا اليسار المتطرف بمعاداة السامية، إذ إن اليسار المتطرف هو المسؤول عن تصاعد معاداة السامية بالنسبة لـ 92% من اليهود الفرنسيين، وفق رأي الشباب الفرنسي أيضًا.