"عدو الأمس صديق اليوم".. من هو فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس؟

كشف المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، هوية المرشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية المقبلة، معلنا اختيار جيمس ديفيد فانس، الذي أصبح حليفا مقربا منه بعد أن كان منتقدا شديدا لسياسته.

وفانس، البالغ من العمر 40 عاما، هو سياسي ومحام أمريكي من الحزب الجمهوري، وممثل في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو منذ سنة 2023.

وحصل المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي على درجة الدكتوراة في القانون، بعد أن خدم في سلاح مشاة البحرية.

وحظي فانس خلال انتخابات 2021 بدعم كبير من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما مكّنه من الوصول إلى مجلس الشيوخ بعد أن هزم المرشح الديمقراطي تيم رايان.

كما يتمتع بشهرة كبيرة في منطقة حزام الصدأ، خاصة بعد أن حققت روايته "مرثية هيلبيلي" شهرة واسعة، وهو أمر يأمل الجمهوريون أن يمكنهم من تعزيز حضورهم خلال الانتخابات المقبلة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وحزام الصدأ مصطلح يُستخدم للإشارة إلى المنطقة المتداخلة العليا شمال شرق الولايات المتحدة؛ بسبب التدهور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة بعد ماضٍ صناعي قوي.

خلافاته مع ترامب

وكان فانس من أشد المنتقدين لترامب، خاصة في قضية "شيطنة المهاجرين"، لكنه وصف آثار الهجرة غير الشرعية بأنها "قذرة".

وخلال انتخابات 2016، وجه فانس انتقادات شديدة  للمرشح الجمهوري، في مقال نشره بصحيفة "يو إس إيه توداي"، قال فيه إن "مقترحات ترامب السياسية الفعلية، كما هي، تتراوح من غير الأخلاقية إلى السخيفة".

وعاد فانس وهاجم الرئيس السابق في وسائل الإعلام، ووصفه بـ "أفيون الجماهير"، كما وصف نفسه بأنه "رجل لا يحب ترامب أبدًا".
 
لكن في عام 2018، تراجع فانس عن آرائه، وقال إن ترامب "هو أحد الزعماء السياسيين القلائل في أمريكا الذين يدركون الإحباط الموجود في أجزاء كبيرة من أوهايو وبنسلفانيا وشرق كنتاكي".

وفي عام 2020، اعتذر فانس علنا عن منشوراته بحق ترامب وحذفها، وأكد أنه كان رئيسًا جيدًا.

وأيد المرشح لمنصب نائب الرئيس اتهامات ترامب بشأن تزوير الانتخابات.

وفي السياسة الخارجية، أبدى فانس دعمه لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنه جادل بأن الولايات المتحدة يجب أن تحول تركيزها إلى شرق آسيا، وأن بعض الدول الأوروبية وأعضاء الحلف لا تنفق ما يكفي على أمنها.
 
كما أنه منتقد صريح للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في الحرب الجارية.

أما بشأن القضايا الاجتماعية، يعارض فانس الإجهاض متفقا مع ترامب في قضية باتت من أبرز الخلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السنوات الماضية.