logo
العالم

"أقرب مما يتخيل الغرب".. تحذيرات من "حرب نووية" بضربات منسقة

"أقرب مما يتخيل الغرب".. تحذيرات من "حرب نووية" بضربات منسقة
رؤوس نووية صينيةالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 10:17 ص

قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الحرب النووية أقرب بكثير مما يتخيل الغرب، وأن تكنولوجيا الأسلحة النووية التي يستخدمها خصوم الغرب تشهد تطوراً بنسق سريع.

وحسب الصحيفة فقد تم الكشف حديثًا عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في شهر مارس الماضي على مخطط توجيهات التوظيف النووي لمواجهة تهديد الترسانة النووية المتنامية لبكين. 

جهود أمريكية

وتكشف وثيقة الإستراتيجية هذه، والتي لن يتم تقديمها للكونغرس قبل أن يغادر بايدن منصبه في يناير 2024، كيف يمكن للولايات المتحدة تحييد خطر قيام الصين وروسيا وكوريا الشمالية بشن ضربات نووية منسقة ذات يوم.

ووفق الصحيفة البريطانية، فإنه "رغم أن الخطوة الأمريكية مشجعة، إلا أنها جاءت متأخرة للغاية. فعندما تولى بايدن منصبه في يناير 2021، كانت الصين تمتلك 400 رأس نووي، وبحلول أواخر عام 2023، زادت ترسانتها النووية إلى 500، ويمكن أن تتضاعف إلى 1000 بحلول عام 2030".

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة اختارت، للاستجابة لهذا التحدي المتنامي، إعطاء الأولوية للدبلوماسية على الردع. 

أخبار ذات علاقة

التسلح النووي بين أمريكا والصين.. سباق وحذر

 

وقال إنه "بناء على الجهود غير الموفقة التي بذلتها الولايات المتحدة لإشراك الصين في محادثات جديدة لخفض الأسلحة الإستراتيجية، "ستارت"، مع روسيا في عام 2020، عقدت الولايات المتحدة أول محادثات نووية غير رسمية لها مع الصين في يونيو 2024، وانتهت هذه المفاوضات في منتصف يوليو الماضي عندما علقت الصين الحوار بشأن صادرات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، وقد لا تُستأنف بسرعة".

وأشار التقرير إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الولايات المتحدة كانت أكثر سلبية في ردها على التطوير النووي في كوريا الشمالية".

وتابع التقرير أنّ روسيا تدعي أن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية يقع ضمن معايير الدفاع المشروع عن النفس، وبالتالي فإن موسكو ستدعم على الأرجح طموحات بيونغ يانغ لتحديث القوة النووية.

تحدّ للغرب

وأكد التقرير أنه بالرغم من نجاح واشنطن، بجهود مشتركة من الصين والهند، في إقناع روسيا بعدم استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، وهو ما يشكل انتصاراً دبلوماسياً قصير الأمد، إلا أن الولايات المتحدة تبدو أقل استعدادًا بكثير لمواجهة التهديد النووي طويل المدى الذي تفرضه روسيا على عسكرة الفضاء.

واعتبر التقرير أنه "يترتب على أمريكا والغرب الاستعجال في تحديث القوات النووية لمواجهة الترسانة النووية المتسارعة لروسيا والصين وحلفائهما، كوريا الشمالية وحتى إيران، حيث أكملت روسيا ما يزيد على 90% من تحديثها النووي الإستراتيجي، كما تجاوزت الصين تاريخياً جداولها الرسمية فيما يتعلق بتطوير الأسلحة النووية."

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ "دعم مقاومة أوكرانيا للعدوان الروسي هو وسيلة مؤكدة بالقدر نفسه لردع الخصوم الآخرين المسلحين نوويًا" وفق تعبيرها. 

وخلص التقرير إلى القول إنه "إذا انتهت حرب أوكرانيا على نحو غير ملائم لروسيا، فإن هذا من شأنه أن يبعث برسالة إلى الصين وكوريا الشمالية مفادها أن الابتزاز النووي لن يُخيف الغرب، ويمنعه من التصدي لعدوانهما" بحسب قوله.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC