logo
العالم

بلا حكومة أو أغلبية برلمانية.. فرنسا تحيي ذكرى 14 يوليو في سياق متوتر

بلا حكومة أو أغلبية برلمانية.. فرنسا تحيي ذكرى 14 يوليو في سياق متوتر
ماكرون وزوجته ورئيس الحكومة غابريال أتالالمصدر: رويترز
14 يوليو 2024، 1:53 م

في ظل سياق سياسي متوتر، تحتفل فرنسا بالعيد القومي 14 يوليو، (يوم الباستيل)، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية بعد الحل المفاجئ للبرلمان، والغموض الذي أفرزته الانتخابات التشريعية المبكرة.

وتأتي هذه الذكرى بينما تستعد فرنسا أيضا لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية، وسط التهديدات الأمنية.

سياق سياسي متوتر

وقال المحلل السياسي الفرنسي أوليفييه دوزون، لـ"إرم نيوز"، إن الوضع السياسي غير المستقر قد يستمر أشهرا عدة، موضحاً أنه بعد ذلك، قد يستغرق ماكرون بالفعل شهرين لتشكيل حكومة.

وأضاف المستشار القانوني في الأمم المتحدة أن الوزراء يحضرون العرض التقليدي يوم 14 يوليو، من المنصة الرئاسية، في حين تتجه الأنظار نحو البرلمان الجديد، حيث يتفاوض نواب من جميع الأطراف لمحاولة تشكيل حكومة جديدة.

أخبار ذات علاقة

ماكرون يخوض "معركة التوافقات" لحسم التنافس حول قصر ماتينيون

 

من جانبه، قال مستشار حكومي سابق لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إن الوضع "كان يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، إذ كان من الممكن أن يجلس بارديلا إلى جانب ماكرون في القاعة الرئاسية".

ونظرا لافتقار المعسكر الرئاسي إلى الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ورغم عدم التوصل إلى اتفاق ائتلاف حكومي في هذا الوقت، فإن غابرييل أتال هو رئيس الحكومة الذي لا يزال غير مستقيل، والذي وقف إلى جانب رئيس الجمهورية في احتفالات 14 يوليو.

وفي ظل السياق السياسي غير المسبوق، فإن الاحتفال بدا أقل زخما مما كان عليه في السنوات الماضية، ويقام العرض العسكري التقليدي في مكانه في شارع فوش، وليس في شارع الشانزليزيه، المخصص لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقبل أيام قليلة من الاحتفالات، كانت الشكوك تحوم حول حضور أعضاء الحكومة يوم 14 يوليو أم لا.

وطلب ماكرون، الأربعاء الماضي، في رسالة إلى الفرنسيين، من "القوى الجمهورية" "بناء أغلبية صلبة"، في حين رأى أنه من الضروري "ترك القليل من الوقت للقوى السياسية لبناء هذه التسويات بهدوء".

احتفالات شعبية

وتحتفل فرنسا بأكملها بمناسبة يوم 14 يوليو، وتستغل كل بلدية هذه المناسبة الوطنية لتنظيم فعاليات موحدة، تتضمن رقصات شعبية ونزهات وألعابا نارية وحفلات موسيقية.

وإلى جانب العرض العسكري في باريس أو عرض الألعاب النارية الكبير في برج إيفل، هناك الكثير من الأحداث المفتوحة للجميع للالتقاء معًا في عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بيوم الباستيل.

وبسبب الألعاب الأولمبية، يقام العرض العسكري الخاص بذكرى 14 يوليو بشكل استثنائي في شارع فوش هذا العام، ومن الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا، يقام الحفل حول موضوعات الأولمبياد، بالإضافة إلى إحياء ذكرى "80 عامًا من عمليات الإنزال وتحرير فرنسا والنصر".

وبعد العرض، كما هو الحال في كل عام، يدعو الجيش الجميع للقاء الجنود والاقتراب من الآلات (المروحيات والدبابات وما إلى ذلك) في ساحة "إنفاليد".

الشعلة الأولمبية في باريس

وسيكون الضيف المفاجئ الكبير في 14 يوليو من هذا العام الشعلة الأولمبية، وتصل الشعلة الشهيرة التي أعيد إشعالها في أولمبيا يوم 16 أبريل إلى باريس بمناسبة العيد الوطني، قبل أن تعود يوم 26 يوليو لحضور حفل الافتتاح على نهر السين.

وتنطلق الألعاب النارية في برج إيفل بباريس مساء الأحد 14 يوليو، ابتداءً من الساعة 11 مساء، تحت شعار "الحرية". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC