عاجل
الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان
كشفت مصادر إسرائيلية عن سيناريوهات محتملة بشأن مصير قطاع غزة، بعد سقوط حماس وهو الهدف الذي تقول إسرائيل أنها تعمل من أجل تحقيقه.
ورسمت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية 5 سيناريوهات محتملة تتعلق بمصير القطاع بعد سقوط حماس، اعتمادًا على تقديرات صدرت عن وزراء أو مسؤولين عسكريين إسرائيليين خدموا بالجيش في الماضي، أو خبراء كبار في هذا الشأن، ووصلت إلى نتيجة بأن هذه السيناريوهات ستكون كالآتي:
السيناريو الأول
أشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الأول، سيشهد إعادة احتلال قطاع غزة وفرض سلطة عسكرية إسرائيلية على مليوني مواطن فلسطيني.
وذكرت أن إسرائيل أقدمت على هذا الأمر في الماضي، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن تحقَّق هذا السيناريو مرهون بالكلفة الاقتصادية المرتفعة لمثل هذا الاحتلال، كما إن هناك اعتبارات مهمة على الصعيد الدولي لن تُمكن إسرائيل من إعادة ترسيخ سلطتها العسكرية على غزة.
السيناريو الثاني
قدَّرت الصحيفة أن تقوم إسرائيل بـ "تطهير" قطاع غزة من حماس، ووقتها تعود السلطة الفلسطينية للسيطرة عليه إلى جانب سيطرتها على مناطق بالضفة الغربية حاليًّا، ووقتئذ ستتوقف إسرائيل عن فصل الساحتين الفلسطينيتين (أي غزة والضفة)، وهو الفصل الحاصل منذ تطبيق خطة فك الارتباط عن غزة (نُفذت عام 2005 إبان حكومة أريئيل شارون)، وما تلاها من إضعاف السلطة الفلسطينية.
ووفق هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بعمل ارتباط إداري بين الضفة والقطاع، إلا أن هذا الارتباط سيشكل وقتئذٍ ثقلًا سياسيًّا للسلطة الفلسطينية فيما يخص قضية حل الدولتين.
السيناريو الثالث
من خلال نقاشات أجرتها مع مصادر عسكرية، اتضح للصحيفة أن هناك سيناريو ثالثًا قد يحدث، يتعلق بنشر قوة دولية لإدارة شؤون القطاع بدعم مالي عربي، أسوة بنموذج المساعدات القطرية التي كانت تقدمها الدوحة لحركة حماس.
ورأت أن إسرائيل بهذه الطريقة لن تكون مُطالبَة بالمشاركة في إعادة إعمار القطاع عقب نهاية الحرب، أو التورط في إعادة تنظيمه.
السيناريو الرابع
استند هذا السيناريو إلى تعليقات غالبية الوزراء الإسرائيليين وعلى المداولات الدائرة في "الكابينت"، وينص على قيام إسرائيل بـ "تنظيف" القطاع (أي من خلال عمل بري)، ومن ثم تغادر، ووقتذاك تعمل على الرد بشكل مدروس وهادف على تشكُّل أي تنظيم عسكري جديد على حدودها الجنوبية، دون أن تتدخل في شؤون السلطة المحلية التي ستدير القطاع.
السيناريو الخامس
تحدثت الصحيفة مع الدكتور موطي كيدار، وهو مستشرق إسرائيلي مُحنَّك، اقترح عليها السيناريو الخامس، والذي ينص على "تقسيم قطاع غزة إلى مناطق عدة، في كل واحدة منها تتشكل سلطة محلية مدنية، تؤسس على قاعدة "عشائرية".
ويعتقد أنه بالإمكان تقسيم القطاع إلى 3 مناطق سمّاها "إمارات"، على أن تصبح السيطرة على كل إمارة بواسطة قوة محلية عشائرية مكونة من عائلات بدلًا من قوات تابعة للسلطات، وعوضًا عن تشكيل قوات عسكرية (تابعة للسلطة).
وحذَّر كيدار في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية من ترك مسألة السلطة على القطاع مفتوحة ومن دون حسم، ويعتقد أن "إجراء انتخابات هناك سيعني ظهور كيان إسلامي آخر"، وأنه خلال سنوات معدودة "ستحصل إسرائيل على حماس بثوب آخر جديد على حدودها"، على حد وصفه.
المصدر: صحيفة "يسرائيل هيوم"
