عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

الغارديان: مساعدات الناتو لأوكرانيا "تاريخية" لكنها "غير كافية"

الغارديان: مساعدات الناتو لأوكرانيا "تاريخية" لكنها "غير كافية"
لقاء جمع الرئيس الأوكراني مع بعض قادة دول حلف الناتوالمصدر: (أ ف ب)
09 يوليو 2024، 3:24 م

يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد إحدى أسوأ الضربات الصاروخية الروسية ضد أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، حيث من المتوقع أن يُعْلَن عن حزمة مساعدات كبيرة ستُقَدَّم إلى كييف، لكنها تظل غير كافية، وفق تقدير صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتهدف حزمة المساعدات، التي وُصفت بـ "التاريخية"، إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا وتوفير دعم طويل الأمد للعمليات الدفاعية الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي المستمر، بحسب ذات المصدر.

وأشارت إلى أن حزمة المساعدات التي تشتمل على أنظمة دفاع جوي بالغة الأهمية لحماية المدن الأوكرانية، قد لا تلبي احتياجات كييف بالكامل، حيث تواجه البلاد هجمات غير مسبوقة ضد المواقع المدنية والبنية التحتية.

ومن المرجح أن يؤدي تصاعد الهجمات الصاروخية على العاصمة الأوكرانية كييف إلى زيادة الشعور بخطورة الوضع خلال المحادثات بين قادة الدول الأعضاء في الناتو، فيما يأتي ذلك بينما تظهر الصور المؤلمة من كييف أطفالا في مستشفى لعلاج سرطان الأطفال.

وأصبح المستشفى مغطى بالحطام والدماء بعد هجوم يوم الإثنين، الذي وصفه مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية بأنه "مروع ومأساوي"، في حين تتحدث التقارير عن احتمال وجود ضحايا ما زالوا محاصرين تحت أنقاض المستشفى.

ومن جانبه، صرح ميخايلو بودولياك، مستشار الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أن الهجوم الأخير خُطِّط له عمدا، ووافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا الهجوم، الذي وقع قبل قمة الناتو مباشرة، بمثابة استفزاز متعمد تجاه الحلف. 

ويعتقد بودولياك أن ذلك الهجوم يحمل رسالة فحواها أنه حتى الأعمال المتطرفة، مثل قتل الأطفال، لن تجبر الناتو على التحرك لاتخاذ خطوات حاسمة.

ويتوقع المراقبون أن يلتزم أعضاء الناتو بتوفير أربع بطاريات صواريخ باتريوت إضافية على الأقل لأوكرانيا بحلول نهاية قمة هذا الأسبوع، حيث كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد طلب في السابق من الناتو سبع بطاريات، وقال لأعضاء الناتو إن بوتين "يجب إيقافه لتصبح سماء أوكرانيا آمنة مجددا".

من المرجح أن تأتي أنظمة صواريخ باتريوت الأربعة المتوقعة من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا. 

أخبار ذات علاقة

إستونيا: "الناتو" سيبحث زيادة الإنفاق العسكري للأعضاء

 وعلى الرغم من أن إسبانيا واليونان وبولندا تمتلك أيضًا أنظمة صواريخ باتريوت، إلا أنها لم تتعهد بعد بتقديم أي بطاريات لأوكرانيا، لكن من الممكن أن يكون المساهم المحتمل الآخر هو إسرائيل، التي تستخدم حاليًا القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى للحماية من الهجمات.

وشدد مايكل كاربنتر، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على ضرورة قيام الحلفاء بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لمنع تكرار المآسي التي تشهده الحرب المستمرة.

ومن المتوقع أن تتضمن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا التزامًا مشتركًا من أعضاء الناتو بإنفاق ما لا يقل عن 40 مليار يورو (43 مليار دولار) في عام 2025 على المساعدات لأوكرانيا. 

وأكد ينس ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بأنه منذ الحرب الروسية ضد أوكرانيا، قدم الحلفاء 40 مليار يورو سنويا، كدعم عسكري لأوكرانيا، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا المستوى من الدعم كحد أدنى طالما كان ذلك ضروريا.

إلى ذلك، أشار مسؤول أوروبي إلى أن فكرة التعهد بتقديم مساعدات لعدة سنوات لأوكرانيا لا تزال قيد المناقشة، حيث يواجه بعض الحلفاء قيودًا قانونية ومؤسسية. 

بحسب الصحيفة التي نسبت إلى كاميل غراند، مساعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، قوله: "هناك قلق كبير في قمة الناتو بشأن حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب، ما يلقي بظلال من الشك على استمرارية أي التزامات إيجابية تم التعهد بها بشأن أوكرانيا".

ومن المتوقع كذلك، أن يعلن أعضاء الناتو عن إنشاء قيادة عسكرية جديدة في فيسبادن بألمانيا لتنسيق المساعدات العسكرية والتدريب لأوكرانيا، لتحل محل مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة.

ويهدف هذا التحول إلى نقل مسؤولية دعم أوكرانيا من البنتاغون إلى حلف شمال الأطلسي، وإعداد أوكرانيا لعضوية الناتو في المستقبل.

ومن خلال إضفاء الطابع المؤسسي على المساعدات - ودمجها في عمليات والتزامات الناتو المنتظمة - سيتم حماية الدعم لأوكرانيا من الاضطرابات المحتملة إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن دمج المساعدات في إطار حلف الناتو، لن يجعلها تعتمد فقط على قرارات الإدارة الأمريكية، ما يضمن استمرار واستقرار الدعم المقدم إلى أوكرانيا. 

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا تنتظر الدعم.. غموض سياسي يحيط بقمة "الناتو"

 وقد تعهدت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بتقديم نحو 80 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-16، لكن التأخير في التسليم والتدريب أعاق برنامج إدخال الطائرات في الخدمة، ومن المتوقع أن تصل أولى طائرات F-16 هذا الصيف.

وعشية انعقاد قمة الناتو، قال دبلوماسيون إنه لا يوجد حتى الآن "إجماع" بشأن دعوة أوكرانيا إلى الانضمام إلى الحلف، في حين قال مسؤول أوروبي للصحيفة إن بعض الحلفاء مترددون حيال ذلك، لكن مجرد وجود نقاشات بهذا الشأن هو بمثابة رسالة بأن طريق أوكرانيا إلى العضوية لا رجعة فيه.

وذكر أحد المسؤولين الأوروبيين أن إعلان القمة سيدعم بقوة اندماج أوكرانيا في المجتمع الأوروبي الأطلسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC