عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

جيل "Z" محرك احتجاجات الجامعات الأمريكية.. ماذا نعرف عنه؟

جيل "Z" محرك احتجاجات الجامعات الأمريكية.. ماذا نعرف عنه؟
03 مايو 2024، 9:45 م

مع تصاعد الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، الرافضة للحرب على غزة والمطالِبة بوقف إطلاق النار، يبرز دور جيل "Z" كعنوان لهذا الحراك اللافت الذي أحرج صورة الولايات المتحدة أمام العالم على وقع القمع لطلاب في بلد يتباهى برفعه شعارات الدفاع عن الحريات.

يُطلق مصطلح جيل "Z” على المجموعات السكانية التي ولدت بعد الألفية الثانية ويسمون أيضًا بـ"المواطنين الرقميين"، وميزتهم أنهم استخدموا الإنترنت والتكنولوجيا المحمولة منذ صغرهم.

وبشكل أدق، اختلفت مراكز الأبحاث حول موعد بدء ولادة هذا الجيل، إذ إن الأغلب يُجمع على أنه جيل الفترة ما بعد منتصف تسعينيات القرن الماضي ولغاية 2010.

لكن مركز أبحاث "بيو" الأمريكي العريق يؤكد أن هذا الجيل ولد بعد العام 1997 ويستمر حتى العام 2012.



وله صفات معينة تميزه عن الجيل السابق، فبالإضافة إلى كون أفراده يقضون وقتًا أطول على التكنولوجيا، فهم يمتازون بأدائهم التعليمي وأهمية العمل، ويعدلون عن المخاطرة مثل نظرائهم السابقين.

ووفق مجلة "إيكونوميست" البريطانية، فإن جيل "Z" يعد أكثر تعلمًا وأفضل سلوكًا وكذلك الأشد تعبًا واكتئابًا، من الجيل السابق.

كما أجرت مؤسسة "فايركي" البريطانية وهي مؤسسة تختص بالتعليم، دراسة على هذا الجيل، وأظهرت الدراسة أن أهم القيم الشخصية لأفراده هي مساعدة أسرهم وأنفسهم على المضي قدمًا في الحياة، الصدق، التأثر بالشخصيات العامة والمشاهير.

وأظهرت الدراسة أن الشباب الذكور أكثر عرضة للتأثر بالرياضيين والسياسيين، مقارنة بالشابات اللاتي يفضلن الكتب والشخصيات الخيالية.

جيل "Z" والسياسة

في العام 2018، قاد "جيل زد" حركة سياسية مبكرة، تمثلت في الإضراب المدرسي من أجل المناخ، وذلك تأثرًا بالناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.

وكان هدف هذا الإضراب التغيب عن المدرسة للضغط على الحكومات من أجل اتخاذ إجراءات أكبر بشأن تغير المناخ.

وفي مقالة لمجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية العام 2019، تبين أن جيل "Z"  يتحدى اليمين المتطرف في معظم البلدان وبخاصة أوروبا، وأن أبناء هذا الجيل يساريون، عندما يتعلق الأمر بالموقف السياسي في أمريكا.

والعام 2020، وبعد أحداث مقتل جورج فلويد الرجل الأسود على يد شرطي، عبّر "جيل Z" في الولايات المتحدة عن دعمه للتظاهر والاحتجاجات التي اعتبرها وسيلة فعالة لإحداث تغيير سياسي، بحسب استطلاع أجرته صحيفة "بوليتيكو" على الناخبين الأمريكيين ذلك العام.



وأظهر هذا الجيل دعمه للشرطة بنسب أقل من الجيل السابق ورفضه للعنصرية بشكل أعلى، وإيمانه بالمساواة بين الجنسين.

جيل "Z" وغزة

يقود جيل "Z" حراك الجامعات الأمريكية، الذي يعد سابقة في الولايات المتحدة، حيث أثر قمع الطلاب فيها على صورة بلادهم التي تصف نفسها بأنها راعية الحرية والديمقراطية.

ويأتي هذا الحراك امتدادًا للتظاهرات التي خرجت في العديد من المدن والعواصم الغربية المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة والرافضة لدعم تل أبيب بالمال والسلاح.

وأظهرت الفيديوهات التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة أثرت على الرأي العام العالمي وتحديدًا، أبناء هذا الجيل الأكثر استخدامًا للتكنولوجيا والذي تحرك للضغط على حكوماته لوقف الحرب.



وتشير أحدث الاستطلاعات إلى أن جيل "Z" الأكثر دعمًا للفلسطينيين والأقل ميلًا لإسرائيل، وتصاعد ذلك بعد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتسببت بسقوط أكثر من 34 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير القطاع وخلق أكبر أزمة إنسانية معاصرة.

وبحسب موقع "يو أس توداي"، فإن هذا الجيل لا يريد من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استمرار إرسال الأموال إلى إسرائيل، مع تزايد عدد القتلى بين الفلسطينيين في غزة.

وأشار الموقع إلى أن جيل "Z" في الولايات المتحدة يستخدم حتى تطبيقات المواعدة لتحديد موقفه بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، مشيرًا إلى أن بعضهم يدرج العلم الفلسطيني في سيرته الذاتية.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أجرت استطلاعًا للرأي العام نهاية العام الماضي، أظهر أن 55% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يعارضون إرسال الولايات المتحدة المزيد من المساعدات إلى إسرائيل.

وأظهر استطلاع آخر أجرته جامعة "كوينيبياك" الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني أن 52% من الناخبين تحت سن 35 عامًا أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.

وبحسب الموقع فإن نسبًا أقل من هؤلاء فقط يدعمون إسرائيل.

جدير بالذكر أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية بكافة أنحاء البلاد والمستمرة منذ أسبوعين وحتى الجمعة، ارتفع إلى 2200، بينهم أكثر من 300 معتقل في جامعة كولومبيا وحدها.

وتدخّل آلاف من عناصر الشرطة وإنفاذ القانون في مختلف الجامعات التي تشهد منذ أيام حالة غليان وحراكًا واسعًا واعتصامات ينفذها آلاف الطلبة للتعبير عن رفضهم الحرب في غزة، والدعوة إلى وقفها في أقرب الآجال، وإنهاء علاقات الجامعات الأمريكية مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية الداعمة للحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC