عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

خبراء: تصعيد نتنياهو ضد مصر محاولة للتغطية على فشله العسكري

خبراء: تصعيد نتنياهو ضد مصر محاولة للتغطية على فشله العسكري
مركبات عسكرية إسرائيلية تعمل في الجانب الغزي من معبر رفحالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 11:15 م

أكد خبراء ومحللون مصريون أن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوجيه اللوم إلى القاهرة، بالتقصير في مواجهة تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، محاولة للتغطية على فشله العسكري والسياسي.

وأشار الخبراء والمحللون في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو ضد مصر، لن يغير موقف مصر من رفضها بشكل قاطع استمرار الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

أخبار ذات علاقة

الإمارات تتضامن مع مصر وتدين بشدة التصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا

وأكد اللواء السابق في المخابرات الحربية المصرية الدكتور وائل ربيع، أن زيارة رئيس الأركان المصري اللواء أحمد خليفة، القيادة رقم 3 في الجيش المصري، تثبت مدى دقة الأجواء في الفترة الأخيرة، والرسائل التي توصلها مصر من تلك الزيارة.

وأضاف ربيع في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الرسالة وصلت بشكل واضح لإسرائيل ولغيرها، وكان الفيديو كاشفًا لرسائل أخرى للمختصين الذين وصلتهم بالفعل، وأثبتت المشاهد صدق الروايات المصرية بأن القاهرة مسيطرة على المنطقة الحدودية، وقد أغلقت كل الأنفاق خلال حربها على الإرهاب منذ حوالي 5 سنوات، وبالتالي ما يقوله نتنياهو كله كذب.

وبيّن ربيع أن رسالة زيارة رئيس الأركان المصرية معقدة بالفعل، لأنها تأتي في إطار ما تشهده المنطقة من توترات واتهامات من نتنياهو لمصر بأن تهريب السلاح إلى حماس يأتي من مصر عبر محور صلاح الدين.

وشدد على أن تعليقات نتنياهو الكاذبة تؤكد فشله العسكري في الحرب على غزة، ومحاولته تعليق هذا الفشل على دول الجوار مثل مصر والأردن.

وأوضح ربيع أن مصر تؤكد مدى جاهزيتها لأي سيناريوهات، فالقوات المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي في أقوى مستوى لها، وحالة الروح المعنوية للقوات مرتفعة جدًا، وهي أحد أبرز عناصر الكفاءة القتالية للقوات.

وعن الخروج من محور فيلادلفيا لتهدئة الموقف مع مصر، يتوقع ربيع حدوث ذلك بالفعل، لكن مع إجراء الانسحاب التدريجي للمرحلة الثانية، ليكون الانسحاب بالكامل، مع ضمانات أمريكية بهذا الصدد، طالبت بها مصر عدة مرات، وأقرتها واشنطن بالفعل.

تحويل الانتباه عن أزمات نتنياهو 

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبير الشؤون الإسرائيلية الدكتور طارق فهمي، أن افتعال إسرائيل للأزمات مع مصر هو محاولة لتحويل الانتباه عن أزمات نتنياهو السياسية والعسكرية، بعد مرور عام تقريبًا دون أن يحقق شيئًا مما وعد به، وخاصة القضاء على حماس، وإعادة المختطفين.

وأشار فهمي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن تعيين حاكم إسرائيلي لقطاع غزة يمثل مشكلة كبيرة، لأنه يعني تقنين وشرعنة الوضع الحالي من منظور واحد، مشابه لما يحدث في الضفة، ويريد نتنياهو بالهجوم على مصر التغطية على أمور كهذه.

وأكمل فهمي أن إسرائيل بهذا القرار تقطع شعرة معاوية مع كل الأطراف المتداخلة في المفاوضات، خاصة مصر ومن ورائها أمريكا وقطر، وتقر استراتيجية الأمر الواقع، وتصر على البقاء في محور فيلادلفيا.

وأوضح الخبير أن تكريس استراتيجية الأمر الواقع والتحول إلى استراتيجية استباقية في التعامل، ينبع من خطورة هذه المستجدات في غزة والضفة، من خلال عدة منطلقات، أولها تقنين وشرعنة الوضع الراهن من طرف واحد، وتفجير الموقف مع مصر إلى مستوى معين، وفق بعض الترويجات.

وأردف "يهدف القرار الإسرائيلي لتكريس الأوضاع العسكرية من خلال العمليات والممرات، وإغلاق الباب على حركة حماس وإخراجها من المعادلة أو حتى قبول بقائها فيها، وأخيرا، محاولة ملء الفراغ الموجود في القطاع، والتحول إلى استراتيجية دفاعية-هجومية لإقرار الوضع الراهن وشرعنته بصورة أو بأخرى".

وأكد أن مصر وقفت ضد هذه الترتيبات بشكل واضح وهي مصرة على الخروج الإسرائيلي من المحور والمعبر.

وأضاف خبير الشؤون الإسرائيلية أن الخطوات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة خطيرة ومرتبطة بترتيبات أمنية من جانب واحد، وسيكون لها ارتداداتها بغض النظر عن مسار التفاوض ودور الوساطات المصرية خاصة، وسيكون لها انعكاسات معقدة؛ لأنها توضح بعمق عدم جدية إسرائيل في موضوع المفاوضات في الفترة الراهنة، وربما تغلق الباب أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، خاصة مع افتعالها الأزمات مع مصر.

وبيّن فهمي أن "التمسك المصري بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح لا يمنع من مناقشة أي مقترحات أمريكية أو إسرائيلية في هذا الشأن بشرط أن تكون نتيجتها النهائية انسحاب إسرائيل من المحور والمعبر كمقدمة لانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع".

أخبار ذات علاقة

بسبب "محور فيلادلفيا".. العدائية تتزايد ضد مصر في الإعلام الإسرائيلي

الضغط على عرب 48 

من جهتها، أكدت الخبيرة المصرية في الشؤون الإسرائيلية، الدكتورة هبة جمال الدين، أن تل أبيب تكتب شهادة وفاة لأي محاولة للتهدئة، ونتنياهو يتمسك بمخطط اللادولة الفلسطينية، وكل ما يفعله دراما غير حقيقية للهدف الفعلي الذي يريده، وفق وصفها.

وأضافت جمال الدين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الموقف المصري واضح، وهناك تجمع عربي وإسلامي داعم خلال الأيام الأخيرة، وبالطبع هذا أمر فارق يعطي دفعة جيدة لمصر، وفي المقابل يربك إسرائيل.

وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي لن يستمر ضد إسرائيل كالمعتاد، خاصة أنه يدور الحديث عن التجهيز لثلاث قواعد أمريكية في القطاع، وليست واحدة فقط، لحماية الممر الاقتصادي، وبالتالي تتغير قواعد اللعبة تمامًا.

وأكدت الخبيرة أن "نتنياهو لا يضع في اعتباره المختطفين الإسرائيليين بالمرة، وبالفعل قد يتركهم يتساقطون واحدًا تلو الآخر، بحجة عدم الإفراج عن قيادات حماس بالسجون الإسرائيلية. الوضع ليس خطيرًا فقط في غزة ويؤثر على مصر، بل يتصاعد بشكل مستمر في الضفة ويؤثر على الأردن، وبالتالي يقضي على الدولة الفلسطينية من ناحية، ويضر مصر والأردن من ناحية أخرى".

وحذرت جمال الدين من السكوت على الممارسات الإسرائيلية لأنها تشير إلى مخططات خطيرة، من بعد الانتهاء من غزة والضفة وحتى عرب 48 الذين قد يتم الضغط عليهم لتهجيرهم خارج إسرائيل، وفق قولها.

وأضافت "من الممكن أن يتم التوجه نحو التوسع ناحية مصر والأردن وسوريا ولبنان. ولذلك تقود القاهرة ومن ورائها عمان مواجهات لهذه المخططات الخطيرة، وهذا ما يبرر الموقف المتعنت الإسرائيلي ضد مصر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC