واشنطن: عقيل يداه ملطختان بدماء أمريكيين وكنا رصدنا مكافأة مقابل القبض عليه
تشير تقديرات أمريكية، إلى أن إيران "تراجعت" عن "استعراض قواتها في الشرق الأوسط" وستؤجل الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج إسماعيل هنية، الذي نُفذ في قلب طهران.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "إيران تحث في الوقت ذاته حزب الله اللبناني على استهداف تل أبيب انتقامًا لاغتيال القيادي العسكري الكبير في التنظيم، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله، "قد ينسحب من خطة إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه منطقة تل أبيب وغوش دان، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة".
ولكن المسؤولين أشاروا في الوقت ذاته، إلى أن "نصر الله تعهد بالانتقام لاغتيال فؤاد شكر، ولديه كثير من الأهداف الإسرائيلية للاختيار من بينها".
وفي السياق ذاته، جرت محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، انضمت إليها أيضًا نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي".
وذكر البيت الأبيض، أن "الجانبين ناقشا خلال المحادثة الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة لمساندة إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية جميعها، بما في ذلك وكلاء طهران في المنطقة".
وبحسب الصحيفة، "عرض نتنياهو خلال المحادثة مع بايدن، تنازلات عدة بشأن مفاوضات صفقة الرهائن الرامية لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس داخل قطاع غزة، بما في ذلك تقديم خريطة توضح بالتفصيل كيفية نشر القوات على طول محور فيلادلفيا، وقد أشاد المسؤولون الأمريكيون بذلك".
وأفادت تقارير أن بايدن أكد لنتنياهو ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وناقش معه المحادثات المُقبلة في القاهرة لإزالة العقبات المتبقية جميعها من مفاوضات الصفقة، وحاول الرئيس الأمريكي إقناع نتنياهو بالتحلي بالمرونة فيما يتعلق بمطالبه الخاصة بمحور فيلادلفيا، على حين يصر نتنياهو على الإبقاء على وجود الجيش الإسرائيلي في المحور.
وفي الوقت ذاته، تطالب الولايات المتحدة بسحب القوات الإسرائيلية انسحابًا كبيرًا خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والانسحاب الكامل خلال المرحلة الثانية، فيما أوضح مسؤول إسرائيلي أن "المطلب الأمريكي يتلخص في الانسحاب الجزئي لقوات الجيش الإسرائيلي، والتحلي بالمرونة خلال المرحلة الأولى، حتى يُتَوَصَّل إلى الاتفاق".
وبحسب الصحيفة، فإن "حماس لا تتعاون مع الأمريكيين، ولا حتى مع الوسطاء، وفي نهاية اللقاء بين ممثلي حماس وممثلي الجهاد الإسلامي الذي انعقد في الدوحة، أصدرت الحركتان بيانًا مشتركًا اتهمتا خلاله إسرائيل بتقويض جهود الوسطاء".
فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر قولها، إن "فرص التوصل إلى اتفاق حاليًّا ضئيلة للغاية، خلال قمة القاهرة التي من المفترض أن تنعقد الجمعة أو السبت".