هل سيتحلّى نتنياهو بـ"المرونة" للقبول بصفقة "الرهائن" كما يريد بايدن؟

أثار موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتشدد من صفقة التهدئة مع حركة حماس، انتقادات واسعة في الداخل الإسرائيلي، وكذلك في الخارج؛ بسبب احتمال تعريضه فرصة تحرير الرهائن للخطر.

وتحث الأطراف المعنية، على ضرورة تحلي نتنياهو بالمرونة، واتباع نهج عملي للتوصل إلى حل ناجح للأزمة.

وكان نتنياهو واضحًا لخصومه في المعارضة الإسرائيلية، حيث لم يكن مستعدًا، لعقد صفقة بأي ثمن، والتي ستكون بالنسبة لهم اتفاقًا لإنهاء الحرب.

وقد تكون هناك أسباب وجيهة لنهج نتنياهو، إلا أن هناك مخاوف بشأن التوقيت والعواقب المحتملة لاستراتيجيته، وفق محللين، قالوا: "الخوف هو أن التمسك الصارم بمبادئ معينة يمكن أن يعرقل المفاوضات، ويطيل أمد أسر الرهائن".

من ناحيتها، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا للصفقة، الأمر الذي شكّل ضغطًا على حماس للتفاوض، إلا أن نتنياهو "حدّد" شروطه للاتفاق، بما في ذلك السيطرة على المناطق العازلة الحرجة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى.

وبالتزامن مع ذلك، فإنه يلوح في الأفق احتمال نشوب صراع إقليمي أكبر، خاصة بعد الاغتيالات الأخيرة لشخصيات بارزة في ميليشيا حزب الله وحماس.

لذا ترى الولايات المتحدة في صفقة الرهائن وسيلة لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الهجمات الانتقامية، كما أن هناك دعوة للتحرك السريع لإتمام الصفقة وتجنب نشوب صراع أوسع نطاقاً.

"بيبي في الحرب"، كان العنوان الرئيس لمجلة "تايم" الأمريكية، حيث ركزت المجلة على قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الصراع الحالي المستمر منذ 10 أشهر. 

ويسلّط مصطلح "حرب بيبي"، الضوء على التأطير السلبي لمعركة إسرائيل ضد إيران ووكلائها على أنها، تنسب إلى نتنياهو وحده، مما يقلل من تعقيدات الوضع. 

فقد كان التهديد الإيراني قائمًا في عهد رؤساء الوزراء السابقين أيضًا، ما يشير إلى أن الصراع لا يتعلق بنتنياهو وحده.

والوضع الحالي في إسرائيل، ينطوي على تحديات "جيوسياسية معقدة"، والحاجة إلى تحقيق توازن دقيق بين المخاوف الأمنية والاعتبارات الإنسانية.